30 عامًا قياس.. تراجع الدولار يدفع المستثمرين نحو اليورو واليوان

الدولار الأمريكي عند أدنى مستوى في 30 عامًا وسط ارتفاع الطلب على اليورو واليوان

تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال الثلاثة عقود الماضية في حصة الاحتياطيات العالمية، حيث وصلت نسبته إلى 56.3% في الربع الثاني من عام 2025، وهو أدنى رقم يُسجل منذ عام 1994؛ ويُعزى هذا الانخفاض إلى تصاعد حرب التجارة العالمية وتوجه البنوك المركزية نحو تنويع أصولها وتقليل الاعتماد على الدولار في احتياطاتها.

تراجع الدولار الأمريكي وتأثيره على حصة الاحتياطيات العالمية

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في حصته من الاحتياطيات العالمية، حيث انخفضت إلى 56.3% خلال الربع الثاني من عام 2025، وهو ما يمثل أدنى مستوى منذ ثلاثة عقود، بعد أن تراجعت بنحو 10% منذ بداية العام الحالي؛ ويأتي هذا التراجع تأثراً بارتفاع الرسوم الجمركية وتصاعد الأزمات الاقتصادية التي هزت الأسواق العالمية، مما دفع الدول إلى البحث عن بدائل نقدية أكثر استقرارًا في تعاملاتها المالية الدولية، بهدف تقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد المفرط على الدولار الأمريكي.

ارتفاع حصة اليورو واليوان في الاحتياطيات العالمية

في مقابل تراجع الدولار، ارتفعت حصة اليورو في الاحتياطيات العالمية لتصل إلى 21%، بينما شهد اليوان الصيني زيادة في حصته إلى 5.5%، معززًا بذلك مكانته على الساحة المالية الدولية؛ ويُعزى هذا النمو في العملات الأوروبية والآسيوية إلى ازدياد الثقة في الاقتصاد الأوروبي والآسيوي، بالإضافة إلى توجه البنوك المركزية نحو تنويع أصولها والتقليل من الاعتماد على الدولار الأمريكي كاحتياطي رئيسي.

عوامل تساهم في تحول الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار الأمريكي

تواجه الساحة المالية العالمية تغيرات متسارعة تؤثر على هيكل الاحتياطيات الدولية، حيث يمكن تلخيص العوامل الأساسية المؤثرة في التحول بعيدًا عن الدولار الأمريكي في النقاط التالية:

  • تصاعد الحرب التجارية العالمية وفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المختلفة
  • الأزمات الاقتصادية التي زادت من مخاطر الاعتماد على دولار واحد كعملة احتياطية
  • سياسات البنوك المركزية التي تتجه نحو تنويع الاحتياطيات لتقليل المخاطر وتعزيز الاستقرار
  • زيادة الثقة بالاقتصادات الأوروبية والآسيوية، مما يدعم دور اليورو واليوان
العملةنسبة الحصة في الاحتياطيات العالمية (الربع الثاني 2025)
الدولار الأمريكي56.3%
اليورو21%
اليوان الصيني5.5%

تُظهر هذه البيانات بوضوح ميل الأسواق العالمية إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في الاحتياطيات الرسمية، وسط زيادة ملحوظة في استخدام اليورو واليوان كخيارات نقدية بديلة، وهو ما يعيد تشكيل الخارطة النقدية الدولية بشكل تدريجي؛ ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الدول في متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على استقرار العملة الأمريكية وقدرتها على المحافظة على مكانتها العالمية.