زيارة أحمد الشرع لأمريكا تمر بهدوء بعيدًا عن الاستقبال الرسمي وتأثيرها على العلاقات الثنائية

دخل أحمد الشرع الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً بطريقة غير معتادة، حيث وصل إلى واشنطن ودخل البيت الأبيض من باب جانبي بدون استقبال رسمي، وهذا الأمر أثار جدلاً واختلافات في الرأي حول هذه الزيارة غير التقليدية.

زيارة أحمد الشرع لـ أمريكا: كسر الحواجز ودلالاتها في العلاقات الدبلوماسية

تُعد زيارة أحمد الشرع لـ أمريكا حدثاً استثنائياً بعد غياب طويل لرؤساء سوريين عن واشنطن منذ عام 1946، وكانت اللقاءات معلنة ولكن استقباله جاء بارداً ومستثنياً المراسم الرسمية المتعارف عليها عادةً للرؤساء. وبالرغم من علاقات التوتر بين البلدين عبر العقود، فإن حضور الشرع في البيت الأبيض من دون استقبال رسمي يشير إلى تطورات جديدة في العلاقات السورية الأمريكية، خاصة مع عدم تمكن أي رئيس سوري من الدخول إلى البيت الأبيض طوال التاريخ الحديث، حتى خلال سنوات حكم حزب البعث وعائلة الأسد.

تواصل أحمد الشرع مع الإدارة الأمريكية: تفاهمات وحوارات ثمينة

عقد أحمد الشرع جلسة مغلقة مع الرئيس الأمريكي استمرت لساعتين داخل غرفة الاجتماعات؛ احتفت بالحديث الدبلوماسي لكنها افتقرت إلى احتفالات الاستقبال الرسمية التي توثق عادة مثل هذه اللقاءات. وكان من اللافت أن الشرع، الذي كان سابقاً مرتبطاً بجماعات متطرفة تعادي الولايات المتحدة، أظهر تغيراً ملحوظاً في موقفه السياسي، معتبراً أنه مستعد للتعاون مع الإدارة الأمريكية وبناء علاقات تستند إلى تفاهم مشترك يهدف إلى تحسين العلاقات السورية مع أمريكا رغم التوترات التي رافقت الفترات الماضية.

الدوافع والتبعات: هدف زيارة أحمد الشرع لـ أمريكا ورؤية مصر وردود الفعل

لم تقتصر زيارة أحمد الشرع لـ أمريكا على مجرد لقاء ودّي بين الرئيسين، بل تناولت موضوع العقوبات المفروضة على سوريا، إذ يبحث الشرع عن دعم دولي لرفع هذه العقوبات التي أثرت على البلاد اقتصادياً وسياسياً. سبقت الزيارة مشاركة السيد الشرع في قمة المناخ بالبرازيل، مما يعكس تبنيه لدور دبلوماسي خارجي يعزز صورته دولياً، رغم التحديات الداخلية التي يواجهها، خصوصاً فيما يتعلق بالتوترات الدينية وانتهاكات حقوق الأقليات داخل سوريا. واستقبلت مصر الزيارة بحذر، حيث أعربت عن اعتراضاتها لدور الشرع وجماعته، لا سيما بعد المظاهرات التي شهدتها دمشق التي انتقدت موقف القاهرة بشأن قضايا التهجير عبر معبر رفح، مما أثر على العلاقات الإقليمية بتوترات واضحة.

العنصرالتفاصيل
تاريخ آخر زيارة لرئيس سوري لأمريكاعام 1946
مدة جلسة مباحثات الشرع مع ترامبساعتان
موقع الدخول إلى البيت الأبيضباب جانبي بدون استقبال رسمي
موضوع المناقشات الرئيسيةرفع العقوبات عن سوريا، بناء علاقات دبلوماسية جديدة
موقف مصر من الزيارةرفض ومخاوف بسبب مواقف الشرع وجماعته وعلاقته بقضايا داخلية إقليمية