شهاب أخضر نادر.. تألق مذهل يضيء سماء المملكة المتحدة بلحظة ساحرة

الشهب المتفرقة: ظاهرة نيزكية نادرة توثقها سماء مدينة نوتنغهام البريطانية

شهدت سماء مدينة نوتنغهام البريطانية مساء الثلاثاء مشهداً نادراً، حيث تمكن مهندس برمجيات من التقاط صورة رائعة لشهاب متقطع يتألق بخط أخضر متوهج عبر السماء؛ وهو ما يُعرف بشهب متفرقة عشوائية لا تنتمي إلى زخات نيزكية معروفة، ويمكن رصده في أي ليلة صافية بخلاف زخات الشهب المرتبطة بمسار الحطام لمذنبات أو كويكبات.

الشهب المتفرقة في نوتنغهام: تجربة نادرة توثقها صورة مميزة

تمكن نيكولاس، مهندس البرمجيات، من تسجيل هذا المشهد الفريد عبر حسابه على منصة “إكس”، موضحاً رؤية أول شهاب متقطع في حياته عند الساعة 19:11 بتوقيت غرينتش باتجاه الجنوب الشرقي خلال عبوره جسر كليفتون بوليفارد في نوتنغهام؛ وقد ظهر خط أخضر لامع يمتد من حوالي 40 درجة فوق الأفق إلى 20 درجة فوقه، واستمر لحوالي ثانيتين فقط، مما منح الصورة طابعاً استثنائياً يحاكي روعة المشاهد الطبيعية النادرة. يأتي هذا الحدث بالتزامن مع اقتراب قمر الحصاد في أكتوبر، الذي من المتوقع أن يضيء سماء المملكة المتحدة في الأيام القادمة، مما يزيد من الأجواء الفلكية المميزة خلال هذا الموسم.

الشهب المتفرقة: خصائصها ومميزاتها مقارنة بزخات الشهب المعروفة

تتميز الشهب المتفرقة بظهورها العشوائي من جميع الاتجاهات، وتفتقر إلى نقطة إشعاعية محددة تميز زخات الشهب التقليدية، التي تكون مرتبطة عادةً بمسار الحطام الذي يتركه مذنب أو كويكب محدد؛ لذا فإن الشهب المتفرقة ليست مرتبطة بأي تيار نيزكي معروف. وبالرغم من عشوائيتها، فإن معدلات ظهورها تخضع لتغيرات موسمية واضحة، حيث تميل إلى الارتفاع خلال فصلي الربيع والخريف، وتزداد وتيرتها خلال الساعات التي تسبق شروق الشمس مباشرة، وهو ما يجعلها من الظواهر الفلكية المهمة لدراسة زخات الشهب. هذه الشهب العشوائية تنشأ من بقايا متناثرة بين تيارات الشهب القديمة، والغبار الكوني، أو أمطار نيزكية صغيرة غير محددة المصدر، وهو ما يوضح طبيعة تركيبتها الفريدة.

ردود أفعال وتفاعل رواد مواقع التواصل حول الشهب المتفرقة في بريطانيا

أثارت الصورة التي التقطها نيكولاس إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بفضل توقيتها المثالي وجودة اللقطة الرائعة التي توثق الشهاب المتقطع. إذ أشاد العديد بسرعة رصد وتحليل المشهد، ومن بينهم الكابتن كواك الذي صرح برؤيته للشهاب نفسه من غرب لندن، مهنئاً المهندس على سرعة التقاط اللحظة وتشجيعه على التصوير الممتاز. هذه التفاعلات تؤكد اهتمام الجمهور الكبير بالظواهر الفلكية النادرة والندرة التي تضفيها على سماء بريطانيا في أيام الخريف.

  • ظهور الشهب المتفرقة بشكل عشوائي وغير مرتبط بنقطة إشعاع واضحة.
  • تغير معدلات ظهورها وفق المواسم، مع ارتفاع ملحوظ في الخريف والربيع.
  • زيادة التردد خلال ساعات ما قبل الفجر مباشرة.
  • ارتباطها ببقايا نيازك قديمة وأمطار نيزكية غير محددة.
الوقتالموقعالزاوية عن الأفقمدة الشهاب
19:11 بتوقيت غرينتشجسر كليفتون بوليفارد، نوتنغهام40 درجة إلى 20 درجة فوق الأفقحوالي ثانيتين

تظل ظاهرة الشهب المتفرقة أحد أجمل الظواهر التي تزخر بها سماء المملكة المتحدة، خصوصاً عندما تتناغم مع إضاءات قمر الحصاد في أكتوبر، مما يعزز من فرص رصد لحظات فلكية ساحرة تثير فضول المحبين لعلم الفلك والتصوير الفلكي على حد سواء.