استقرار النفط.. الأثر المتوقع لقرار “أوبك+” بزيادة الإمدادات على السوق العالمية

أسعار النفط وتقلباتها في ظل قرارات “أوبك+” بقيادة السعودية تشكل محور اهتمام الأسواق العالمية؛ حيث شهدت تغيرات طفيفة بين الصعود والهبوط، مع تكثيف العاملين في القطاع مراقبة تأثير زيادات الإمدادات الأخيرة ضمن التحالف. خام غرب تكساس الوسيط ارتفع بنسبة 0.1% ليصل قرب 62 دولاراً للبرميل، مستمراً في تسجيل مكاسب لثلاثة أيام متتالية؛ إذ قرر تحالف “أوبك+”، الذي يضم روسيا وعدداً من الدول المنتجة، رفع الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما أبقت السعودية سعر خامها الرئيسي الموجه لآسيا بدون تغيير لشهر نوفمبر، ما أثار دهشة المتعاملين الذين توقعوا زيادة الأسعار.

توقعات السوق وسط تحركات أسعار النفط وقرارات الإنتاج الجديدة

تحليل تحركات أسعار النفط والقرارات الأخيرة المتعلقة بالإمدادات الجديدة من قبل “أوبك+” بقيادة السعودية يشير إلى موقف محتاط للأسواق؛ حيث إن زيادة الإنتاج لشهر نوفمبر اعتُبرت معتدلة بحسب كبار الاقتصاديين، مع توقعات بترقب الأسواق لتطورات مخزونات النفط التي قد تحدد اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة. الإبقاء على سعر خام السعودية الموجه لآسيا كما هو جاء كرسالة حذرة تعكس تحفظ التحالف تجاه تقلبات الطلب العالمي، وسط قلق من تراكم الإمدادات قد يؤدي إلى فائض في السوق.

تأثير شحنات الطاقة الروسية على توازن سوق النفط

أسعار النفط شهدت تراجعاً خلال شهري أغسطس وسبتمبر بسبب المخاوف من فائض محتمل في المعروض، وسط قيام تحالف “أوبك+” بزيادة الإنتاج في محاولة لاستعادة حصة السوق المتأثرة بتوسع الإنتاج في الأميركيتين. مراقبة هجمات أوكرانيا على البنية التحتية للطاقة الروسية تُعد من العوامل الحاسمة التي قد تؤثر على توفر الشحنات النفطية. لم تقتصر التطورات على الإنتاج فقط، بل شهدت الشحنات النفطية الروسية عبر البحار مستويات قياسية خلال 16 شهراً، مع انتقال الإمدادات إلى موانئ التصدير عقب ضربات جوية استهدفت المصافي، ما وضع ضغطاً كبيراً على الطاقة التشغيلية، في حين يستمر الاتحاد الأوروبي في دراسة فرض عقوبات جديدة قد تقلص تدفقات الطاقة الروسية وتؤثر على الأسعار.

مؤشرات أداء قطاع النفط والغاز خلال الربع الثالث مع عودة هوامش الربح

من جانبه، أعلن قطاع النفط أن الأداء التجاري لوحدات النفط والغاز قد شهد تحسناً ملحوظاً في الربع الثالث، بعد فترة شهدت من التقلبات الجيوسياسية وتعطل العمليات، كما أكدت شركة “شل” تحسن الأداء في هذا الجانب. إضافة إلى ذلك، أعلنت “إكسون موبيل” تعافي هوامش التكرير خلال نفس الفترة، مما ساهم في زيادة الأرباح بمقدار حوالي 500 مليون دولار مقارنة بالربع السابق، وهو مؤشر إيجابي على قدرة شركات النفط الكبرى على التكيف مع التحولات الاقتصادية والجيوسياسية.

• رفع الإنتاج المعتدل لتحالف “أوبك+” بهدف استعادة الحصة السوقية
• حالة الحذر عند السعودية مع الحفاظ على سعر خامها ثابتاً لشهر نوفمبر
• تأثير الهجمات على البنية التحتية الروسية وتداعياتها على الإمدادات
• تعافي هوامش التكرير وتحسن الأرباح لشركات النفط الكبرى