5 آلاف دولار.. ترقب ارتفاع سعر أونصة الذهب عالميًا نحو مستويات قياسية جديدة

سعر الذهب اليوم يشغل بال الجميع، لا سيما مع استمرار ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، حيث يزداد التساؤل حول إمكانية تجاوز أوقية الذهب حاجز 5 آلاف دولار، في ظل الطلب المتزايد على هذا المعدن النفيس خلال الأزمات الاقتصادية. تتباين توقعات الخبراء حيال مستقبل السعر، مما يزيد من توتر المستثمرين ويجعلهم في حالة ترقب حذرة، فهل سينطلق سعر الذهب قفزة جديدة، أم ستشهد الأسعار استقرارًا خلال الفترة القادمة، مما يفتح فرصًا استثمارية جديدة تسهم في تحقيق أرباح مجزية؟

سعر الذهب اليوم في الأسواق العالمية وتأثير العوامل الاقتصادية والسياسية

سعر الذهب اليوم يشهد ارتفاعًا واضحًا في الأسواق العالمية، مقتربًا من حاجز 4000 دولار للأوقية لأول مرة، وهو ما يعود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن. تقلبات السياسات النقدية، خاصة قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية التي تشهدها الساحات العالمية، أسهمت بدور كبير في دعم هذا الارتفاع، مما يعزز التوقعات بوصول سعر الذهب إلى مستويات قياسية في المستقبل القريب.

ترافق هذا الارتفاع مع تطورات سياسية هامة، مثل احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب، حيث تضاعفت قيمته خلال أقل من عامين. ويرتبط صعود سعر الذهب اليوم بعدة عوامل جوهرية تشمل انخفاض أسعار الفائدة، تصاعد معدلات التضخم، وضعف الدولار الأمريكي، وهي عناصر تزيد من جاذبية الاستثمار في الذهب.

في الوقت الحاضر، تتآزر هذه العوامل الثلاثة لتدعم أسعار الذهب، إذ بدأ الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مع استمرار تحليق معدلات التضخم فوق المتوسطة، مما يزيد الإقبال على الذهب كأداة تحوط ضد تآكل القيمة الشرائية. تعززت هذه الاتجاهات بفعل الاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة، إضافة إلى تسجيل صناديق المؤشرات المتداولة تدفقات استثمارية ضخمة تشهد عودة لافتة للمستثمرين الأفراد، وهو ما يفتح المجال أمام ارتفاعات جديدة في سعر الذهب خلال الفترة المقبلة.

الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع سعر الذهب اليوم إلى مستويات تاريخية

تتعدد الأسباب التي تبقي سعر الذهب اليوم عند مستويات قياسية، أبرزها قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مما يقلل تكلفة الاحتفاظ بالذهب مقارنة بالأصول الأخرى التي تعطي عوائد أقل. كما أن استمرار معدلات التضخم المرتفعة في الاقتصادات الكبرى يجعل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين كأداة تحوط ضد تقلبات الأسعار.

إضافة إلى ذلك، يشهد الدولار الأمريكي ضعفًا ملحوظًا بسبب حالة الضبابية السياسية والمالية، ما يزيد من توجه المستثمرين نحو الذهب كبديل آمن. كما تؤثر الاضطرابات الجيوسياسية والطلب المتزايد من صناديق المؤشرات والمستثمرين الأفراد، خاصة في الأسواق الآسيوية والأوروبية، على استمرار ارتفاع سعر الذهب اليوم بشكل ملحوظ.

• خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية
• ارتفاع معدلات التضخم العالمية
• ضعف الدولار الأمريكي في الأسواق المالية
• التوترات الجيوسياسية المستمرة
• تزايد الطلب الاستثماري من المستثمرين الأفراد والمؤسسات

سعر الذهب اليوم محليًا وعالميًا وتوقعات الأسعار المستقبلية حتى 2026

يبلغ سعر الذهب اليوم في الأسواق العالمية ما بين 3950 إلى 3980 دولارًا للأوقية، متجهًا نحو كسر حاجز 4000 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، فيما تتفاوت الأسعار محليًا بين الدول العربية؛ حيث يتراوح سعر غرام الذهب عيار 24 بين 254 و260 دولارًا، بينما يتراوح سعر غرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بين 220 و225 دولارًا حسب سعر الصرف المحلي.

وفقًا لتوقعات كبار المحللين في غولدمان ساكس وجي بي مورغان، من المتوقع أن يتجاوز سعر الذهب اليوم مستوى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، في حال استمر تقليل أسعار الفائدة وتراجع الدولار الأمريكي، كما قد تساهم تدفقات الاستثمارات المؤسسية المستمرة في دعم هذه الموجة الصاعدة. ومع ذلك، يبقى احتمال حدوث تباطؤ مؤقت واردًا، خاصة إذا تخلص المستثمرون من مراكزهم أو شهد العالم استقرارًا سياسيًا أو إجراءات نقدية صارمة.

على الرغم من الارتفاعات الحالية في سعر الذهب اليوم، فإن احتمال حدوث تراجع قصير الأمد قائم، خصوصًا مع استراتيجيات جني الأرباح عند وصول السعر إلى حاجز 4000 دولار، بالإضافة إلى احتمالية ارتفاع الدولار مجددًا أو زيادة عوائد السندات التي قد تضغط على السوق. إلا أن الخبراء يتفقون على أن أي هبوط سيكون تصحيحيًا ضمن مسار صعودي طويل الأمد، مدعومًا بالطلب العالمي المتزايد، مما يبقي الذهب في اتجاه تصاعدي استراتيجي حتى عام 2026.