موعد الاختبارات.. التعليم تحدد جدول الاختبارات المعيارية الوطنية لطلاب الصف الرابع

تبدأ وزارة التعليم في الأسبوع الثامن تنفيذ الاختبارات المعيارية الوطنية التي تستهدف جميع طلاب الصف الرابع في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية بالمملكة، بهدف قياس مستوى التحصيل الدراسي بدقة وعرض صورة واقعية لأداء الطلاب. يشرف على هذه الاختبارات الإدارة العامة لتقويم الأداء المعرفي والمهاري، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة التعليم بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الطموحة في تطوير قطاع التعليم.

أهداف الاختبارات المعيارية للصف الرابع وقياس مهارات القراءة والتفكير الناقد بفعالية

تُصمم هذه الاختبارات المعيارية وفق معايير دولية دقيقة لتقييم مهارات القراءة الأساسية للطلاب، مع التركيز على أربعة محاور رئيسية تُساعد في الكشف عن قدرات الطالب في التعامل مع النصوص بشكل متعمق: الفهم، الذي يعكس قدرة الطالب على استيعاب المعاني الصريحة داخل النصوص؛ الاستدلال، الذي يقيس القدرة على استخراج المعلومات الضمنية وغير المباشرة؛ التفسير، الذي يختبر مدى تقدم الطالب في تحليل وشرح الأفكار والمفاهيم؛ وأخيرًا النقد، الذي يطور مهارات الطالب في تقييم النصوص بناءً على معايير منطقية. هذه الاختبارات لا تقتصر على مهارات القراءة فقط، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز التفكير الناقد والتفكير التحليلي وحل المشكلات، مما يؤهل الطلاب لمواجهة التحديات المعرفية في العصر الرقمي بفعالية.

التعرف على آلية الاختبارات المعيارية للصف الرابع عبر المنصة الإلكترونية وتوقيت التطبيق

تم تقسيم تنفيذ الاختبارات إلى مرحلتين لضمان نجاح العملية وتيسيرها على الطلاب وأولياء الأمور، إذ شملت المرحلة الأولى من الأسبوع السابع نماذج تجريبية لتعريف الطلاب بآلية الاختبار وتحفيز التدريب على المهارات المستهدفة. أما المرحلة الثانية، التي تبدأ الأسبوع الثامن، فسيعقد فيها الاختبار حضورياً في المدارس باستخدام منصة إلكترونية رسمية سهلة الاستخدام. مدة الاختبار محددة بساعة واحدة، وينفذ خلال الحصة الثانية لكل طالب، مع توفير مرونة الدخول على المنصة طوال اليوم على مدى 24 ساعة، مما يضمن تكافؤ الفرص أمام جميع الطلاب دون استثناء.

إجراءات مرحلة ما بعد الاختبارات المعيارية للصف الرابع ودورها في تطوير التعليم المستقبلي بالمملكة

تبدأ المرحلة الأهم بعد الانتهاء من تطبيق الاختبارات، حيث يتم تحليل بيانات الأداء بدقة عالية لتقديم دعم مخصص وفق احتياجات الطلاب والمعلمين، والصناع القرار. تصنف وزارة التعليم الطلاب إلى فئات مختلفة، فتُوضع برامج علاجية للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، بينما تُطور برامج إثرائية تستهدف تنمية قدرات المتفوقين في الإبداع والابتكار. كما تستفيد المدارس والمعلمون من تقارير تفصيلية توضح نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية، مما يسهم في تحسين أساليب التدريس. على مستوى الوزارة، تُستخدم نتائج الاختبارات كمرجع استراتيجي في تطوير المناهج التعليمية، واتخاذ قرارات مبنية على بيانات موثوقة لضمان تحسين مستمر يرتقي بجودة التعليم بشكل عام ويعزز تنافسية النظام التعليمي في المملكة.