إعصار كالمايغي يضرب بقوة ويتسبب في كوارث واسعة النطاق في الفلبين قبل أن يصل إلى فيتنام، حيث يهدد السواحل برياح عنيفة وأمواج عاتية قد تصل إلى 8 أمتار، فيما سجلت السلطات أكثر من 140 وفاة، ما دفع الحكومة الفلبينية لإعلان حالة الكارثة الوطنية لتسريع تقديم المساعدات وحماية السكان من تداعيات هذا الإعصار المدمر.
تداعيات إعصار كالمايغي على الفلبين بين الكارثة الوطنية والدمار الشامل
أعلن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس حالة الكارثة الوطنية عقب الأضرار الهائلة التي خلفها إعصار كالمايغي في أراضي البلاد، حيث غمرت الفيضانات مدنًا بأكملها، خصوصًا في مقاطعة سيبو التي عرفت أقسى آثار الإعصار، إذ دُمّرت مئات المنازل وتهجر الآلاف من سكانها، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المساعدات والتخفيف من حدة الأزمة، بالإضافة إلى فرض سقف أسعار للسلع الأساسية لضمان استقرار السوق خلال هذه الأزمة.
مشاهد مأساوية وانزلاقات طينية تحصد أرواح العشرات جراء إعصار كالمايغي في الفلبين
سجّلت المناطق المنكوبة من إعصار كالمايغي مشاهد مؤلمة، خاصة في مدينة ليلوان قرب سيبو سيتي، حيث عُثر على عشرات الجثث وسط مياه الفيضانات، فيما علّقت عائلات على أسطح المنازل تنتظر الإنقاذ وسط جريان السيول الجارف الذي جرف سيارات ومنازل بالكامل؛ صعوبة الوصول إلى الضحايا كان بسبب التيار القوي وتشابك الأضرار. في جزيرة نيغروس المجاورة، أدت الانزلاقات الطينية الناتجة عن الأمطار الغزيرة والمواد البركانية المتراكمة من ثورات سابقة إلى مقتل 30 شخصًا على الأقل، مع خسائر مادية جسيمة وتأثر عدد كبير من المنازل في كانلاون.
إعصار كالمايغي يرفع مستوى التحذيرات في فيتنام ويجدد المخاوف بسبب تغير المناخ
تتزايد خطورة إعصار كالمايغي مع اقترابه من فيتنام، حيث تحذر السلطات الفيتنامية بقيادة نائب رئيس الوزراء تران هونغ ها من الرياح العاتية التي قد تتجاوز 150 كيلومترًا في الساعة، وأمواج بحرية شاهقة تصل إلى 8 أمتار، ما دفع إلى إغلاق عدد من المطارات واتخاذ إجراءات وقائية احترازية شاملة. أعلنت وزارة الأرصاد الجوية الفيتنامية احتمالية هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة في المناطق الساحلية والمرتفعات، وهو ما يزيد من قلق السكان وحجم الأضرار المتوقعة. ويرى خبراء المناخ أن ظاهرة تغير المناخ تلعب دوراً كبيراً في زيادة حدة الأعاصير وتكرارها في آسيا، حيث تؤدي زيادة درجات حرارة الغلاف الجوي إلى تراكم كميات أكبر من الرطوبة، مسببة أمطارًا غزيرة وعواصف عنيفة؛ وهو ما ظهرت آثاره بقوة في سيبو التي شهدت هطول أمطار تجاوزت المتوسط الشهري بنسبة 40%.
- إعلان الكارثة الوطنية لتسريع تقديم المساعدات في الفلبين
- تدمير مئات المنازل وتشريد الآلاف في مقاطعة سيبو
- أكثر من 170 ضحية في الفلبين بين الانهيارات الطينية وحوادث تحطم مروحيات الإغاثة
- تحذيرات فيتنامية بإغلاق المطارات واستعدادات طارئة لمواجهة الإعصار
| المنطقة | حجم الأضرار | عدد الضحايا |
|---|---|---|
| سيبو | فيضانات واسعة، مئات المنازل مدمرة | أكثر من 140 |
| نيغروس | انهيارات طينية وأوحال بركانية | 30 |
| تاليساي ونيغروس | دمار مادي وأضرار في المساكن | – |
يتوقع خبراء الطقس أن يزداد قوة إعصار كالمايغي خلال مروره فوق الأراضي الفيتنامية، حيث تستمر الجهات المختصة في مراقبة التطورات عن كثب، مع استعدادات مستمرة لمواجهة التداعيات المتوقعة على البنية التحتية والحياة اليومية، إذ تعتمد الحكومات على تحديثات مستمرة لتقديم الدعم والإغاثة، في ظل ارتفاع المخاطر وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما يستوجب يقظة تامة واتباع إجراءات السلامة الرسمية للحفاظ على الأرواح والممتلكات رغم الظروف الصعبة التي خلفها هذا الإعصار المدمر.
