3 مدارس مختلفة.. الأهلي يرسم ملامح مشروعه الجديد بعد التعاقد مع توروب

يُعد ملف مدربين الأهلي الأجانب عبر التاريخ سجلاً حافلاً بالأسماء والتجارب المختلفة، حيث انضم إليهم حديثاً الدنماركي ييس توروب كأول مدرب من بلاده يتولى القيادة الفنية للمارد الأحمر، ليضيف جنسية جديدة إلى قائمة ضمت 9 مدارس كروية متنوعة منذ بداية الألفية الجديدة، فبعض هذه التجارب كتب نجاحاً تاريخياً وارتبط اسمه بالقلعة الحمراء لسنوات، بينما مر آخرون مروراً عابراً لم يترك أثراً يذكر.

مع إعلان النادي الأهلي تعاقده الرسمي مع ييس توروب، فُتح فصل جديد في سجل مدربين الأهلي الأجانب عبر التاريخ، حيث يمثل توروب المدرسة الدنماركية للمرة الأولى، وهذه السياسة في استقدام مدربين من جنسيات جديدة ليست غريبة على النادي، فمنذ عام 2000، شهدت القلعة الحمراء تجارب من مدارس كروية مختلفة، بدأت بالمدرسة الألمانية التي مثلها هانس بورنر في تجربة قصيرة استمرت 8 أشهر بين عامي 2000 و2001، قاد خلالها الفريق في 35 مباراة، محققاً الفوز في 24 لقاء وتعادل في 5 وخسر 6، وتمكن من التتويج بلقب كأس مصر قبل أن يرحل بنهاية الموسم، ليبدأ النادي رحلة طويلة في استكشاف مدارس كروية أخرى.

المدرسة البرتغالية وأثرها في تاريخ مدربين الأهلي الأجانب

تعتبر المدرسة البرتغالية هي الأكثر نجاحاً وتأثيراً في مسيرة **مدربين الأهلي الأجانب عبر التاريخ**، حيث بدأت الأسطورة مع مانويل جوزيه الذي يعد الاسم الأبرز على الإطلاق، فتولى جوزيه تدريب الفريق في ثلاث ولايات تاريخية؛ الأولى بدأت عام 2001 وقاد فيها الفريق في 44 مباراة فاز في 29 منها وتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا، ثم عاد في ولاية ثانية ذهبية استمرت 5 سنوات منذ 2004، قاد فيها الفريق في 253 مباراة وحصد 17 لقباً محلياً وقارياً، أما ولايته الثالثة والأخيرة فبدأت نهاية 2010 واستمرت لموسم ونصف، توج خلالها بلقب الدوري، وعلى النقيض من نجاح جوزيه، جاءت تجارب مواطنيه الآخرين قصيرة وغير مؤثرة، فتوني أوليفيرا لم يستمر سوى 4 أشهر ونصف، وجوزيه بيسيرو قاد الفريق 3 أشهر فقط، بينما كانت رحلة ريكاردو سواريش هي الأقصر بمدة شهرين فقط خسر خلالها لقب كأس مصر.

مدارس كروية متنوعة: بصمات سويسرية وهولندية في قائمة مدربين الأهلي الأجانب عبر التاريخ

تركت المدرسة السويسرية بصمة ناجحة للغاية في سجل **مدربين الأهلي الأجانب عبر التاريخ**، حيث قاد رينيه فايلر الفريق في موسم 2019 لمدة عام تقريباً، محققاً نتائج مذهلة بفوزه في 33 من أصل 42 مباراة، وترك الفريق متوجاً بالدوري ومتأهلاً لنصف نهائي دوري الأبطال، ثم جاءت التجربة الأنجح مع مارسيل كولر الذي تولى المهمة عام 2022 ليصبح أحد أنجح المدربين في تاريخ النادي، وبالمقابل، كانت التجربة الهولندية أقل نجاحاً، حيث قاد جو بونفرير الفريق في موسم 2002 ولم يتوج بأي لقب، بينما تولى مارتن يول المهمة عام 2016 وفاز بالدوري المحلي لكنه ودع دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات.

تجارب فريدة في مسيرة مدربين الأهلي الأجانب: من فرنسا وأفريقيا إلى أمريكا اللاتينية

شهدت قائمة **مدربين الأهلي الأجانب عبر التاريخ** تجارب فريدة من مدارس لم تكن معتادة، حيث كان الفرنسي باتريس كارتيرون أول من يمثل المدرسة الفرنسية عام 2018، لكنه رحل بعد 5 أشهر فقط عقب خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا، كما فتح الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الباب أمام المدرسة الأفريقية عام 2020 في تجربة ناجحة استمرت سنة و8 أشهر، محققاً العديد من الألقاب الهامة، أما المدرسة الإسبانية فمثلها كارلوس جاريدو الذي قاد الفريق للتتويج بكأس الكونفدرالية عام 2014، وخوسيه ريبيرو في تجربة قصيرة لم تتجاوز 92 يوماً، بينما كان الأوروجواياني مارتن لاسارتي أول مدرب لاتيني يقود الأهلي في 2019، ورغم فوزه بالدوري، إلا أن فترته شهدت الخسارة الأكبر في تاريخ النادي أفريقياً.

• الدوري المصري (لقب واحد)
• كأس مصر (لقب واحد)
• دوري أبطال أفريقيا (لقبان)
• كأس السوبر الأفريقي (لقبان)

تثبت هذه الرحلة الطويلة مع المدارس المختلفة أن تجارب **مدربين الأهلي الأجانب عبر التاريخ** كانت دائماً مزيجاً من النجاحات الباهرة والإخفاقات العابرة، ويأتي الآن الدور على المدرسة الدنماركية مع ييس توروب لكتابة سطور جديدة في تاريخ القلعة الحمراء.