تدخل حكومة الدبيبة للإفراج عن هانيبال القذافي يسجل نصف نجاح ويواجه تحديات إضافية

الإعلامي عبد الحكيم معتوق يبرز تدخل حكومة الدبيبة للإفراج عن هانيبال القذافي كخطوة مهمة لكنها تعد نصف نجاح فقط، مع انتظار الإجراء المكمل المتمثل في إطلاق سراح عبدالله السنوسي ومنصور ضو وأحمد إبراهيم، لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية في ليبيا.

تدخل حكومة الدبيبة في قضية الإفراج عن هانيبال القذافي كخطوة نصف نجاح

أشار الإعلامي عبد الحكيم معتوق إلى أن تدخل حكومة الدبيبة في الإفراج عن هانيبال القذافي يمثل نصف نجاح، نظراً لأهمية هذه الخطوة في تهدئة الأجواء السياسية والاجتماعية داخل ليبيا، لكنها ليست كافية وحدها، إذ لا بد أن تكتمل بإطلاق سراح باقي الموقوفين السياسيين، ليزداد المناخ الوطني إيجابية. هذا التدخل يدل على رغبة حكومة الدبيبة في المساهمة الفاعلة لبناء الثقة بين أطراف النزاع المختلفة، عبر خطوات ملموسة تؤدي إلى تحقيق المصالحة الوطنية.

الخطوة التالية: الإفراج عن عبدالله السنوسي ومنصور ضو وأحمد إبراهيم لتحقيق المصالحة الوطنية

في حديثه، أكد عبد الحكيم معتوق أهمية انتظار النصف الآخر من النجاح، الذي ينحصر في الإفراج عن عبدالله السنوسي ومنصور ضو وأحمد إبراهيم، حيث يعتبر هذا الإجراء مفتاحًا مهمًا للتأسيس لحوار وطني شامل ومستقبل مستقر لليبيا. فتح الباب أمام إطلاق سراح هؤلاء السياسيين سابقاً المحتجزين يمثل عامل تمكين ضروري لتجاوز الخلافات وإرساء بيئة سياسية ملائمة لحوار وطني جاد، يحقق التوافق ويسهم في إعادة بناء مؤسسات الدولة.

مراحل بناء المصالحة الوطنية في ليبيا ودور الإفراجات السياسية

لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية في ليبيا، يجب المرور بمراحل متعددة تعتمد على تقارب الأطراف المختلفة وتقديم تنازلات متبادلة. الإفراج عن المعتقلين السياسيين يعد أحد أهم هذه المراحل، لأنه يرسخ الثقة ويقلل الاحتقان الداخلي. يمكن تلخيص أهم عناصر هذه العملية في القائمة الآتية:

• الإفراج عن هانيبال القذافي كنصف نجاح سياسي ومدنى
• الإفراج المرتقب عن عبدالله السنوسي ومنصور ضو وأحمد إبراهيم لتكملة المسار
• تعزيز الحوار الوطني والمصالحة الشاملة بين كافة الفصائل
• دعم مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود لتحقيق الاستقرار

تكمن أهمية هذه الخطوات في قدرتها على تأسيس قاعدة صلبة لاستقرار ليبيا السياسي والاجتماعي، فتكون نقطة انطلاق حقيقية للتغيير الإيجابي.