شيرين أحمد طارق تتحدث عن الغناء في افتتاح المتحف المصري الكبير وأثره في ارتباطها بجذورها
شاركت الفنانة المصرية العالمية شيرين أحمد طارق في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، معبرة عن الفرحة العميقة التي شعرت بها في هذه المناسبة الخاصة التي أعادتها إلى جذورها بين أهلها وأحبابها في مصر بعد سنوات من العيش والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الحدث الفريد مثل لها نقطة اتصال قوية ببلدها الأم وترسيخًا لهويتها الفنية والثقافية.
شيرين أحمد طارق تروي تجربة الغناء في افتتاح المتحف المصري الكبير
في لقاء خاص مع الإعلامية منى الشاذلي ضمن برنامج «معكم منى الشاذلي» الذي يُعرض على شاشة ON، كشفت شيرين أحمد طارق تفاصيل مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مسترجعة ذكرى والدها الذي وُلد بالإسكندرية وانتقل إلى أمريكا في الثمانينات. أكدت شيرين أنها نشأت بكل تفاصيل العيش المصري، من الطعام الشهي إلى الروابط العائلية التي تجمع أغلب أفراد عائلتها في مصر، معربة عن فخرها بعودتها مجددًا إلى وطنها.
وأكدت شيرين جانبًا من بداياتها الفنية قائلة إن فن الرقص كان رفيقها منذ الطفولة حتى وصلت لاكتشاف موهبتها الصوتية، مما دفعها إلى تعلّم الغناء والتمثيل باجتهاد شديد. وأضافت قائلة: «كنت أرقص منذ عمر ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين حلمت بأن أكون فنانة بكافة أشكال الفن، سواء بالغناء أو التمثيل، وما زلت أتابع هذا الشغف بكل قوة».
أما عن خلفيتها الأكاديمية، فقد أشارت إلى دراستها في مجال القانون بغرض تحقيق العدالة، مشيرة إلى أنها كانت تدرس في كلية الحقوق وكانت تسعى للعمل في النظام القضائي في الولايات المتحدة، لكنها اتخذت قرارها بالارتكاز على فن التمثيل والغناء. رغم ذلك، اعتبرت أن دراستها ما زالت تشكّل قاعدة معرفية تساعدها في مسيرتها الفنية، خاصة بحكم شغفها بنظام العدالة الجنائية والقانون الذي توظفه في أدوارها المسرحية والغنائية.
وأوضحت شيرين أيضًا أنها تتقن العربية الفصحى بشكل مبسط، وتعيش في نيويورك حيث تعمل في مسرح برودواي، لكنها عادت للمصريين وللترابط العائلي الكبير في مصر بفضل هذا الحفل الذي أعادها إلى الأجواء المصرية بكل تفاصيلها، مؤكدة مدى سعادتها بهذا.
التجربة الخاصة بشيرين أحمد طارق في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
شاركت شيرين أحمد طارق مشاعرها حيال كونها جزءًا من احتفال افتتاح المتحف المصري الكبير، قائلة إن هذه الفعالية تعدّ حدثًا عالميًا نادرًا، حيث لم يشهد العالم من قبل هذا الاحتفاء المتنوع الذي جسد التراث المصري بكامل عناصره من خلال الموسيقى والرقص والأزياء والتصامي مبدعة. ثمّث هذا التاريخ العريق في عرض يعكس عمق الثقافة الفرعونية وجمالها من خلال سرد القصص باستخدام فنون متعددة.
وبالنسبة للعرض الذي شاركت به، أشارت إلى أنه كان قويًا ومؤثرًا، مع مقطوعة سلام تَولى الإشراف عليها محمد السعدي، المشرف العام على الحفل. وأضافت أن الهدف من الموسيقى كان نشر رسالة السلام من خلال مشاركة موسيقيين وممثلين وراقصين من مختلف أنحاء العالم على منصة واحدة وفي ليلة واحدة، مما جعل تجسيد هذا الحدث التاريخي شيئًا لا يُضاهى. وأكدت أن مشاركتها في هذا الحفل الكبير كانت شرفًا عظيمًا لا يقارن بأي تجربة أخرى.
العوامل التي جعلت من حفل افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا استثنائيًا
يُعتبر حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مناسبة ثقافية وتاريخية تجمع بين الفن والتراث العميق لمصر العريقة، وكان له تأثير بالغ في إحياء الفخر الوطني والإنتماء بين المشاركين والجمهور. ولقد تجلّت أهمية هذا الحدث في عدة عناصر، منها:
- التنوع الفني الذي شمل الموسيقى والرقص والتمثيل والأزياء التقليدية والحديثة
- الاستعانة بفنانين عالميين من مختلف الجنسيات لتعزيز تواصل رسالة السلام والتاريخ المشترك
- تصاميم هندسية تعكس حضارة مصر العريقة بروح معاصرة
- نقل الإرث الحضاري المصري للعالم بطريقة مبتكرة وجذابة
هذا كله يجعل من احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير مناسبة فريدة من نوعها تخلّد التاريخ المصري بشكل حضاري، وتؤكد على استمرار الأثر الفني والثقافي لكل جيل. من هنا، كانت مشاركة شيرين أحمد طارق تعبيرًا حيًا عن ارتباطها بهذا الإرث، وتأكيدًا على أن الفن هو حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
تجربة شيرين في الغناء خلال افتتاح المتحف المصري الكبير أظهرت كيف أن الفن هو جسر يعيد الفنان إلى جذوره مهما بعدت المسافات، ويعزز شعوره بالفخر والإنتماء لوطنه الأصلي، خاصة عندما يكون ذلك من خلال مناسبة تحمل رسالة عالمية من السلام والحضارة.
