المضاربة الذهبية.. إمسيح يحذر الأردنيين من المخاطر الاقتصادية للمضاربة في سوق الذهب

الاستثمار طويل الأجل في الذهب وأهمية الاحتفاظ بالمقتنيات الذهبية يعد من أبرز التوجهات الاستثمارية، خاصة في ظل تقلبات السوق العالمية؛ حيث يؤكد النقيب الأسبق لتجار الحلي والمجوهرات أسامة أمسيح على ضرورة عدم المضاربة بالذهب والاحتفاظ بالمقتنيات الذهبية كاستثمار مستقر وطويل الأمد، مستشهداً بارتفاع الأسعار الأخير الذي يعود بشكل رئيسي إلى الطلب المتزايد من الدول الكبرى مثل الصين، لكنه أشار أيضاً إلى إمكانية حدوث تصحيح للأسعار بعد ارتفاعها الأخير.

التحولات في أسعار الذهب ودور الطلب العالمي في التذبذب

يشير أسامة أمسيح إلى أن الزيادة الأخيرة في أسعار الذهب كانت مدفوعة بشكل أساسي بالطلب العالمي، لا سيما من الصين التي تشكل سوقاً ضخماً تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، مؤكداً أن هذا الطلب العالمي يشكل أحد المحركات الرئيسة لتقلب الأسواق. مع هذا، توقع أمسيح أن أسعار الذهب لن تستمر على هذا المنوال، وأنها قد تشهد حركة تصحيح بعد القفزة الحادة الماضية، مما يستدعي من المستثمرين توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الاتجاهات القصيرة الأجل للمضاربة.

آخر تحديثات أسعار الذهب في السوق المحلية وأسعار بيع العيارات المختلفة

في السوق المحلية، بلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 21 الأكثر طلباً لدى المواطنين، صباح الثلاثاء، 80.7 دينار للبيع من محلات الصاغة، بينما سجل سعر الشراء 77.6 دينار. ووفقاً للنشرة اليومية الصادرة عن النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة الحلي والمجوهرات، تم تحديد أسعار بيع الغرامات للعيارات المختلفة كالآتي:

هذا التفاوت في الأسعار يعكس تفضيلات المستهلكين المختلفين وحالة السوق المحيطة، ويشدد على استمرار التغيرات في أسعار الذهب بدوافع متعددة.

تأثير العوامل الاقتصادية العالمية على الذهب والمعادن النفيسة وأسعار النفط

شهد الذهب خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء مستوى قياسياً مرتفعاً، مدعوماً بحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة الأميركية، حيث ارتفعت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 3974.09 دولار للأوقية، متذبذبة بالقرب من أعلى سعر سجله الذهب عند 3977.19 دولار للأوقية، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لمستوى 3996.40 دولار.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة عند 48.52 دولاراً للأوقية، في حين سجل البلاتين والبلاديوم ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% لكل منهما، ليصل كلا المعدنين إلى 1626.55 دولار للأوقية.

أما في سوق النفط العالمي، فقد استقرت الأسعار الثلاثاء بعدما تراجعت المعنويات التي ارتفعت عقب زيادة إنتاج أوبك+ بأقل من المتوقع، إذ أثرت عوامل ضعف الطلب العالمي وإمكانية حدوث وفرة في المعروض على استقرار الأسعار، حيث وصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 65.48 دولار للبرميل بزيادة طفيفة 0.02%، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي مستقراً عند 61.69 دولار للبرميل، بعد أن سجّلا ارتفاعاً تجاوز الواحد بالمئة في الجلسة السابقة.

• التركيز على الذهب كأداة استثمار طويل الأجل
• آخر تحديثات أسعار الذهب والعيارات المحلية
• الارتباط الوثيق بين الأسواق العالمية للذهب، المعادن النفيسة، والنفط