الذهب محمي.. نصيحة إمسيح للحفاظ على أصولك وتجنب المخاطر

الذهب استثمار طويل الأجل والطلب العالمي يرفع أسعاره مع توقع تصحيح قريب

دعا النقيب الأسبق لتجار الحلي والمجوهرات، أسامة أمسيح، المواطنين إلى عدم المضاربة بالذهب والاحتفاظ بمقتنياتهم من المعدن النفيس، مفسرًا أن الذهب يُعد أداة استثمار طويلة الأجل وليس أداة للتقلبات السريعة في السوق؛ هذا التأكيد جاء في تصريحات صحفية حيث أوضح أن الارتفاع الحاد في أسعار الذهب مؤخرًا يعود بشكل رئيسي إلى زيادة الطلب العالمي على المعدن من قبل الدول الكبرى وخصوصًا الصين؛ مع ذلك، أشار أمسيح إلى أن أسعار الذهب لن تبقى مرتفعة لفترة طويلة إذ من المرجح أن تشهد حركة تصحيحية بعد موجة الارتفاع الأخيرة.

تحديثات أسعار الذهب المحلية وتأثيرها على المستثمرين

في السوق المحلية صباح الثلاثاء، سجل سعر بيع غرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر إقبالًا بين المواطنين، مستوى 80.7 دينارًا للمبيع في محلات الصاغة، مقابل 77.6 دينارًا عند الشراء؛ هذه الأسعار تعكس حالة الطلب في الأسواق التي تصدرها النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات. بينما بلغت أسعار الغرام لأنواع الذهب المختلفة في نفس اليوم 92.4 دينارًا لعيار 24، و71.5 دينارًا لعيار 18، و54.3 دينارًا لعيار 14؛ ما يظهر تفاوتًا واضحًا بين العيارات وأثره على قرارات الشراء والاحتفاظ بالذهب من قبل المستثمرين.

عيار الذهبسعر الغرام (دينار)
2492.4
2180.7
1871.5
1454.3

تأثير العوامل الاقتصادية العالمية على أسعار الذهب

شهد الذهب تسجيل مستوى قياسي مرتفعًا خلال تعاملات السوق الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء، مدفوعًا بحالة عدم اليقين الاقتصادي التي تسود الأسواق العالمية، إضافة إلى توقعات المستثمرين بانخفاض جديد لأسعار الفائدة الأميركية؛ وفق ما نقلته وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية، فقد ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3974.09 دولار للأوقية، متداولًا بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3977.19 دولار، هذا وقد صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 3996.40 دولار؛ كما شهدت المعادن النفيسة الأخرى ثباتًا نسبيًا، حيث استقرت الفضة عند 48.52 دولارًا للأوقية، وصعد البلاتين والبلاديوم بنسبة 0.1% ليبلغا 1626.55 دولاراً للأوقية لكل منهما، مؤكدين تأثير التغيرات الاقتصادية العالمية على سوق المعادن النفيسة بشكل متنوع.

  • ارتفاع الذهب مدفوع بالطلب العالمي وقوة الاقتصادات الكبرى
  • تأثير تخفيض أسعار الفائدة الأميركية على استثمارات الذهب
  • الاستقرار النسبي في أسعار المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاديوم

تطورات قطاع النفط وتأثيرها على الأسواق المالية والذهب

في الوقت نفسه، شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا يوم الثلاثاء، حيث تراجعت المعنويات التي كانت قد ارتفعت بعد إعلان زيادة إنتاج تحالف أوبك+ بأقل مما كان متوقعًا؛ يعود السبب إلى ضعف الطلب العالمي مع احتمال حدوث وفرة في المعروض، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأقل من نقطة مئوية واحدة بنسبة 0.02% لتصل إلى 65.48 دولار للبرميل، كما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 61.69 دولارًا للبرميل؛ تجدر الإشارة إلى أن الخامين سجلا ارتفاعًا يزيد عن واحد بالمئة في جلسة التداول السابقة، مما يبرز تأثر الأسواق النفطية بالظروف العالمية المتغيرة وتأثيرها غير المباشر على سوق الذهب والأسواق المالية.

توضح هذه التطورات أن الذهب يظل خيارًا استثماريًا طويل الأمد، تتوازن أسعاره بين عوامل الطلب العالمي والمضاربات السوقية، كما أن تطورات الأسواق النفطية والمعايير الاقتصادية الأميركية تلعب دورًا رئيسيًا في التحركات السعرية للذهب والمعادن النادرة الأخرى؛ في ظل هذه التقلبات، يفضل الاحتفاظ بالمقتنيات الذهبية لتفادي خسائر المضاربة قصيرة الأجل والحفاظ على قيمة الاستثمار أمام التقلبات المحتملة.