وقع مجلس أعمال أبوظبي للشباب اتفاقية تعاون استراتيجية مع كلية أبوظبي للإدارة بهدف تعزيز الشراكة في مجالات التعليم، الأعمال، التدريب والبحث العلمي لدعم تطوير قطاع ريادة الأعمال بين أجيال الشباب ودفع دورهم في قيادة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، ويتجلى هذا التعاون بين المؤسستين التابعتين لـ”غرفة أبوظبي” في دمج الخبرات الأكاديمية والعملية لإعداد قادة المستقبل في تطوير الأعمال والابتكار.
اتفاقية تعاون لتعزيز ريادة الأعمال بين أجيال الشباب
تمثل اتفاقية التعاون الموقعة خطوة هامة نحو تطوير بيئة متكاملة تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي في مجالات الريادة والتدريب، ما يدعم بناء جيل جديد من رواد الأعمال قادر على مواجهة تحديات السوق وتحقيق النمو الاقتصادي، ويتناغم هذا المسعى مع مستهدفات خريطة طريق غرفة أبوظبي للفترة 2025-2028 التي تركز على تعزيز مرونة واستدامة الاقتصاد المحلي والتنافسية العالمية لإمارة أبوظبي، بحضور كل من شامس علي الظاهري النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، وعلي محمد المرزوقي المدير العام للغرفة إلى جانب عدد من المسؤولين وأعضاء مجالس الإدارة في المجلس والكلية. وتنص الاتفاقية على إنشاء إطار تعاون استراتيجي يشمل تطوير البرامج والمبادرات الداعمة لرواد الأعمال الشباب، مع تبادل الخبرات الأكاديمية والعملية، إضافة إلى تنظيم ورش عمل وفعاليات تدريبية ترفع من مهارات القيادة والإدارة بين الشباب الطامحين.
أهمية تمكين الكفاءات الوطنية في ريادة الأعمال
أكد منصور الصايغ، رئيس مجلس أعمال أبوظبي للشباب، على أن الاتفاقية تعكس التزام المجلس بترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، من خلال خلق بيئة محفزة تسهل تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع قابلة للتحقيق، تحمل قيمة اقتصادية واجتماعية مستدامة، وأضاف أن التعاون مع كلية أبوظبي للإدارة يعد نقطة انطلاق لبناء جيل قيادي مزود بالأدوات والمهارات اللازمة للابتكار، يعزز دوره الفعّال في دعم التنمية الاقتصادية بأبوظبي. كما أشار الصايغ إلى حرصهم على تطوير منصات معرفية وتدريبية متقدمة تدعم مشاركة الشباب الفعالة في القطاع الخاص، مع تعزيز مبادرات تمكين الكوادر الإماراتية وبناء اقتصاد متنوع مبني على المعرفة.
التعاون الأكاديمي والعملي لرعاية مستقبل ريادة الأعمال
بدوره، وصف الدكتور طيب كمالي، رئيس مجلس أمناء كلية أبوظبي للإدارة، توقيع الاتفاقية بأنه تجسيد للرؤية المشتركة التي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري الشاب وتمكينهم من قيادة مسيرة المستقبل، مع التأكيد على أهمية دمج العناصر الأكاديمية مع الممارسات العملية لتطوير قدرات الشباب وإعدادهم لمواجهة تحديات ريادة الأعمال. يسعى الطرفان عبر هذه الشراكة إلى تقديم مجموعة واسعة من المبادرات التي تدعم رواد الأعمال الشباب، والتي تشمل:
- تبادل المعرفة والخبرات بين الكلية ومجلس أعمال أبوظبي للشباب
- تنظيم ورش عمل تدريبية متخصصة في مهارات الإدارة والقيادة
- تطوير برامج تعليمية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل وريادة الأعمال
هذه الخطوات تضع الأساس لبيئة محفزة لنمو قدرات الشباب الإماراتي في القطاع الخاص وتدعم رفد الاقتصاد المحلي بالقوى المبدعة القادرة على الابتكار والتطوير المتواصل.
