تطبيق حضوري يعاني من أعطال متكررة في السعودية يثير تخوفات المعلمين والمعلمات حول خصم الرواتب، خصوصًا مع تكرار المشكلات التقنية التي تصاحب تسجيل حضورهم وانصرافهم عبر هذا التطبيق، مؤكدين على ضرورة اعتبار الفترة الحالية تجربة بدون أي خصومات مالية أو إدارية.
تطبيق حضوري ودوره في تعزيز الانضباط المدرسي في السعودية
يُعد تطبيق حضوري من أبرز مبادرات وزارة التعليم السعودية، ويهدف إلى توثيق حضور وانصراف المعلمين والمعلمات بشكل رقمي ومتطور يعتمد على الموقع الجغرافي (GPS) والتحقق بالبصمة أو بصمة الوجه، مما يعزز الانضباط المدرسي ويحد من التلاعب في سجلات الحضور. تأتي هذه الخطوة ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى للتحول الرقمي في القطاع التعليمي والحد من الاعتماد على الأوراق والإجراءات التقليدية، وهو ما يجعل التطبيق حجر الزاوية في رقمنة العملية التعليمية وأدوات ضبط الحضور والانصراف.
الأعطال المتكررة في تطبيق حضوري وتأثيرها على خصم الرواتب والشكوى من التجربة
شهد تطبيق حضوري أعطالًا تقنية متكررة أثارت قلق المعلمين والمعلمات من إمكانية خصم الرواتب بسبب عدم توثيق الحضور بصورة صحيحة، لا سيما أن التطبيق لا يمكنه تسجيل الدخول إلا عند التواجد داخل المدرسة، مما يحول أي تأخير بسيط إلى تأخير في وقت الانصراف أيضًا. المعلم سعيد القحطاني عبر في تصريح لـ”العربية.نت” عن مطالبته بأن تُعتبر الفترة الحالية مرحلة تجريبية حتى يستقر التطبيق ويتمكن من تسجيل حضور الموظفين بدقة. بدورها، المعلمة جواهر السلمي بينت أن التطبيق يعمل عادة دون مشاكل واضحة، إلا أن الأعطال المفاجئة قد تؤدي إلى خصومات مالية غير معلومة الأسباب.
الأسباب التقنية والحلول المقترحة لأعطال تطبيق حضوري في السعودية
يرجع الخبير التقني تركي المحمود سبب الأعطال إلى الضغط الهائل على نظام المصادقة في أوقات الذروة، حيث يواجه التطبيق ازدحامًا في تسجيل الدخول والتحقق عبر الموقع الجغرافي والسمات الحيوية في آن واحد، مما يؤدي إلى اختناق في قواعد البيانات وطبقات المصادقة.
- اكتظاظ المستخدمين في وقت واحد
- التحقق مزدوج الخطوات (GPS والسمات الحيوية)
- ضغط على قواعد البيانات وأنظمة المصادقة
لتجاوز هذه العقبات، جرى اقتراح حلول عاجلة مثل فتح نافذة تسجيل الحضور قبل وقت الذروة بما يقارب 10 دقائق، بالإضافة إلى رفع قدرة الخوادم عبر التوسعة السحابية (Cloud Scaling). أما الحلول طويلة المدى فتشمل توزيع الحمل عبر مراكز بيانات متعددة (Load Balancing)، وإنشاء خوادم احتياطية تعمل تلقائيًا عند توقف النظام، وإجراء اختبارات ضغط منتظمة قبل كل تحديث، وتوفير لوحة حالة النظام التي تتيح للمستخدمين متابعة حالة التطبيق في الوقت الفعلي، مما يسهم في تعزيز ثقة العاملين والالتزام بالتحول الرقمي.
| نوع الحل | التفاصيل |
|---|---|
| الحلول العاجلة | فتح تسجيل الحضور قبل الذروة بـ 10 دقائق، وتوسعة سحابية للخوادم |
| الحلول طويلة المدى | توزيع الحمل، خوادم احتياطية، اختبارات ضغط، لوحة حالة النظام |
تطبيق حضوري لم يقتصر فقط على الرقمنة بل مهمته الأساسية تكمن في توثيق الحضور والانصراف بدقة، والقضاء على التلاعب، بالإضافة إلى رفع كفاءة العمل وتقليل الاعتماد على المستندات الورقية، لكن نجاحه يتطلب ضبطًا فنيًا شاملاً واستقرارًا حقيقيًا قبل توظيفه رسميًا في حساب الدوام والرواتب. معاناة التطبيق دفعت المعلمين إلى العودة لطرق التوقيع اليدوي في دفاتر الحضور، ما تسبب في ارتباك إداري داخل المدارس بعد رفض النظام استقبال تسجيلاتهم، مما يؤكد أهمية الاستقرار والتطوير المستمر.
يبقى تطبيق حضوري أداة محورية ضمن رؤية التعليم الرقمي في السعودية، فنجاحه يتوقف على تحقيق استقرار تقني يضمن شفافية نتائج الحضور وتوثيقها بشكل عادل دون التسبب في خصومات غير مبررة، وهو ما يطالب به المعلمون والمعلمات من خلال إعلان المرحلة الحالية فترة تجريبية عادلة مع ضمان تحسينات تقنية فورية ومستقبلية تعزز من ثقتهم.
بهذه المتطلبات والتعديلات، يمتلك تطبيق حضوري الإمكانية للتحول إلى بوابة رقمية موثوقة تسهم بفعالية في تطوير القطاع التعليمي السعودي، مع الحفاظ على مصلحة الموظفين من خصومات غير عادلة، مما يعكس قيمة التوازن بين الرقمنة والعدالة الإدارية داخل النظام التعليمي.
