بعد الهجوم الأوكراني، أسعار القمح ترتفع لأعلى مستوى منذ أربعة أشهر، مع ترقب الأسواق لتداعيات هذا الحدث على التصدير العالمي للقمح عبر ميناء نوفوروسيسك في روسيا الذي يعد من أهم مرافئ شحن الحبوب والنفط على البحر الأسود، وقد تسبب الهجوم بطائرة مسيرة في إلحاق أضرار بمستودع وقود ومحطات نفطية وبعض المرافق الساحلية دون وضوح تام لتأثيره على شحنات القمح المستقبلة.
ارتفاع أسعار القمح بعد الهجوم الأوكراني وتأثيره على بورصة شيكاجو
شهدت أسعار القمح ارتفاعًا ملحوظًا في بورصة شيكاجو بنسبة 1%، مسجلةً أعلى مستوى لها منذ بداية يوليو، قبل أن تتراجع بعض المكاسب تدريجيًا، وذلك بعد الهجوم الأوكراني على ميناء نوفوروسيسك الذي يُعد الممر الأساسي لصادرات الحبوب الروسية، وفقًا لتحليل توبين جوري، المحلل الاستراتيجي في شركة “كورنوكوبيا أجري أناليتكس”؛ حيث أشار إلى أن توقف تدفق الحبوب من هذا الميناء لفترة طويلة سيدفع التجار للبحث عن خيارات بديلة، يعد من الصعب تنفيذها سريعًا.
ويترقب الفاعلون في السوق صدور تقرير وزارة الزراعة الأمريكية حول توقعات العرض والطلب العالمي للسلع الزراعية، والذي تأجل بسبب الإغلاق الحكومي، ما يزيد من حالة الضبابية في السوق. تصاعدت أسعار الحبوب وفول الصويا خلال الأسبوع الجاري أيضًا، حيث ارتفعت العقود المستقبلية للذرة في شيكاغو بأكثر من 6%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار فول الصويا بنسبة تقارب 3%، في ظل الترقب لاستئناف نشر البيانات الزراعية المهمة.
أسعار القمح بعد الهجوم الأوكراني: تداعيات عالمية وإقليمية
يؤثر الهجوم الأوكراني على أسعار القمح عالميًا بشكل واضح، نظرًا لاعتماد الأسواق على استقرار تدفق الحبوب من المناطق الحيوية في البحر الأسود، وخاصة عبر ميناء نوفوروسيسك، الذي يعد مركزًا حيويًا لتصدير الحبوب. يتوقع الخبراء أن أي تعطل مستمر لهذا الميناء قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد، مما يسبب ضغوطًا تصاعدية تزيد من تقلبات الأسعار على المستوى الدولي، خاصةً مع تداخل تأثيرات الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأجيل إصدار التقارير الزراعية الرسمية.
| السلعة | نسبة الارتفاع |
|---|---|
| القمح | 1% |
| الذرة | 6% |
| فول الصويا | 3% |
- الهجوم الأوكراني أثر على ميناء نوفوروسيسك ضرر مستودع وقود ومنشآت ساحلية
- زيادة الطلب على العقود المستقبلية للقمح في بورصة شيكاجو
- تأجيل صدور تقرير وزارة الزراعة الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي
موقف مصر من أسعار القمح بعد الهجوم الأوكراني: زيادة في الزراعة وتقليل الواردات
أكد نقيب الفلاحين المصري، حسين أبو صدام، خطة لتوسيع المساحات المزروعة بالقمح إلى 3.5 مليون فدان خلال الموسم الزراعي الحالي، مستفيدًا من السعر المغري الذي حددته الحكومة لتوريد الأردب، والذي يبلغ 2350 جنيهًا بوزن 150 كيلو جرامًا وبدرجة نقاء 23.5، بزيادة 150 جنيهًا عن الموسم الماضي الذي سجل 2200 جنيه للأردب؛ مما يعزز حافز الفلاحين للتوسع في زراعة القمح.
ولدى مخاطبة ملف أسعار القمح بعد الهجوم الأوكراني، أوضح أبو صدام أن زيادة السعر لن تؤثر على سعر رغيف الخبز المدعم، إذ تتحمل الدولة فارق السعر لضمان استمرارية دعم رغيف الخبز للمواطنين، مضيفًا أن مصر تستورد القمح بشكل رئيس من روسيا وأوكرانيا أحيانًا، وتتجه لشراء الحبوب من دول أخرى مثل فرنسا ورومانيا في بعض الفترات.
يُنظَر إلى تقليص المساحات المزروعة بالبنجر كمحور رئيسي يسهم في إفساح المجال لإضافة مزيد من الأراضي لزراعة القمح، مما يدعم الأمن الغذائي لبلادنا بشكل ملحوظ. وبالفعل، شهدت واردات مصر من القمح تراجعًا بنسبة تقارب 25% خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث انخفضت من 6.8 ملايين طن إلى 5.2 ملايين طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسب تقرير “الشرق بلومبرج”.
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| المساحة المزروعة | 3.5 مليون فدان |
| سعر توريد الأردب | 2350 جنيهًا (23.5 نقاء – 150 كجم) |
| الواردات النصف سنوية | 5.2 مليون طن (تراجع 25%) |
