توقعات منخفضة.. النفط يستفيد من انخفاض الإنتاج ويتجه لارتفاع الأسعار

أسعار النفط العالمية ترتفع مع قرار أوبك بلس بزيادة إنتاج محدود يعزز السوق

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم عقب إعلان تحالف أوبك بلس زيادة الإنتاج بواقع 137 ألف برميل يوميًا فقط، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي كانت تأمل بزيادة أكبر؛ ما جعل هذا القرار يدعم سعر البرميل ويرفعه بشكل إيجابي

تأثير زيادة إنتاج أوبك بلس المحدودة على أسعار النفط العالمية

أكد محلل الأسواق المالية مازن أبو إسماعيل أن قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط كان أقل من توقعات الأسواق، مما أدى إلى دعم معنويات المستثمرين ورفع أسعار النفط العالمية بشكل إيجابي؛ موضحًا في تصريحات برنامج «أرقام وأسواق» أن هذا القرار يعكس تمسك التحالف بسياسة ضبط الإنتاج للحفاظ على التوازن السعري في السوق النفطي، رغم بقاء وفرة المعروض مستمرة وتراجع الطلب خاصةً من الصين. هذه الزيادة المحدودة أظهرت أن تحالف أوبك بلس يفضل استقرار الأسعار على ضخ كميات كبيرة قد تضر بالتوازن النفطي، في ظل بيئة اقتصادية عالمية تشهد تباطؤًا واضحًا.

معادلة العرض والطلب وتأثيرها على أسعار النفط العالمية خلال 2024

أشار أبو إسماعيل إلى أن أسعار النفط العالمية ستظل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمعادلة العرض والطلب، فضلًا عن الضغوط التي يفرضها النمو الاقتصادي العالمي البطيء؛ حيث من المتوقع أن تتراجع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 45 و50 دولارًا للبرميل بنهاية عام 2024 إذا استمر ضعف الطلب؛ خاصة مع استمرار وفرة المعروض وتراجع استهلاك الطاقة من قبل كبار المستهلكين مثل الصين. وعليه، فإن مراقبة هذه المعادلة وتطوراتها ستظل العامل الحاسم في تحديد مسار أسعار النفط العالمية خلال الأشهر القادمة.

ارتباط أسعار النفط العالمية بتحركات العملات الرقمية والذهب كملاذات استثمارية

في سياق متصل بتطورات الأسواق المالية، أوضح أبو إسماعيل أن البيتكوين يتجه نحو المشي على خطى الذهب كملاذ استثماري بديل، وأن ارتفاع قيمته إلى مستويات 125 ألف دولار جاء نتيجة تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الاضطرابات السياسية في أوروبا، مثل استقالة رئيس وزراء فرنسا التي أثرت سلبًا على اليورو، ما دفع المستثمرين للتوجه نحو الأصول البديلة. يؤكد المحلل أن الذهب والبيتكوين هما أكبر المستفيدين من حالة عدم اليقين الاقتصادي الحالية، ومن المتوقع استمرار الاتجاه الصعودي لهما ما دامت التوترات الجيوسياسية قائمة والنمو الاقتصادي العالمي ضعيفًا. يبحث المستثمرون عن أدوات تحمي القيمة وتوفر استقرارًا بعيدًا عن تقلبات العملات والسياسات النقدية، مما يعزز الطلب على هذه الأصول.

• تمسك أوبك بلس بسياسة ضبط الإنتاج للحفاظ على التوازن السعري
• تراجع الطلب العالمي على النفط، خصوصًا من الصين
• النمو الاقتصادي العالمي يشهد تباطؤًا واضحًا يؤثر على الطلب
• تأثير الاضطرابات السياسية على تحركات العملات والأصول البديلة
• الذهب والبيتكوين كملاذات استثمارية آمنة في ظل عدم اليقين الاقتصادي