الفضة القياسية.. عيار 999 يبلغ سعرًا غير مسبوق عند 86 جنيهًا ويثير ضجة في السوق

ارتفعت أسعار الفضة بشكل ملحوظ لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011، حيث وصل سعر جرام الفضة عيار 999 إلى نحو 86 جنيهًا في الأسواق المحلية، وسط استمرار حالة عدم الاستقرار المالي والسياسي عالميًا، مع توقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما يعزز الطلب على المعدن الثمين.

تطور أسعار الفضة في الأسواق المحلية وأثره على عيارات الفضة المختلفة

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعات متتالية في أسعار الفضة مؤخرًا، حيث بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 حوالي 69 جنيهًا، بينما استقر سعر عيار 925 وعيار 999 عند 86 جنيهًا للجرام، مدعومين بانخفاض الدولار الأمريكي وارتفاع الحاجة الصناعية للفضة؛ في المقابل، حافظ سعر جنيه الفضة عيار 925 على مستوى ثابت عند 640 جنيهًا دون تغييرات ملحوظة في التعاملات، ما يدل على توازن نسبي بين العرض والطلب داخل السوق المحلي.

أسباب ارتفاع أسعار الفضة عالميًا إلى مستويات قياسية بعد 14 عامًا

تشكل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة عاملًا رئيسيًا في دفع أسعار الفضة إلى أعلى مستوياتها خلال 14 عامًا، وتتضمن هذه العوامل استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وضعف الدولار الأمريكي؛ ما أدى إلى ارتفاع سعر أوقية الفضة إلى 49 دولارًا، وهو أعلى سعر تسجله منذ عام 2011، وتعزز هذا الاتجاه توقعات تخفيف السياسة النقدية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في فرنسا وتحركات البنك المركزي الياباني لاعتماد سياسات نقدية مرنة. تاريخيًا، سجلت الفضة ارتفاعات مماثلة فقط مرتين، في عام 1980 وعام 2011، مما يجعلها من الملاذات الآمنة المفضلة لدى المستثمرين في أوقات الأزمات.

المكاسب الأسبوعية والشهرية للفضة والعوامل الداعمة لصعودها المستمر

سجلت أسعار الفضة في الأسواق المحلية ارتفاعًا بنسبة 13.3% خلال الأسبوع الماضي، فيما نما السعر عالميًا بنسبة 4.4%، مسجلًا أعلى مستوياته منذ أغسطس 2011؛ ويدعم هذه المكاسب أحداث اقتصادية هامة مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر وتزايد مشتريات البنوك المركزية من المعادن النفيسة. خلال شهر سبتمبر 2025، شهد السوق المحلي زيادة بلغت 27%، حيث صعد سعر الجرام من 52 إلى 66 جنيهًا، بينما ارتفع سعر الأوقية عالميًا من 40 إلى 48 دولارًا، قبل أن يتجاوز 49 دولارًا في أكتوبر، وسط حالة من القلق والحذر إزاء تذبذب السياسات النقدية على المستوى الدولي.

تكمن أهمية ارتفاع أسعار الفضة في كونها أداة تحوط فعّالة ضد التضخم وتقلبات الأسواق المالية، حيث تزداد جاذبيتها كمخزن آمن للقيمة في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والجيوسياسي؛ ويرجع ذلك لتراجع عوائد الأصول المقومة بالدولار ومخاوف المستثمرين بشأن ضعف العملات الورقية. تتضمن أبرز العوامل المؤثرة على ارتفاع الأسعار النقاط التالية:

• استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتأثير ذلك على الأسواق المالية
• تراجع قوة الدولار الأمريكي مما يعزز الإقبال على المعادن النفيسة
• توقعات تخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة
• زيادة مشتريات البنوك المركزية من الفضة كجزء من احتياطياتها النقدية
• الاضطرابات السياسية في أوروبا وخاصة فرنسا وتأثيرها على الاستقرار المالي العالمي