السعودية تعزز الاستدامة في المساجد عبر مبادرة “مساجدنا حُلّة خضراء” بزراعة 100 ألف شجرة

مساجدنا حلة خضراء في حائل.. مبادرة سعودية لزراعة 100 ألف شتلة تعزز البيئة وتجمّل المساجد

تُعد مبادرة مساجدنا حلة خضراء من أبرز المشاريع التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة حائل، والتي تسعى إلى زراعة 100 ألف شتلة في ساحات المساجد والجوامع؛ وذلك ضمن جهود حماية البيئة وتعزيز المشاركة المجتمعية، وذلك خلال زيارة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ للمنطقة في 27 أكتوبر 2025، تماشيًا مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء.

مساجدنا حلة خضراء.. رؤية استراتيجية لتعزيز التنمية البيئية في المساجد

تُعتبر مبادرة مساجدنا حلة خضراء خطوة استراتيجية تهدف إلى دمج دور المساجد في دعم التنمية المستدامة بيئيًا، من خلال تهيئة المساحات المحيطة بها لزراعة الأشجار والزهور والنباتات الملونة، التي تعزز جودة الهواء وتضفي جمالًا على المشهد العام؛ مما يعكس البعد الحضاري والبيئي في آن واحد. كما تسعى المبادرة إلى نشر ثقافة الوعي البيئي بين الناس، وتفعيل مشاركة المجتمع في الأنشطة الخضراء، بما يتناغم مع مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحماية الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة في المملكة.

آلية تنفيذ مبادرة مساجدنا حلة خضراء ومراحل الزراعة التنظيمية

أوضحت وزارة الشؤون الإسلامية أن تنفيذ مبادرة مساجدنا حلة خضراء في حائل سيتم وفق مراحل زمنية منظمة لضمان استمرارية الزراعة ومتابعة النمو والتطور البيئي للمساحات الخضراء المحيطة بالمساجد، حيث سيتم التنسيق مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر لتوفير الشتلات والإشراف المباشر على مراحل الزراعة والعناية بها، بالإضافة إلى تدريب فرق محلية متخصصة من فروع الوزارة في حائل والمحافظات التابعة. ويشمل سير العمل الخطوات التالية:

  • توفير 100 ألف شتلة متنوعة تناسب البيئة المحلية
  • تهيئة الأرض والمساحات المحيطة للمساجد والجوامع
  • الزراعة المنظمة وفق جدول زمني محدد يغطي جميع المناطق المستهدفة
  • تدريب فرق العمل على كيفية العناية بالنباتات وضمان نموها المستدام
  • متابعة مستمرة لضمان استدامة الغطاء النباتي وتقليل التلوث البيئي

الشراكة والتكامل المؤسسي في مبادرة مساجدنا حلة خضراء لتعزيز تأثيرها

تعتمد مبادرة مساجدنا حلة خضراء على التعاون والشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والأهلية، حيث يشكل التنسيق مع المركز الوطني للغطاء النباتي أساسًا متينًا لتحقيق الأهداف البيئية المرجوة، كما تعمل المبادرة على تحويل المساجد إلى منارات نهضة بيئية واجتماعية تنشر الوعي وتغرس قيم الاستدامة والمسؤولية بين مرتاديها والمجتمع المحلي. وتُبرز هذه الشراكة التكامل المؤسسي بين مختلف القطاعات في دعم أهداف رؤية السعودية 2030 المتعلقة بتحسين جودة الحياة وتعزيز المشهد الحضري.

العنصرالدور
وزارة الشؤون الإسلاميةالإشراف والتنفيذ والتدريب
المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتيتوفير الشتلات والإشراف الفني
القطاعات المحلية والأهليةالمشاركة المجتمعية والتوعية

تسهم مبادرة مساجدنا حلة خضراء بشكل واضح في تحسين المشهد العام في مدن وقرى منطقة حائل، من خلال زيادة الغطاء النباتي وتقليل التلوث، هذا إلى جانب تعزيز الجمالية المعمارية للمساجد التي تعكس التراث الإسلامي مرتبطًا بالطبيعة الخضراء؛ ما يدعم استراتيجيات الرؤية الوطنية لتطوير جودة الحياة. وتشجع الوزارة مشاركة المواطنين والمجتمعات المحلية في عمليات الزراعة والعناية المستمرة، مؤكدة أهمية الدور المجتمعي الفاعل في إنجاح هذه المبادرة التي تتخطى حدود حائل نحو تعميم التجربة في مختلف مناطق المملكة، مما يعزز مفهوم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع عبر المساجد كمراكز بيئية واجتماعية حيوية.