تراجع أسعار الدولار في الصكوك بالبنوك الليبية يقدم مؤشرات جديدة على تحركات السوق الخميس 6 نوفمبر 2025

الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك المصرفية شهد تراجعًا جديدًا يوم الخميس 6 نوفمبر 2025 عند الإغلاق، بانخفاض قدره 13 قرشًا مقارنة بالسعر المسجل في اليوم السابق، مما يعكس تحولات مهمة في سوق الصرف الليبية.

تراجع جديد في أسعار الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك البنكية وأسبابه

شهدت أسعار الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك المصرفية (الشيكات) تراجعًا واضحًا عند إغلاق يوم الخميس 6 نوفمبر 2025، بعد فقدان نحو 13 قرشًا مقارنة بسعر أمس، ما يعكس تأثير الإعلان الذي أصدره مصرف ليبيا المركزي مؤخرًا. حيث كشف المركزي عن امتلاكه لأصول أجنبية تقارب 99 مليار دولار، مؤكدًا عزمه ضخ ملياري دولار إضافية لدعم صغار التجار والموردين، في خطوة تهدف إلى احتواء التقلبات في السوق وتحقيق استقرار نقدي نسبي. يظل هذا التراجع مؤشرًا مبدئيًا لرد فعل السوق على تدابير المركزي، رغم استمرار تحديات السيولة واشتداد الضغوط الاقتصادية التي تواجه ليبيا.

أسعار الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك في البنوك الليبية الخميس 6 نوفمبر 2025

يبدو أن أسعار الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك المصرفية تعكس حالة من التذبذب الطفيف في أداء السوق البنكية الليبية، حيث تختلف الأسعار بين البنوك بشكل محدود يعكس حالة العرض والطلب، يمكن الاطلاع على الجدول التالي الذي يحتوي على سعر البيع والشراء عند الإغلاق لكل بنك مشارك في التداول:

البنكسعر البيعسعر الشراء
الجمهورية8.9508.9475
التجارة والتنمية/طرابلس8.9708.9675
التجاري الوطني8.9508.9475
الأمان8.9508.9475
الوحدة/طرابلس8.9608.9575
التنمية/بنغازي8.9808.9775
الوحدة/بنغازي8.9808.9775
شمال أفريقيا8.9508.9475
الصحاري8.9408.9375
الواحة8.9508.9475
الإسلامي8.9408.9375
المتحد8.9308.9275
النوران8.93508.9325

تحديات وتأثيرات حركة الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك وسط الظروف الاقتصادية الراهنة

تتأثر حركة الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك المصرفية بعدة عوامل تعكس واقع التحديات الاقتصادية والسياسية في البلاد؛ إذ تشير التراجعات الطفيفة في الأسعار إلى استجابة أولية لما أعلنه مصرف ليبيا المركزي من ضخ ملياري دولار إضافية، في محاولة للسيطرة على التقلبات الحادة التي تعصف بالسوق. مع ذلك، رغم هذا التراجع، يبقى الدولار مرتفعًا نسبيًا، ما يؤكد محدودية العرض النقدي مقارنة بالطلب المتزايد على العملة الأجنبية. الأسواق المالية الليبية لا تزال تحت وطأة عدة مشكلات هيكلية مثل شح السيولة، الانقسام الحكومي المستمر، وعدم استقرار الإيرادات، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم، الأمر الذي يحول دون استقرار طويل الأمد في سعر الصرف. كل هذه العوامل تجعل استمرارية تحسن الدولار مقابل الدينار الليبي بالصكوك مرهونة بمدى كفاءة القرارات النقدية القادمة، وقدرة مصرف ليبيا المركزي على تفعيل سياساته بالإضافة إلى ضرورة وجود تنسيق اقتصادي أوسع بين مختلف المؤسسات لتحقيق إصلاحات شاملة.

  • تراجع الأسعار يعكس استجابة أولية لتدخل المركزي عبر الإعلان عن ضخ ملياري دولار.
  • استمرار ارتفاع الدولار رغم التراجع النسبي دليل على استمرار محدودية العرض النقدي مقارنة بالطلب.
  • تعتمد حركة السوق بشكل رئيسي على القرارات النقدية المستقبلية وقدرة المركزي على تنفيذها بفعالية.
  • التحديات الهيكلية مثل شح السيولة والانقسام الحكومي والتضخم تقلل من فرص استقرار دائم دون إصلاحات اقتصادية شاملة.