فضائية مراقبة.. مركبات من المريخ والمشترى تتهيأ لرصد المذنب البين نجمي 3I/ATLAS

3I/ATLAS: المذنب البين نجمي الذي يرصده علماء الفلك عبر النظام الشمسي

تتابع وكالة الفضاء الأوروبية ESA عن كثب المذنب البين نجمي 3I/ATLAS خلال رحلته الفريدة العابرة للنظام الشمسي، حيث ترتقب مركبات فضائية متخصصة مهمات المريخ والمشتري تسجيل ملاحظات دقيقة عليه، ليكون بذلك ثالث جسم بين نجمي يتم رصده وهو يمر عبر فضاء كوكبنا.

رصد المذنب البين نجمي 3I/ATLAS باستخدام التلسكوبات والمركبات الفضائية

يتوقع خبراء علم الفلك أن يتمكنوا من رؤية المذنب البين نجمي 3I/ATLAS عبر التلسكوبات الأرضية، قبل أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس مما يمثل فرصة نادرة للدراسة، وفي تعبير رسمي، بينت وكالة الفضاء الأوروبية أن 3I/ATLAS هو ثالث جسم بين نجمي يتم رصده بعد كل من أومواموا و2I/بوريسوف اللذين اكتشفا في السابق. تم التعرف على هذا المذنب لأول مرة في تشيلي خلال عام 2025، وتقوم مركبتا مارس إكسبريس وإكسومارس، المدارتان حول المريخ والمكلفتان بتتبع الغازات، برصد المسار بين الأول والسابع من أكتوبر، حيث سيقترب المذنب إلى مسافة نحو 30 مليون كيلومتر من هاتين المركبتين.

أهمية متابعة المركبة JUICE ومراقبة ذروة نشاط 3I/ATLAS

من الجانب الآخر، تبدأ مركبة المشتري JUICE “مستكشف أقمار المشتري الجليدية” مهام رصدها للمذنب البين نجمي 3I/ATLAS اعتبارًا من الأول من نوفمبر، وهو الموعد الذي يقرب فيه المذنب من أقرب مسافة للشمس في رحلته. هذه المرحلة تعتبر محفلة بالنشاط، حيث يؤدي تأثير حرارة الشمس إلى ذروة مؤثرة في نشاط المذنب، تتسبب بتبخر الجليد من سطحه، وهو ما يفتح أمام الباحثين نافذة لدراسة هذا الحدث الطبيعي بتفصيل غير مسبوق.

تحليل التركيب الكيميائي للدراسة المقارنة للمذنبات البين نجمية

تُعد المتابعة المكثفة للمذنب البين نجمي 3I/ATLAS فرصة علمية هامة، حيث تمكّن الباحثين من التعرف على التركيب الكيميائي الدقيق له حين يكون في أعلى مستويات نشاطه، وبذلك تفتح المجال لمقارنته بالمذنبات الأخرى المعروفة. إذ يعود هذا الفهم إلى عدة احتمالات:

  • إذا تبين تطابق مكونات 3I/ATLAS مع المذنبات المعروفة، فهذا يعني أن الأنظمة الكوكبية ربما تشترك في المواد الأساسية ذاتها
  • أما إذا ثبت وجود اختلافات فريدة في التركيب الكيميائي، فإن ذلك سيتيح المجال لدراسة مواد غريبة المنشأ مرتبطة بأنظمة نجمية أخرى
الفترة الزمنيةنوع الرصدالمركبة/الأداة المستخدمة
1-7 أكتوبر 2025رصد قرب المذنبمارس إكسبريس وإكسومارس
1 نوفمبر 2025رصد ذروة النشاط عند الاقتراب من الشمسمستكشف أقمار المشتري الجليدية (JUICE)

بذلك، فإن متابعة المذنب البين نجمي 3I/ATLAS توفر نافذة متميزة لدراسة المذنبات العابرة خارج نظامنا الشمسي، مما يُثري فهمنا لتكوينها ودراسة تطور الأنظمة الكوكبية المختلفة عبر الكون، في خطوة علمية جديدة تسلط الضوء على طبيعة المذنبات البين نجمية وتكوينها الكيميائي الفريد.