ابتكار سعودي.. لوحات ذكية تعبر بصوت الذكاء الاصطناعي في معرض “ألوان رقمية”

شهد جناح تعليم جدة في معرض الشرق الأوسط للتعليم والتدريب 2025 إطلاق معرض “ألوان رقمية”، الذي جسد تجربة فريدة تجمع بين الفن التشكيلي والذكاء الاصطناعي، حيث تحولت اللوحات إلى أعمال صوتية وحركية نابضة، لتعيد صياغة العلاقة بين اللون والفكرة ضمن إطار رقمي مبتكر يجمع بين الخيال والتقنية والمعرفة.

تجربة إبداع رقمي فريدة عبر أعمال معلمي ومعلمات جدة

شارك في معرض “ألوان رقمية” أكثر من عشرين فنانًا وفنانة من معلمي ومعلمات التربية الفنية في تعليم جدة، الذين عرضوا أعمالًا تمزج بين الرموز الرقمية والتعبير التشكيلي، مما وفر تجربة حسية متكاملة تنقل المشاهد إلى عالم فني ينبض بالحركة والصوت عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وقد لاقت هذه الأعمال تفاعلًا واسعًا من الزوار المهتمين بالفن الرقمي، الذين شاهدوا تحوّل الإبداع التقليدي إلى رقمنة ذكية تمثل جسرًا بين الفن والتقنية.

رؤية تعليمية مستقبلية لدمج الذكاء الاصطناعي في الفن والتربية

أكد المهندس وسام حابس، المشرف العام على جناح تعليم جدة، أن معرض “ألوان رقمية” يعكس تحولًا نوعيًا في دمج التقنيات الحديثة ضمن المجالين الفني والتعليمي؛ حيث أشار إلى أن هذه المبادرة جاءت استجابة للتوجه الوطني نحو تعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في التعليم، ما يحفز التفكير الابتكاري ويؤسس لمسار معرفي شامل يربط بين الفنون والتعلم، معززًا قدرة الكوادر على خلق تجارب تعليمية وفنية متقدمة، تنطلق من رحم الإبداع الرقمي الذي يتناسب وروح العصر.

شراكة استراتيجية تدعم الإبداع وتعزز الابتكار في تعليم جدة

برعاية شركة “المجال العربي”، الشريك الاستراتيجي لتعليم جدة، استند معرض “ألوان رقمية” إلى تعاون مثمر أتاح استثمار أحدث التقنيات الرقمية في تقديم محتوى فني تعليمي متطور؛ ويُعد هذا التعاون نموذجًا بارزًا للتكامل بين القطاعين التعليمي والخاص، ضلعًا مهمًا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على تحفيز الشراكات من أجل تطوير منظومة الابتكار وتعزيز منظومة المعرفة الوطنية.

دعم المواهب الوطنية من خلال دمج الإبداع بالتحول الرقمي

تأتي مبادرة معرض “ألوان رقمية” كجزء من جهود تعليم جدة لاكتشاف ودعم المواهب الوطنية في مجالات التقنية والفنون الحديثة، وتعزيز قدرات الطلاب والمعلمين على استخدام الإبداع في سياق التحول الرقمي؛ حيث تسعى هذه المبادرة لترسيخ مكانة التعليم السعودي كرافد أساسي للابتكار، مع إبراز الكوادر الوطنية التي تبتكر تجارب فنية عالمية الطابع محلية الروح، معبرة عن تطلعات جيل جديد من المبدعين الذين يصنعون مستقبل الفنون والتعليم الرقمي في المملكة.