الذهب يعاود الصعود مدفوعًا بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، حيث شهد المعدن الأصفر ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات اليوم بعد موجة من التراجع، وافتتح التداول عند 4116 دولارًا للأوقية، ليقترب مع منتصف الجلسة من حاجز 4150 دولارًا، مدفوعًا بانخفاض الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية واستمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
الذهب يعاود الصعود مدفوعًا بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية: عوامل الارتفاع العالمي
يرى خبراء الأسواق أن حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا مع استمرار الإغلاق الحكومي والجدل المحيط بقرار إنهائه، إضافة إلى ملف الإعفاءات الجمركية المتعلق بترامب، دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة كالذهب، مما عزز الطلب على المعدن النفيس. إلى جانب ذلك، ساهمت التوقعات المتزايدة بإقدام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025، مدعومة بتراجع مؤشرات الاقتصاد الأمريكي في قطاع الوظائف وانخفاض ثقة المستهلكين، في تحفيز صعود الذهب.
دور تراجع العملات الرقمية في تعزيز الذهب وارتباطه بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
أشار المحللون إلى أن تراجع العملات الرقمية ألعب دورًا بارزًا في استعادة الثقة في الذهب كملاذ آمن، خاصة مع استمرار البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الثاني عشر على التوالي، ما دعم الأسعار خلال فترة التصحيح التي شهدها المعدن النفيس. كما استغلت بنوك مركزية أخرى تراجع الأسعار لتدعم موجات شراء جديدة، مما ساعد في تعزيز الاتجاه الصعودي الحالي، وسط توقعات بأن يصل الذهب إلى مستويات سعرية جديدة خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وانعكاسها الإيجابي على ثقة المستثمرين.
انعكاسات صعود الذهب عالمياً على السوق المحلي المصري وسط توقعات مستمرة بالارتفاع
تأثرت السوق المحلية في مصر مباشرة بصعود الذهب عالميًا، حيث زاد الإقبال على شراء السبائك، مما أدى إلى ظهور قوائم انتظار للتسليم في بعض محال الصاغة، مع ارتفاع واضح في الأسعار وسط توقعات بمزيد من الصعود مدفوعة بالتحركات العالمية واتجاه المستثمرين نحو الذهب كخيار آمن في ظل الغموض الاقتصادي الدولي. فيما يلي أسعار الذهب في منتصف تعاملات اليوم:
| عيار الذهب | السعر بالجنيه المصري للجرام |
|---|---|
| 24 | 6314 |
| 21 | 5535 |
| 18 | 4735.71 |
- هبوط الدولار الأمريكي أمام العملات العالمية زاد من جاذبية الذهب
- التوقعات بخصوص خفض الفائدة الأمريكية دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة
- تراجع العملات الرقمية أعاد الثقة إلى المعدن النفيس في الأسواق
- مشتريات متزايدة من بنوك مركزية عالمية أسهمت في دعم الأسعار
سيظل الذهب يعاود الصعود مدفوعًا بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية مساهماً في تعزيز الطلب والارتفاع، وفي الوقت نفسه يعكس التوترات الاقتصادية العالمية المشهد بوضوح على الأسعار المحلية، ويهيئ المستثمرين لاستمرار التنظيمات في حركة السوق والتغيرات السعرية التي تُنتظر خلال الفترات القادمة.
