منتدى الشارقة للاستثمار 2025 يعكس الدور الريادي للشارقة في تعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات المستدامة، من خلال تنظيمه بالتوازي مع مؤتمر الاستثمار العالمي الذي تستضيفه الإمارة لأول مرة، مما يؤكد مكانتها كمركز اقتصادي عالمي متقدم يجمع بين البنية التحتية المتطورة ورؤية استثمارية مستدامة.
دور منتدى الشارقة للاستثمار 2025 في تحقيق رؤية نمو مستدام للشارقة
افتتح نائب حاكم الشارقة، سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، فعاليات الدورة الثامنة من منتدى الشارقة للاستثمار 2025، الذي يُقام هذا العام ضمن أجندة موحدة مع مؤتمر الاستثمار العالمي في الشارقة، ليؤكد المنتدى مكانة الإمارة كقوة رائدة في مجال التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات ذات الطابع المستدام عالمياً.
وقد انطلق حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات، مع كلمة أكدت فيها الشيخة بدور أن رؤية الشارقة في الاستثمار ترتكز على النمو الذي يدعم تمكين المجتمع، ويعزز المؤسسات، ويوفر استدامة للأجيال القادمة، وليس على النمو لأجله فقط، حيث تجسد المنتدى هذا التوجه على أرض الواقع لأكثر من عقد من الزمان. أشارت كذلك إلى أن الحكومات التي تستثمر في بنيتها التحتية والشعبية والمؤسساتية، تحقق نجاحاً ملحوظاً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو النهج الذي تبنته الشارقة بترسيخ منظومة اقتصادية متينة قائمة على الوضوح التنظيمي والمرونة، بدلاً من الاعتماد على الحوافز فقط.
وأضافت أن نموذج الشارقة يأتي متماشياً مع الرؤية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تُعزّز من نموذج تنموي قانوني وثقافي وبنية تحتية متطورة وآمنة مدعومة بقيادة حيوية.
حضر افتتاح المنتدى عدد من كبار المسؤولين منهم: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ سعود بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، ومعالي ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية إلى جانب ممثلين عن العديد من الجهات الاستثمارية والتنموية.
الميزات التنافسية التي يعززها منتدى الشارقة للاستثمار 2025 في الاقتصاد العالمي
تطرق معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية إلى أهمية التحولات الجيوسياسية الحالية وتأثيرها على أولويات التصنيع والاستثمار في المستقبل، مؤكداً أن هذه القضايا اكتسبت أهمية كبرى في الآونة الأخيرة. وأوضح الوزير ضرورة أن تستند الدول إلى ميزتها التنافسية في الاقتصاد العالمي لتحقيق نتائج استثمارية متميزة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، من خلال وكالات الاستثمار المتخصصة، أصبحت وجهة بارزة عالمياً حيث بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها 45.6 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهو ما يعادل 55.6% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى منطقة الشرق الأوسط في العام السابق.
وأضاف أن قطاعات نظم المعلومات والاستثمار الأخضر شهدت نمواً ملحوظاً خلال نفس العام، إلى جانب القطاعات الأخرى مثل الطيران، المالية، والتقنيات الحديثة كذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشين، ما يدعم موقع الشارقة كمكان مثالي لعقد مؤتمر الاستثمار العالمي التاسع والعشرين.
وأكد الزيودي أن فرص الاستثمار التي توفرها الشارقة لا تقتصر على إطلاق المشاريع فقط، بل تشمل توفير الدعم المستمر للمستثمرين من البداية وحتى استكمال مشاريعهم، ما يزيد من جاذبية الإمارة ويعزز ثقة المستثمرين.
تعزيز الاستثمار العالمي والاستدامة من خلال منتدى الشارقة للاستثمار 2025
رحب الدكتور جيمس زان رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر الاستثمار العالمي بالحضور، مبرزاً أن العالم يمر بفترة تاريخية مليئة بالتحولات والتقلبات؛ ولكن هذه التحديات تفتح الباب أمام فرص غير محدودة تعتمد على نهج جديد يرتكز على الاستثمار المستدام، حيث تختلف استثمارات المستقبل عن الحاضر وثلاثة مسارات رئيسة ستسير عليها هذه الاستثمارات: بناء المستقبل من خلال الاقتصاد الأخضر والتقنيات المتطورة، التحول عبر الأتمتة والخدمات الذكية، وتراجع الصناعات غير القادرة على المنافسة في ظل متطلبات الاستدامة.
من جهته، أكد إسماعيل إرشاهين المدير والرئيس التنفيذي للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (وايبا) أن استضافة مؤتمر الاستثمار العالمي في الشارقة مع منتدى الشارقة للاستثمار هو امتياز كبير يعكس استمرار الإمارات في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتعاون والاستثمار المستدام.
على صعيد متصل، قدم الدكتور محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة «أليانز» عرضاً كشف خلاله عن ثلاثة تحولات رئيسية في الاقتصاد العالمي يجب أخذها بعين الاعتبار لتوجيه الرؤية المستقبلية، وهي المرونة، الابتكار، والتغيرات السياسية، مشيراً إلى أن الإمارات تكون نموذجاً فريداً من خلال دمجها بين الثقافة والتمويل والسياحة، إلى جانب فهمها العميق لسلاسل الإمداد التي تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد العالمي.
| المجال | معلومات |
|---|---|
| قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر 2024 | 45.6 مليار دولار أمريكي |
| نسبة تدفقات الاستثمار في الشرق الأوسط | 55.6% |
| قطاعات متطورة | نظم المعلومات، الاستثمار الأخضر، الطيران، المالية، الذكاء الاصطناعي، تقنيات البلوك تشين |
- ترسيخ منظومة اقتصادية قوية وواضحة
- دعم مستمر للمستثمرين من بداية مشاريعهم
- دمج منتدى الشارقة للاستثمار مع مؤتمر الاستثمار العالمي
- توجيه الاستثمار نحو الاقتصاد الأخضر والتقنيات الحديثة
