وزارة الخارجية تحذر الجالية المصرية في مالي من المخاطر وتؤكد أهمية توخي الحذر أثناء التنقل

أطلقت وزارة الخارجية المصرية تحذيرًا عاجلًا للجالية المصرية في مالي، مؤكدة ضرورة توخي الحذر الشديد أثناء التحرك داخل البلاد، خاصة عند التنقل بين العاصمة باماكو والمدن الأخرى، مع التأكيد على حمل أوراق الهوية واحترام القوانين المحلية، لضمان سلامة المواطنين والتحرك بأمان وسط الظروف الراهنة في مالي.

بيان وزارة الخارجية المصرية حول أوضاع الجالية في مالي

أوضحت وزارة الخارجية في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” أن متابعة أوضاع المصريين في مالي تتم بشكل مستمر ودقيق، مشيرة إلى أهمية التزام المواطنين في مالي بالقوانين والتعليمات المحلية تفاديًا لأي مخاطر محتملة، مع التشديد على ضرورة حمل الوثائق الرسمية أثناء التنقل. كما وفرت الوزارة أرقامًا للاتصال والواتس آب للطوارئ تمكن المصريين من التواصل مع السفارة في باماكو، التي تواصل العمل بكل جدية مع السلطات المالية لتقديم الدعم المناسب وضمان الحماية للجالية في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.

تقارير جديدة حول اختطاف ثلاثة مصريين في مالي وتداعيات الأمن

تزامنًا مع تحذيرات وزارة الخارجية، كشفت مصادر محلية وعالمية عن اختطاف ثلاثة مصريين على يد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة في غرب مالي. وأفادت الجماعة بأن أحد المخطوفين رجل أعمال زُعم تعاونه مع السلطات المحلية في باماكو، وطلبت فدية تصل إلى خمسة ملايين دولار كشرط للإفراج عن المختطفين. هذه الحادثة تأتي في إطار تصاعد العنف والعمليات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي، والتي أدت إلى مشاكل اقتصادية تشمل نقص الوقود، ارتفاع أسعار السلع رغم تعليق الدراسة في بعض المناطق، مع تكثيف عمليات الاستهداف لمنشآت ومواطنين أجانب، خصوصًا في مجال التعدين حيث تُسيطر الجماعات المسلحة على نسبة كبيرة من إنتاج الذهب في منطقة كايس.

الوضع الإنساني والأمني المتردي وتأثيره على الجالية المصرية في مالي

تشهد مالي تدهورًا مستمرًا في الوضع الإنساني والأمني، مع سيطرة الجماعات المسلحة على مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد، ما أدى إلى اضطرابات عميقة وتفاقم أزمة النازحين التي تجاوز عددهم 440 ألف شخص. في ظل هذا، تتكرر حوادث خطف الأجانب، حيث أُعلنت حالات اختطاف لأفراد هنود وصينيين وإيرانيين في مناطق مختلفة، مما يزيد من توتر الأوضاع ويضع الجالية المصرية في موقف حساس يستوجب الحذر الشديد. تعمل وزارة الخارجية والسفارة المصرية على متابعة مستمرة للأحداث، مع تحذير أفراد الجالية من التحرك إلا للضرورة القصوى، والتواصل الفوري مع السفارة في حالات الطوارئ لضمان سلامتهم.