وزارة السياحة المصرية ترد على مزاعم إسرائيلية بشأن بناء الأهرامات وتؤكد تفوق تاريخها الأثري

الأهرامات المصرية وبراعتهم في بناء الصروح التاريخية تفوق أي مزاعم إسرائيلية حول مشاركتهم في إنشائها أو تأثيرهم عليها، فهذه العظمة الهندسية والثقافية ترسخت منذ آلاف السنين، قبل حدوث أي كيان سياسي حديث وانتشار الشعوب المعاصرة.

الفرق الزمني بين بناء الأهرامات والكيان الإسرائيلي يكشف زيف المزاعم

يدحض كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية مجدي شاكر الادعاءات الإسرائيلية بالنسب إلى بناء الأهرامات، مشيرًا إلى أن الفارق الزمني بين العصر الذي أقيم فيه الهرم الأكبر على يد الملك خوفو وبين تأسيس الكيان الإسرائيلي الحديث يبلغ أكثر من 1100 عام؛ وهو فارق زمني لا يسمح بأي إمكانية لمثل هذه المشاركة، فالهرم وحده يمثل ذروة حضارة مصر القديمة التي سبقت كل الحضارات في الشرق الأدنى بعلم هندسي وفكري متقدم، دون وجود أي شعوب أو كيانات آنذاك يمكن نسب أي دور لهم في تشييد هذا الصرح.

محاولات تزييف التاريخ المصري عبر تصريحات كوهين ورفضها بالدليل والعلم

انتقد مجدي شاكر تصريحات الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين مؤكدًا أن هذه المحاولات لتزوير التاريخ المصري واستغلال إنجازاته لصالح الكيان الإسرائيلي لا تعدو كونها حملة تضليلية مدعومة بنوايا سياسية، مضيفًا أن “الكيان الذي يمارس حاليًا جرائم في غزة لا يمكن أن يُنسب إليه بناء حضارة”، مؤكدًا أن من يبني الحضارات لا يقتل الإنسان ولا يهدم الموروث الثقافي. ويؤكد شاكر بضرورة الرد العلمي والمنطقي عبر الآثار والتاريخ الحقيقي بدلاً من الإدلاء بتصريحات إعلامية لا تعدو أن تكون مزايدات، مشيرًا إلى أن كل حجر من الأهرامات ينطق بعظمة المصري القديم وبراعته في علوم الفلك والهندسة والفن.

المتحف المصري الكبير: جسر بين تاريخ الأهرامات وعصر التكنولوجيا الحديثة

تحدث مجدي شاكر بفخر عن المتحف المصري الكبير، حيث يمثل هذا المشروع امتدادًا عصريًا لمسيرة المصريين القدماء، معتمدًا على أحدث التقنيات المتطورة التي تضفي على التاريخ المصري بريقًا خاصًا يليق بحضارة أقدم الشعوب. يضم المتحف أكثر من 57 ألف قطعة أثرية، منها معروضات تُعرض لأول مرة وتُعتبر تحفًا فنية، تعكس الحياة الفكرية والتنظيمية للمجتمع المصري القديم خلال فترة بناء الأهرامات، مما يؤكد عراقة هذه الحضارة واستمراريتها.

في المتحف، يُسلط الضوء على شخصيتي الملك رمسيس الثاني والملك توت عنخ آمون، باعتبارهما رمزًا خالدًا للحضارة المصرية الأصيلة، حيث صُممت قاعاتهما باستخدام تقنيات إضاءة وعروض تفاعلية تُبرز جمال القطع الأثرية وروعة إبداع الفن المصري القديم.

كما يحتوي المتحف على أقدم قطعة أثرية هي فأس حجرية عُثر عليها في الصحراء العباسية ويُقدر عمرها بنحو 700 ألف سنة، ما يدل على أن المصريين القدماء بدأوا مسيرة التطوير والابتكار منذ عصور ما قبل التاريخ، مما مهّد فيما بعد لبناء الأهرامات، كأعظم صرح عرفه الإنسان.

وقد كشفت حفريات في موقع تل الفرخة بمحافظة الدقهلية عن تمثالين خشبيين مذهّبين يعودان إلى عصر ما قبل الأسرات، قبل نحو 1400 عام من بناء أهرامات الجيزة، مما يبرز مهارة المصري القديم في استخدام الذهب والأحجار الكريمة، ويعكس مجتمعًا مستقرًا يسعى للجمال والنظام، ما أدى إلى تطور العمارة العظيمة التي تمثلت في الأهرامات.

  • تأكيد الفارق الزمني بين بناء الأهرامات ووجود الكيان الإسرائيلي
  • الرد العلمي والدحض التاريخي لمزاعم المشاركة الإسرائيلية
  • دور المتحف المصري الكبير في تجسيد عبقرية المصري القديم
  • أهم القطع الأثرية التي تؤكد عراقة الحضارة المصرية
  • التماثيل المعدنية التي تثبت تطور الفنون قبل بناء الأهرامات
العنصرالعمر الزمني
الأهرامات (بناء الهرم الأكبر)حوالي 4500 عام قبل الميلاد
تأسيس الكيان الإسرائيلي الحديثأواسط القرن العشرين
أقدم قطعة أثرية (فأس حجرية)حوالي 700 ألف سنة
التماثيل المذهبة من تل الفرخةأكثر من 5900 سنة

الأهرامات لا تُمثل فقط مباني ضخمة من الحجر، بل هي شاهدة دائمة على عبقرية المصري القديم وقدرته الباهرة على الإبداع والتنظيم، ما جعل هذه الحضارة تزيد بريقًا مع مرور الزمن وتثبت أقدامها في التاريخ الإنساني؛ ومن يحاول نسبها إلى كيانات غير مصرية ما هو إلا من يقع في فخ التزوير المحض للحقيقة. يبقى البناء المصري الأصيل هو الأساس، الذي تُشيد عليه مصر مجدها الخالد دون منازع أو مهادنة.