موعد اجتماع الفيدرالي الأخير في 2025 وتأثيراته المحتملة على أسعار الفائدة يحظى باهتمام واسع في الأسواق المالية، إذ ينتظر المستثمرون والاقتصاديون بفارغ الصبر ما ستسفر عنه قرارات لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماع ديسمبر القادم، ليتحدد الاتجاه المستقبلي للفوائد وتأثيرها على الاقتصاد.
موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل 2025 وتأثيره المتوقع
وفقا للأجندة الرسمية للسياسة النقدية، سيعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخير لعام 2025 في يومي 9 و10 من ديسمبر، بعد أن قرر في اجتماعه السابق يوم 29 أكتوبر خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 3.75% و4%، في ثاني خفض خلال العام بهدف موازنة جهود كبح التضخم مع الحفاظ على استقرار النمو الاقتصادي. يأتي هذا الاجتماع في لحظة حرجة تسعى فيها الأسواق لتوقع الخطوة التالية للفيدرالي، خاصة أن القرار المرتقب سيعكس مدى تمسك البنك المركزي بنهج التيسير النقدي أو توخي الحذر في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة.
توقعات وتحليلات أسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي ديسمبر 2025
يؤكد عضو الفيدرالي ستيفن ميران، في تصريحات حديثة، على احتمال خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل إذا لم تظهر أية مفاجآت اقتصادية، مشيرًا إلى اختلاف توزيع الأصوات داخل اللجنة عن التوقعات السابقة، لكنه يؤكد أن لا شيء مضمون بشكل قاطع. وبينما يميل بعض صناع السياسة إلى الدعوة للتريث وعدم الاستعجال في اتخاذ خطوات تيسيرية، خصوصًا بسبب مؤشرات سوق العمل المتقلبة التي تحول دون قرارات متهورة، يبقى الموقف مشدودًا بين معسكرين: من يميل لخفض الفائدة ومن يفضل الانتظار والتأني.
تباين المواقف داخل الفيدرالي وتأثيرها على قرار أسعار الفائدة 2025
رئيس الفيدرالي جيروم باول أشار عقب اجتماع أكتوبر إلى وجود انقسامات حادة داخل لجنة السوق المفتوحة حول الخطوة المقبلة، معبرًا عن أن خفض الفائدة ليس قرارًا محسومًا، بينما اتخذت بيث هاماك، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، موقفًا أكثر تشددًا تجاه هذا الأمر، معتبرة أن استمرار مستويات التضخم المرتفعة يمنع تنفيذ أي تخفيض في أسعار الفائدة في الوقت الراهن. وخلال كلمتها في النادي الاقتصادي في نيويورك، عبّرت هاماك عن قلقها من ارتفاع التضخم، معتبرة السياسة النقدية “بالكاد مقيدة” حتى الآن، وعدم وضوح الحاجة لاتخاذ إجراءات نقدية إضافية، مما يعكس انقسامًا جوهريًا في التوجهات داخل البنك المركزي حول كيفية موازنة أهداف خفض التضخم وتحفيز النمو.
| التاريخ | القرار المتوقع |
|---|---|
| 29 أكتوبر 2025 | خفض الفائدة 25 نقطة أساس |
| 9-10 ديسمبر 2025 | اجتماع الفيدرالي الأخير مع احتمالية خفض أو تثبيت الفائدة |
- تحديد مسار السياسة النقدية في ظل التضخم وتذبذب سوق العمل
- التوازن بين تحفيز النمو ومنع ارتفاع معدلات التضخم
- موقف الأعضاء المتباين وتأثيره على قرارات الفائدة
ينتظر الجميع بفارغ الصبر ما سيعلنه الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر 2025، فالتحديات الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة والعالم أجمع، لا تسمح لاتخاذ قرارات سهلة بهذا الشأن، خاصة في ظل مؤشرات التضخم المستمرة وتذبذب سوق العمل؛ لذا يظل استمرار السياسة النقدية مرهونًا بمراقبة دقيقة للبيانات الاقتصادية والتوازن المطلوب للحفاظ على استقرار الأسواق والنمو الاقتصادي.
