القمر يبتعد عن الأرض قليلاً كل سنة نتيجة لحركة المد والجزر وتأثير الجاذبية، وهي ظاهرة ليست مرئية بالعين المجردة لكنها مؤكدة بحسابات دقيقة وعلمية تبرز كيف يتغير موقع القمر تدريجياً في الفضاء.
كيف يتم قياس ابتعاد القمر عن الأرض باستخدام أشعة الليزر؟
يمثل ابتعاد القمر عن الأرض ظاهرة مستمرة لا تؤثر على مظهره الثابت للوهلة الأولى، لكنه يتحرك بالفعل ويبتعد بمقدار يقارب 3.8 سنتيمتر سنويًا؛ وهو رقم تم التحقق منه عبر قياسات دقيقة أجراها علماء الفيزياء الفلكية بمساعدة تقنية أشعة الليزر، وذلك وفقًا لموقع (تكنو ساينس) العلمي. تعتمد هذه الطريقة على إرسال أشعة ليزر من الأرض نحو عاكسات موضوعة على سطح القمر بواسطة بعثة أبولو الشهيرة، ثم يقيس العلماء الزمن اللازم لانعكاس الضوء والعودة. يسمح هذا الإجراء بحساب مسافة الأرض إلى القمر بدقة تصل إلى سنتيمتر واحد، ما يؤكد الابتعاد التدريجي بشكل علمي وواضح.
علاقة حركة المد والجزر بظاهرة ابتعاد القمر عن الأرض
تفسر حركة المد والجزر سبب ابتعاد القمر عن الأرض، فهي ظاهرة ارتفاع وانخفاض سطح البحر الناتجة أساسًا عن جاذبية القمر وتأثير أقل للشمس على محيطات الأرض. تؤدي هذه الحركة لتغيرات في قوة جاذبية الأرض تدفع القمر تدريجيًا بعيدًا قليلاً عن كوكبنا. يمكن تلخيص العلاقة في النقاط التالية:
- جاذبية القمر تسبب تغيرًا مستمرًا في حركة مياه المحيطات وسطح البحر.
- هذه الحركة تؤثر على جاذبية الأرض وتنتج قوة تدفع القمر للأمام بحركة بطيئة.
- الابتعاد التدريجي للقمر يؤدي لتغيرات طفيفة في سرعة دوران الأرض.
وهذا الابتعاد والبطء التدريجي في دوران الأرض هما مسؤولان عن إطالة مدة الأيام بمعدل ضئيل عبر ملايين السنين.
تأثير ابتعاد القمر على حركة المد والجزر وأطولية الأيام على الأرض
بعد قياسات العلماء، يتضح أن القمر يبتعد عن الأرض بحوالي 3.8 سنتيمتر بشكل سنوي، وهناك تغير مستمر في المسافة المعتادة التي تبلغ حوالي 385 ألف كيلومتر، حيث تتغير بنحو 20 ألف كيلومتر أثناء دورة القمر حول الأرض تسبب اختلاف أشكال القمر التي نراها. من المثير أن هذا الابتعاد يلعب دورًا في إبطاء سرعة دوران الأرض، مما يجعل أيامنا أطول قليلاً مقارنة بماضي الأرض. فعلى سبيل المثال، يشير العلماء إلى أن طول اليوم قبل 70 مليون سنة خلال عصر الديناصورات كان 23.5 ساعة فقط، مقابل 24 ساعة حاليًا. يؤثر ابتعاد القمر كذلك على حركة المد والجزر التي تختلف من منطقة لأخرى، إذ تكون جاذبية القمر أقوى بحوالي 4% على الجانب المواجه له مقارنة بالجانب المعاكس، نظراً لاختلاف المسافات.
العامل | التأثير |
---|---|
معدل ابتعاد القمر عن الأرض | 3.8 سنتيمتر سنويًا باستخدام قياسات أشعة الليزر |
المسافة المتوسطة بين الأرض والقمر | 385 ألف كيلومتر مع تغير يصل إلى 20 ألف كيلومتر خلال الدورة |
تغير طول اليوم منذ عصر الديناصورات | من 23.5 ساعة إلى 24 ساعة حالياً |
يبقى ابتعاد القمر عن الأرض ظاهرة دقيقة لكنها ذات تأثيرات ملموسة على نظام الأرض والقمر معًا، حيث تؤثر في دوران الأرض، حركة المد والجزر، وتغيرات بسيطة في الزمن اليومي الذي نعيشه، ما يفسر ارتباط القمر بحياة كوكبنا بطرق متعددة ووثيقة تظهر مدى الترابط بينهما رغم الاختلافات في الأبعاد والمسافات.
موعد العرض.. مسلسل ولي العهد يحدد تفاصيل الحلقة الأولى والقنوات الناقلة الحصرية
طريقة الإستعلام عن سكنات عدل 3 بكل سهولة عبر وكالة عدل الوطنية
«مشاهدة أفضل» تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 نايل سات وعرب سات لمتابعة مسلسل قيامة عثمان قريبًا
«متعة مستمرة» تردد قناة وناسة للأطفال كيف تشاهد برامجها المميزة بأعلى جودة
أسعار قياسية.. البلطي يصل إلى 78 جنيها في سوق العبور الخميس 21 أغسطس 2025
أسعار اليورو اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 وتأثيرها على تعاملات الأهلي ومصر المالية
ثبات العملة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري يواصل استقراره يوم الاثنين 25 أغسطس 2025