خصومات الرواتب.. تراجع واسع بسبب تطبيق حضوري يؤثر على معاشات المعلمين في السعودية

تواجه منصّة تسجيل الحضور والانصراف “حضوري” التي أطلقتها وزارة التعليم السعودية تحديات فنية متكررة تؤثر على قدرة المعلمين على توثيق حضورهم بدقة، مما يثير القلق بشأن خصم الرواتب بسبب تعطل النظام أثناء ذروة الاستخدام. هذا التطبيق يعتمد بشكل رئيسي على الموقع الجغرافي وتقنية بصمة الوجه، ما يجعل أي تأخير بسيط يُؤثر بشكل مباشر على تسجيل اليوم كاملاً.

مشكلات تطبيق حضوري وتأثيرها على تسجيل الحضور والانصراف

تتكرر أزمة توقف تطبيق حضوري صباحاً، ويواجه المعلمون صعوبة في توثيق حضورهم بسبب الضغط الكبير على الخوادم وقت الذروة؛ الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى التوقيع الورقي لحماية حقوقهم، خاصة مع حساسيتهم تجاه الدقة في توثيق الحضور والانصراف. كما تؤدي الأعطال المفاجئة إلى تسجيل غياب خاطئ، وهو ما يزيد من توتر الكوادر التعليمية، خصوصاً المعلمات اللواتي يطالبن بعدم محاسبة الفترة الحالية بناءً على السجلات الإلكترونية إلى حين استقرار التطبيق.

توصيات فنية لتحسين عمل تطبيق حضوري وتقليل الأعطال المتكررة

يرى الخبراء أن من أسباب تعطل تطبيق حضوري تركز الحمل على الخوادم خلال وقت محدد عند بدء الدوام، وحل هذا الإشكال يتطلب خطوات تقنية، منها:

• فتح باب تسجيل الحضور قبل بداية الدوام بعشر دقائق لتخفيف الازدحام
• توسيع قدرات الخوادم السحابية لزيادة القدرة الاستيعابية
• توزيع الحمل عبر خوادم متعددة وضمان وجود خوادم احتياطية تعمل تلقائياً
• إجراء اختبارات دورية للنظام لضمان جودته واستقراره
• استخدام لوحة متابعة لحالة التطبيق والتعامل مع الأعطال بشكل فوري

هذه الإجراءات تساهم في بناء ثقة المعلمين بالنظام الرقمي وتحسين جودة العمل وضمان الالتزام بساعات الدوام الرسمية.

دور تطبيق حضوري في تعزيز الانضباط المدرسي والتحول الرقمي في التعليم السعودي

يركّز تطبيق حضوري على رقمنة عملية تسجيل الحضور والانصراف بهدف دعم الانضباط في المدارس والحد من استخدام الأوراق، ضمن خطة التحول الرقمي التي تنفذها وزارة التعليم لتعزيز بيئة العمل التعليمية. ومع تصحيح الأعطال التقنية ورفع كفاءة النظام، يصبح التطبيق أداة أساسية تضمن دقة التوثيق وسهولة المتابعة للكوادر التعليمية، مما ينعكس إيجاباً على تطور آليات العمل المدرسي وتحقيق أهداف التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية.