مقر جديد.. جامعة نيو هيفن الأميركية تبدأ نشاطها في وسط الرياض

تمثل الموافقة على إنشاء فرع جامعة نيو هيفن بالرياض خطوة بارزة في تعزيز قطاع التعليم العالي بالمملكة، إذ تسعى هذه المبادرة إلى تقديم برامج تعليمية مبتكرة تواكب احتياجات سوق العمل وتدعم تطوير المهارات الوطنية ضمن رؤية السعودية 2030. من خلال هذا الفرع، يتم توفير فرص تعليمية متطورة تهدف إلى إعداد جيل قادر على المنافسة في الأسواق العالمية.

استراتيجية إنشاء فرع جامعة نيو هيفن بالرياض لدعم التعليم العالي وتنمية الكفاءات الوطنية

وافق مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تأسيس فرع جامعة نيو هيفن بمدينة الرياض، وذلك بالتعاون بين الهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارتي التعليم والاستثمار؛ حيث تهدف هذه الخطوة إلى استقطاب مؤسسات تعليمية عالمية ذات سمعة رفيعة لنقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية. يجسد الفرع الجديد رؤية طموحة لتحويل العاصمة إلى مركز حضري واقتصادي عالمي؛ مستندًا إلى تجربة جامعة نيو هيفن التي تأسست عام 1920، ووقع الاتفاق الرسمي لتأسيس الفرع خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025، بما يعكس التزام المملكة بتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية متقدمة.

الرؤية المستقبلية لفرع جامعة نيو هيفن بالرياض ودوره الحيوي في تحقيق أهداف رؤية 2030

يطمح فرع جامعة نيو هيفن في الرياض إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى التعليم الجامعي بالمملكة من خلال تقديم تجربة تعليمية يُمكن الطلاب من تحقيق التفوق، مع تعزيز العائد على الاستثمار العلمي والمهني لهم. يوضح رئيس الجامعة ينس فريدريكسن أن الهدف هو تأهيل قوة عمل عالمية كفؤة عبر برامج تعليمية رائدة تجمع بين المعرفة الحديثة والمهارات التطبيقية؛ بما يتماشى مع برنامج تطوير القدرات البشرية ورؤية السعودية المستقبلية. تُعد هذه المبادرة امتداداً لشراكة دامت أكثر من عقدين، تركز على تعزيز التعلم مدى الحياة وتنمية المواهب التي تلبي متطلبات سوق العمل سريع التغير.

البرامج الأكاديمية والكليات الجديدة في فرع جامعة نيو هيفن بالرياض وميزاتها المتقدمة

يحتوي الحرم الجامعي الجديد لجامعة نيو هيفن في الرياض على ثلاث كليات رئيسية تشمل الأعمال والابتكار الرقمي، والهندسة والتصنيع المتقدم، بالإضافة إلى كلية الآداب والعلوم التطبيقية. تقدم الجامعة درجات البكالوريوس والدراسات العليا، إلى جانب برامج التعليم التنفيذي والشهادات المصغرة التي تهدف إلى دعم التعلم المستمر. يتمتع الطلاب بإمكانية الوصول إلى موارد تعليمية وتقنية متطورة مماثلة لتلك الموجودة في مقر الجامعة الرئيسي في كونيتيكت الأميركية. أشار مايكل إتش أمبروز، رئيس مجلس أمناء الجامعة، إلى أن هذا الفرع يتيح تقديم تعليم وتدريب متخصص يدعم القطاعات الحيوية لتحقيق أهداف رؤية 2030. وقد أشادت القائمة بأعمال البعثة الأميركية في السعودية بالأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة الأكاديمية والعلمية بين البلدين.

تندرج هذه المبادرة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للمؤسسات العالمية، الذي يهدف إلى إضافة نحو 67 مليار ريال إلى الاقتصاد الوطني وخلق ما يقارب 30 ألف وظيفة. تعكس هذه الخطوة توجه المملكة نحو بناء منظومة تعليمية متقدمة تعتمد على التعاون الدولي، مما يعزز تنافسية الكوادر الوطنية في السوق العالمية؛ ويساهم بفاعلية في صياغة مستقبل قوي للتعليم والاقتصاد في السعودية.