تأجيل إطلاق صاروخ نيو جلين للمرة الثانية وتأجيل جديد إلى 12 نوفمبر

نيو جلين: تأجيل الإطلاق الثاني للصاروخ العملاق ومحاولة جديدة في 12 نوفمبر

أجّلت شركة بلو أوريجين، المملوكة لجيف بيزوس، إطلاق الصاروخ العملاق نيو جلين للمرة الثانية نتيجة مخاوف من الأحوال الجوية وبعض المشكلات التقنية البسيطة في منصة الإطلاق، بالإضافة إلى اقتراب سفينة سياحية من مسار الرحلة، مما دفع الشركة إلى تأجيل الإطلاق وتحضير محاولة جديدة مقررة في 12 نوفمبر.

أسباب تأجيل إطلاق صاروخ نيو جلين للمرة الثانية وتأثير الظروف الجوية

شهدت محطة الإطلاق في كيب كانافيرال بفنلندا سلسلة من التأخيرات التي استمرت نحو 90 دقيقة قبل موعد الإطلاق الذي كان محددًا عند الساعة 2:45 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بسبب حالة الطقس غير المستقرة ومشاكل فنية على منصة الإطلاق، بالإضافة إلى تحرك سفينة سياحية في مسار الصاروخ، الأمر الذي استدعى تعليق الإطلاق. وعلى الرغم من أن السفينة كان من المقرر أن تغادر قبل الموعد النهائي عند الساعة 4:15 عصرًا، ظل سوء الأحوال الجوية عائقًا رئيسيًا دفع بلو أوريجين لإلغاء المحاولة بالكامل والتخطيط لإطلاق جديد. هذا التأجيل هو الثاني من نوعه لشركة الفضاء التي تواجه تحديات ميدانية وأمنية خلال عمليات الإطلاق الخاصة بنيو جلين.

أهمية محاولة الإطلاق الثانية لصاروخ نيو جلين في استراتيجية بلو أوريجين

تحمل محاولة إطلاق نيو جلين الثانية أهمية كبرى لشركة بلو أوريجين، إذ تسعى الشركة من خلالها إلى إثبات إمكانية إعادة استخدام الصاروخ بالكامل بشكل ناجح، وهو أحد الأهداف الرئيسية في تطوير نظام الإطلاق الخاص بها، إذ رغم نجاح المهمة الأولى في يناير الماضي بوصول الصاروخ إلى المدار، تعرض المعزز لانفجار قبل الهبوط على السفينة المسيّرة، مما يجعل تحقيق هبوط المعزز هدفًا حاسمًا في المهمة الثانية. كما تُعد هذه الرحلة أول مهمة تجارية حقيقية للنيو جلين، حيث سيقل المركبة الفضائية إسكابيد التابعة لناسا في مهمة استكشافية نحو المريخ، إلى جانب حمل نموذج تجريبي لشركة فاياسات ضمن مشروع مرتبط بوكالة ناسا، ما يعزز أهمية نجاح المحاولة المقبلة.

تحديات بلو أوريجين في منافسة سبيس إكس عبر إطلاق نيو جلين

يشكل نجاح إطلاق نيو جلين جزءًا أساسيًا من طموحات بلو أوريجين لتثبيت وجودها في سوق الفضاء العالمية، خصوصًا في المنافسة المحتدمة مع شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، حيث يعتمد الصاروخ على تقنية إعادة الاستخدام لتقديم خدمات إطلاق فضائية أكثر كفاءة وأقل تكلفة. وعلى الرغم من التخطيط المسبق لإجراء الإطلاق الثاني في وقت سابق من العام، فإن عدة تأجيلات واجهت بلو أوريجين بسبب ظروف تقنية وتشغيلية إلى جانب عوامل خارجية كالإغلاق الحكومي الذي فرضتها إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) الأسبوع الماضي. تعاملت الشركة مع هذه العقبات عبر التعاون مع FAA لإنهاء الترتيبات الخاصة بمحاولة الإطلاق الجديدة التي تم جدولتها في 12 نوفمبر، مما يعكس حرصها على تجاوز كل المعوقات لتحقيق النجاح المطلوب.

العنصرالتفصيل
تاريخ الإطلاق الثاني12 نوفمبر
الأسباب الرئيسية للتأجيلاتساع الظروف الجوية، مشكلات منصة الإطلاق، وجود سفينة سياحية قرب مسار الرحلة
أهمية المهمةاختبار هبوط المعزز وإطلاق أول مهمة تجارية إلى المريخ (صاروخ نيو جلين)
التحديات التنظيميةقيود إدارة الطيران الفيدرالية بسبب الإغلاق الحكومي
  • تطلب الإطلاق متابعة دقيقة للأحوال الجوية قبل الإطلاق
  • ضمان سلامة مسار الرحلة من العوائق البحرية والجوية
  • تنسيق متقدم مع السلطات المختصة مثل إدارة الطيران الفيدرالية

إن مرحلة تأجيل إطلاق صاروخ نيو جلين الثانية تمثل اختبارًا حقيقًا لصمود بلو أوريجين وقدرتها على تحقيق أهداف استراتيجيتها التكنولوجية والتجارية، خاصة مع الضغوط للتفوق على المنافسين في صناعة الفضاء، والإطلاق الذي حضرته التحديات المتعددة يرسم إطارًا واضحًا للخطوات المقبلة التي تعمل عليها الشركة في مسيرتها نحو تمكين استكشاف الفضاء بكفاءة أكبر وتكاليف أقل.