تراجع الدولار.. استمرار انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه وسط تحركات السوق اليوم

الدولار ينخفض أمام الجنيه المصري داخل البنوك المحلية ويصل لأدنى مستوياته خلال أسابيع، مدعومًا بتحسن تدفقات النقد الأجنبي وزيادة المعروض من العملة الصعبة في السوق؛ مما أثر إيجابيًا على أسعار العملة داخل الجهاز المصرفي.

تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك الحكومية والخاصة

سجل سعر الدولار في البنوك الحكومية الكبرى مستويات متقاربة، حيث بلغ في البنك الأهلي المصري 47.44 جنيه للشراء و47.54 جنيه للبيع، في حين كان السعر في بنك مصر 47.45 جنيه للشراء و47.55 جنيه للبيع، بالإضافة إلى توازنه في البنك العقاري المصري العربي عند 47.45 جنيه للشراء و47.55 جنيه للبيع، مما يدل على استقرار الأسعار بين هذه المؤسسات المالية.

أما في البنوك الخاصة، فقد تراجع الدولار أمام الجنيه المصري بمراحل، حيث وصل في البنك التجاري الدولي “CIB” إلى 47.47 جنيه للشراء و47.57 جنيه للبيع، بينما بلغ في بنك الإسكندرية 47.54 جنيه للشراء و47.64 جنيه للبيع، وكان أقل سعر مسجل في المصرف المتحد عند 47.40 جنيه للشراء و47.50 جنيه للبيع، معبرًا بذلك عن حالة من المنافسة القوية بين البنوك في تقديم أفضل أسعار تداول العملة الأمريكية.

عوامل دعم تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري وتأثيره على الاقتصاد

يستمر انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري في مسار تراجع مستمر مدعومًا بزيادة الثقة في الجنيه، والتي نتجت عن تحسن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع الإيرادات من السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، علاوةً على التوسع الملحوظ في الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ساعد هذا التحسن في تعزيز الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي المصري، وبات واضحًا أن توفر العملة الصعبة في السوق أثر إيجابيًا على الحركة السعرية للدولار داخل المؤسسات المصرفية.

ويُتابع المتعاملون في سوق الصرف باهتمام القرارات والتصريحات الصادرة عن مسؤولي البنك المركزي، حيث أكدوا استقرار سوق النقد وتوافر العملة الأجنبية لتلبية الطلبات الاستيرادية، مع التزام البنوك بتلبية احتياجات العملاء بسلاسة ودون معاناة من أية ضغوط على السيولة الدولارية، ما ساهم بشكل مباشر في استمرار انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري.

• تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري
• ارتفاع الإيرادات من قطاع السياحة وتحويلات المصريين في الخارج
• توسع الاستثمارات الأجنبية المباشرة
• تعزيز الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي
• توافر الدولار لتغطية الطلبات الاستيرادية
• التزام البنوك بتوفير السيولة الدولارية

آراء المحللين ودور البنك المركزي في استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري

يرى المحللون الاقتصاديون أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري يعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس قدرة السوق المصري على استيعاب المتغيرات العالمية واستعادة التوازن بين العرض والطلب داخل السوق النقدي، فالاستمرار في هذا الاتجاه يدعم تخفيف الضغوط التضخمية ويهدئ أسعار السلع المستوردة، مما يمنح الجنيه فرصة لتعزيز استقراره خلال الفترة المقبلة.

ويظل البنك المركزي المصري يراقب حركة العملة الأجنبية عن قرب، مسخرًا كل أدواته لضمان استقرار السوق المالي، مع العمل على المحافظة على استدامة الاتجاه النزولي لسعر الدولار بما يتماشى مع مستهدفات السياسة النقدية التي تسعى لتحقيق توازن دقيق بين معدلات النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار، مما يؤكد حرص الجهات المالية على دعم الجنيه وتعزيز بنيته الاقتصادية في هذه المرحلة الحساسة.