قمر عملاق.. تظهر لأول مرة في 2025 وتضيء سماء مصر والعالم العربي

القمر العملاق 6 أكتوبر 2025 في مصر والعالم العربي هو الحدث الفلكي الأبرز لهذا العام، حيث سيظهر القمر بحجمه الأكبر وأشعته الساطعة بشكل غير معتاد بفضل اقترابه الشديد من الأرض ونسبة إضاءة تصل إلى 99.7٪ تزامناً مع اكتماله لشهر ربيع الآخر.

ما هو القمر العملاق 6 أكتوبر 2025 وكيف يتشكل؟

القمر العملاق هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يكتمل القمر في نفس الوقت الذي يكون فيه في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، والتي تعرف بـ “الحضيض القمري”؛ إذ تقل المسافة بين الأرض والقمر عن نحو 362,146 كيلومترًا. وفي هذه المناسبة، سيكون القمر على بعد 361,456 كيلومترًا، مما يجعله يندرج بشكل واضح ضمن تعريف القمر العملاق. وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن هذا الاقتران يجعل القمر أكبر وأكثر بروزاً من المعتاد، حيث يشع بنور ساطع يراه سكان مصر والعالم العربي مساء 6 أكتوبر 2025.

كيفية رؤية القمر العملاق 6 أكتوبر 2025 والفرق بينه وبين البدر العادي

سيظهر القمر العملاق في الأفق الشرقي عند غروب الشمس، وقد يظهر بلون برتقالي بسبب تشتت الضوء الأزرق بفعل الغبار والجزيئات في الغلاف الجوي، مما يبرز الأطياف الحمراء؛ وبعد ارتفاعه في السماء سيتحول لونه إلى الأبيض الفضي المعتاد، وسيظل مضيئًا طيلة الليل حتى شروق شمس 7 أكتوبر. بينما يبدو القمر العملاق أكبر بنحو 11٪ وأكثر سطوعًا بحوالي 27٪ مقارنة بالبدر في الأوج القمري، إلا أنه عند مقارنة القمر العملاق ببدر أكتوبر العادي فإن الفارق أقل وضوحًا، وغالبية الأشخاص قد لا يلاحظونه بدون مقارنة الصور. علميًا، يُطلق على القمر اسم “بدر” في اللحظة التي يكون فيها مستديرًا تمامًا بزواية 180 درجة من الشمس، والتي ستتحقق صباح 7 أكتوبر 2025 عند الساعة 06:47 صباحًا بتوقيت مكة، لكن في الواقع يبدو القمر مستديرًا طوال ليلتي 6 و7 أكتوبر.

الآثار والفرص المرتبطة بظاهرة القمر العملاق 6 أكتوبر 2025

لا يسبب القمر العملاق 6 أكتوبر 2025 أي تأثيرات غير طبيعية على الأرض، إذ يقتصر التأثير الأكثر بروزًا على ظاهرة المد والجزر التي تحدث بسبب وقوع الشمس والأرض والقمر على خط واحد، ما يؤدي إلى ما يُعرف بـ “المد الحضيضي” حيث ترتفع ملوحة المد وتنخفض في وقت الجزر عن المستوى المعتاد بشكل واضح. لا توجد دلائل علمية تربط بين القمر العملاق ووقوع الزلازل أو عواصف جوية. هذا التوقيت يعتبر ممتازًا للرصد الفلكي ومشاهدة فوهات القمر التي تتضح بشكل أكبر تحت ضوء الشمس المباشر، بينما تبدو تضاريسه الأخرى أكثر تسطحاً نتيجة نقص الظلال، مما يعزز تفاصيل المشهد. أيضاً، يقدم شروق القمر العملاق مشهدًا فوتوغرافيًا ساحرًا خصوصًا عند التقاطه بالمباني أو المناظر الطبيعية بالقرب من الأفق، مما يعزز تأثير “وهم القمر” حيث يبدو أكبر من حجمه الحقيقي.

• ظاهرة القمر العملاق تظهر أكبر حجم وأكثر إشراقاً من القمر العادي
• ينتج عنها ارتفاع غير معتاد في ظاهرة المد الحضيضي بسبب الاصطفاف الكوكبي
• توفر فرصة ذهبية لتصوير فلكي مميز وشاهد على تفاصيل الفوهات القمرية
• لا تسبب أي تأثيرات سلبية على الأرض كالزلازل أو الكوارث الجوية

سيضيء القمر العملاق سماء ليلتي 6 و7 أكتوبر بألوانه وسطوعه اللافت، مقدمًا لمحبي الفلك لحظة غنية بالمشاهد الطبيعية التي تتكرر سنويًا، لكنها تبقى مميزة في كل مرة، مما يدفع الجميع للاستمتاع برؤية بدر عملاق في سماء الوطن العربي بلا تأثيرات غير معتادة أو مخاوف.