الرياح القوية والأتربة تضرب مناطق محددة اليوم حسب تحذير المركز الوطني للأرصاد

رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تؤثر اليوم على مناطق واسعة في المملكة، وتمثل جزءًا من التغيرات الجوية الانتقالية المعتادة في هذه الفترة من العام، حيث تشمل تأثيراتها مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل وتمتد حتى الأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية، مما يتطلب يقظة المواطنين تجاه ظروف الطريق والرؤية.

تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على الرؤية والأمان المروري

تُظهر توقعات المركز الوطني للأرصاد أن الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار تؤدي إلى تدنٍّ ملحوظ في مستوى الرؤية الأفقية، لا سيما على الطرق المكشوفة والمناطق الصحراوية المفتوحة، وهو ما يشكل تحديًا على قائدي المركبات يستوجب توخي الحذر والالتزام بالتنبيهات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة للحفاظ على السلامة العامة، مع ضرورة الابتعاد عن الأنشطة الخارجية خلال فترات ذروة العواصف الترابية. تقدم هيئة الأرصاد نصائح مهمة تشمل:

• تخفيف سرعة القيادة في المناطق المتضررة من الغبار.
• استخدام المصابيح الأمامية لتعزيز الرؤية.
• متابعة الأخبار الجوية والنشرات عبر وسائل الإعلام الرسمية.
• تجنب التنقل غير الضروري أثناء موجات الغبار الكثيف.

تطورات الطقس المصاحبة الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار في المرتفعات والبحار

تظل المرتفعات الجنوبية الغربية، وبالأخص مناطق جازان وعسير، مهيأة لتشكّل السحب الرعدية الممطرة، مع توقعاتهسقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح سطحية نشطة، في حين تستمر الرياح السطحية على البحر الأحمر في التحرك شمالية غربية إلى شمالية على الأجزاء الشمالية والوسطى، وتتحول إلى جنوبية غربية إلى شمالية غربية في الجزء الجنوبي بسرعة تتراوح بين 15 و30 كيلومترًا في الساعة. ويبلغ ارتفاع الموج بين نصف متر ومتر ونصف، في حالة خفيفة إلى متوسطة في معظم المرافئ، مما يسمح باستمرار الأنشطة البحرية دون انقطاع.

أما في الخليج العربي، فتُسجل الرياح السطحية سرعة بين 10 و25 كيلومترًا شمالية غربية إلى غربية، ما يعزز استقرار البحر وخفة الموج بالرغم من تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على بعض المناطق الساحلية، مما يقلل نسب الرطوبة تدريجيًا ويدعم تحسّن الأجواء هناك.

استمرار الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار وتأثيرها المناخي وفق خطة الأرصاد لعام 2025

يُبرز المركز الوطني للأرصاد استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء واسعة من المملكة، ويشير إلى أن ذلك يمثل انتقالًا فعليًا نحو أجواء أكثر اعتدالًا مع اقتراب موسم الشتاء المتوقع أن يكون أقل حرارة مقارنةً بالعام السابق؛ وذلك ضمن النمط الموسمي المعتاد في شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث تتداخل الكتل الهوائية الحارة القادمة من الجنوب مع التيارات الباردة الشمالية، مسببة حالة عدم استقرار جوي، خاصة في المناطق الغربية والوسطى.

ويُتوقع أن تستمر هذه الحالة المتقلبة حتى منتصف الأسبوع المقبل، مع توجه الكتل الباردة نحو وسط وشمال البلاد تدريجيًا. ينعكس هذا التباين المناخي مع خطط المركز الموسمية لعام 2025 التي تؤكد ارتفاع معدلات الرياح والغبار في فترات محددة، بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030 في تطوير نظام التنبؤات المناخية ورفع درجة جاهزية البنية التحتية لمواجهة التقلبات الجوية، مدعومة بتقنيات الأقمار الصناعية الحديثة التي تحسّن دقة التوقعات اليومية.

يركّز المركز الوطني للأرصاد على استمرار التنسيق مع الجهات الحكومية لضمان استجابة فورية لأي حالات طارئة، خصوصًا في المناطق التي تتعرض لنشاط الرياح المثيرة للأتربة والغبار. بهذا المناخ المتنوع، تعيش المملكة مرحلة انتقالية تجمع بين دفء الخريف وبرودة الشتاء، في مشهد مناخي يعكس تنوع البيئة وامتداد النطاق الجغرافي.