القمر العملاق.. سماء المنطقة العربية تشهد أضخم إضاءة قمرية من أقرب مسافة اليوم

القمر العملاق اليوم في سماء المنطقة العربية يشكل ظاهرة فلكية مميزة، حيث يقترب القمر بشكل كبير من الأرض، ما يجعل إضاءته تصل لنسبة قياسية تبلغ 99.7٪، ويتزامن ذلك مع اكتمال شهر ربيع الآخر. هذا المشهد الاستثنائي يسمح بمشاهدته بوضوح ورؤية تفاصيل سطحه بدقة غير معتادة، خصوصاً لعشاق مراقبة الظواهر السماوية.

ظاهرة القمر العملاق وتعريفها الفلكي

يطلق الفلكيون مصطلح القمر العملاق على اكتمال البدر أثناء اقترابه من الأرض في أقرب نقطة له خلال مداره البيضاوي المعروف بالحضيض القمري، حين تقل المسافة بين الأرض والقمر إلى حوالي 362146 كيلومترًا. ويظهر القمر عند هذه النقطة أكبر بحوالي 11% مقارنة بحجمه المعتاد، كما يتألق بشكل أقوى بكثير من بدر الأوج القمري العادي، مما يجعله نجماً يزين السماء في مشهد يخطف الأنفاس.

موعد ظهور القمر العملاق وتأثيره على المشاهدين في المنطقة العربية

حسب المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، سيشاهد القمر العملاق في تمام غروب شمس يوم الاثنين من الأفق الشرقي، حيث قد يظهر بلون برتقالي نتيجة لتشتت الضوء الأزرق بفعل الغبار والعوالق الجوية، إلا أن لونه يتحول سريعًا إلى الأبيض عند ارتفاعه في السماء ويستمر في التوهج طوال الليل حتى طلوع شمس الثلاثاء. هذا التغير في لون القمر العملاق يجعل المشاهدة أكثر إثارة، مع فرصة استثنائية لرؤية تفاصيل سطحه بوضوح ووضوح فوهاته التي تشرق عليها أشعة الشمس مباشرة.

تأثير القمر العملاق على الأرض وظاهرة المد الحضيضي

لا يتسبب القمر العملاق بأي تأثيرات غير طبيعية على الأرض بخلاف ظاهرة المد والجزر، التي تكون واضحة في البحار حين تتقارب الشمس والأرض والقمر على خط واحد. تحدث هذه الظاهرة المعروفة بـ «المد الحضيضي» بارتفاع ملحوظ للمد، مع انخفاض أوضح للجزر مقارنة بالمعدلات الطبيعية. يتيح هذا الوضع فرصة فريدة للهواة والباحثين لرصد هذا التقلب الطبيعي الذي يترافق مع الحدث السماوي الفريد، ما يعكس العلاقة الدقيقة بين الكواكب والأقمار وحركة المياه على كوكبنا.

  • يحدث القمر العملاق خلال حضيض القمر الأقرب من الأرض
  • يظهر بحجم أكبر بنسبة 11% وأكثر سطوعًا من بدر الأوج
  • يبدأ بالظهور من الأفق الشرقي عند المغيب ويستمر حتى شروق الشمس
  • يؤثر على ظاهرة المد الحضيضي في البحار والأنهار
المدة الزمنيةنسبة إضاءة القمر العملاق
مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء99.7%

يتيح القمر العملاق فرصة نادرة لمتابعة تفاصيل سطحه عبر التلسكوبات والمعدات الفلكية، ما يجعل من هذه الليلة مناسبة رائعة للتأمل في روعة الكون ومكونات سمائنا، إذ تزداد وضوح الفوهات والنقاط السطحية بفضل الإضاءة المباشرة التي تمنحها الشمس. وهذا المشهد يكشف لنا كم أن اقتراب الأجسام السماوية يمكن أن يمنح الأرض مناظر طبيعية فريدة وتحقيق متعة بصرية لكل من يرفع نظره نحو السماء.