3900 دولار.. الذهب يصل إلى أعلى سعر تاريخي متجاوزاً كل التوقعات

الذهب يحطم رقماً تاريخياً ويتجاوز 3900 دولار للأونصة لأول مرة، محققًا ارتفاعًا لافتًا في أسعار المعادن وسط موجة من القلق العالمي، خاصة مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى التوجه بكثافة نحو الذهب كملاذ آمن لحماية رؤوس أموالهم في وقت من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.

تأثير خطط التمويل الحكومية على ارتفاع الذهب وتجاوزه 3900 دولار للأونصة

شهد سعر الذهب الذي يحطم رقماً تاريخياً ويتجاوز 3900 دولار للأونصة لأول مرة، دعمًا قويًا نتيجة تمديد الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي، بعدما فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في الموافقة على خطط تمويل جديدة يوم الجمعة الماضية، وهو ما زاد من حالة التوتر لدى المستثمرين الذين لجأوا إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط هذه الظروف المعقدة. وأكدت بيانات منصة «تريدينج إيكونوميكس» الاقتصادية أن هذا التمديد تسبب في تعزيز الطلب على الذهب بشكل ملحوظ، إذ يعتبر الملاذ المفضل لحماية الأصول من التقلبات المفاجئة في الأسواق المالية.

تأجيل البيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيره على أسعار الذهب التي تجاوزت 3900 دولار للأونصة

تسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة في تأجيل صدور العديد من التقارير الاقتصادية الحيوية، وخاصة تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، وهو ما دفع المستثمرين للاعتماد على مؤشرات بديلة تشير إلى ضعف سوق العمل الأمريكي، مما عزز التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة. وتنطوي الأسواق على احتمالية كبيرة تصل إلى 95% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، وفرصة بنسبة 84% لخفض مشابه في ديسمبر، مما أثر بشكل مباشر على حركة الذهب الذي يحطم رقماً قياسياً ويتجاوز 3900 دولار للأونصة لأول مرة، باعتباره الأداة المثلى للاستفادة من هذه التقلبات.

الانتظار والترقب لتصريحات الفيدرالي وسط صعود الذهب فوق 3900 دولار للأونصة

مع غياب البيانات الاقتصادية الجديدة، يترقب المستثمرون والمضاربون هذا الأسبوع الخطاب المنتظر لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بحثًا عن مؤشرات واضحة حول السياسة النقدية المستقبلية للدولة. وتصريحات الفيدرالي لها تأثير مباشر على حركة الذهب الذي يحطم رقماً تاريخياً ويتجاوز 3900 دولار للأونصة لأول مرة، إذ ستوجه نبرة الحديث مدى احتمالية خفض أسعار الفائدة في الفترة القادمة، وبالتالي تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال الفترات المقبلة. هذا الترقب يعكس حساسية المستثمرين تجاه كل مستجدات الأسواق، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين حول الاقتصاد العالمي.

• فشل تمرير خطط التمويل الجديدة دفع الذهب للصعود الحاد
• تأجيل التقارير الاقتصادية الأمريكية عزز توقعات خفض الفائدة
• تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي ترفع الطلب على الذهب

شهد الذهب في العام الحالي زيادة ملحوظة في الأسعار تجاوزت 50%، معززة مركزه كأحد أهم الملاذات الآمنة، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة منها تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي عالميًا، إلى جانب استمرار البنوك المركزية بشراء كميات ضخمة من المعدن النفيس، وزيادة تدفق الاستثمارات نحو صناديق البورصة المدعومة بالذهب. هذا المشهد يعكس الدور المحوري الذي يلعبه الذهب في حماية رأس المال في أوقات الاضطرابات، ويؤكد على قوته بوصفه استثمارًا موثوقًا يتفوق على غيره في فترات الأزمات والتقلبات المالية، مما يفسر ارتفاع سعر الذهب الذي يحطم رقماً تاريخياً ويتجاوز 3900 دولار للأونصة لأول مرة.