البصمة الكربونية.. كيف تؤثر هواتف آيفون الحديثة على البيئة من خلال انبعاثات الكربون؟

آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس: البصمة الكربونية وتأثيرها البيئي في عهد التكنولوجيا الحديثة

تُعتبر البصمة الكربونية لهاتف آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس من المواضيع الحيوية التي تلقى اهتمام المستخدمين والمهتمين بالبيئة، خاصة مع تزايد الوعي بالأثر البيئي للأجهزة الإلكترونية؛ فقد كشف تقرير أبل البيئي الصادر في سبتمبر 2025 عن تفاصيل دقيقة للانبعاثات الناتجة عن هذه الأجهزة طوال دورة حياتها.

انبعاثات البصمة الكربونية لهاتف آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس خلال دورة الحياة

تُشير أبل إلى أن الانبعاثات الناتجة عن هاتف آيفون 17 برو بسعة 256 غيغابايت تبلغ حوالي 64 كيلوغراماً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (CO₂e) طوال فترة استخدام الجهاز، والتي تمتد من استخراج المواد الخام حتى التخلص النهائي منه، وهو رقم يعكس حجم الأثر البيئي المرتبط باستخدام الجهاز. في المقابل، تبلغ انبعاثات نسخة آيفون 17 برو ماكس حوالي 67 كيلوغراماً، وتصل إلى 134 كيلوغراماً في نسخة 2 تيرابايت، مما يظهر الزيادة التصاعدية في التأثير البيئي مع زيادة سعة التخزين.

تُجمع هذه البيانات باستخدام منهجية «تحليل دورة الحياة» (LCA) التي تلتزم بمعايير ISO 14040 وISO 14067، حيث تشمل كافة مراحل الإنتاج، النقل، الاستخدام، وحتى عمليات إعادة التدوير، لتقديم صورة شاملة ودقيقة عن البصمة الكربونية لهذه الأجهزة الرقمية.

الاعتماد على الطاقة المتجددة والمواد المعاد تدويرها لتقليل أثر آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس البيئي

على الرغم من تشابه الأرقام مع إصدارات سابقة، أعلنت أبل عن تحولات هيكلية ملحوظة في طريقة الإنتاج، تعتمد بشكل كبير على مصادر طاقة نظيفة تصل إلى 40% من الكهرباء المستخدمة في التصنيع من مشاريع طاقة متجددة تعاقدت الشركة معها، مما يسهم في الحد من انبعاثات الكربون الناجمة عن مراحل التصنيع.

كما استخدمت الشركة 30% مواد معاد تدويرها في تصنيع الهاتف، تشمل:

  • 100% كوبالت و95% ليثيوم معاد تدويرهما من بطاريات الهاتف
  • 100% ذهب، قصدير، ونحاس في الدوائر الإلكترونية والوصلات
  • 80% فولاذ معاد تدويره في المكونات الداخلية
  • 100% عناصر أرضية نادرة وتنغستن مستخدمة في المحرك اللمسي (Taptic Engine)

هذه الإجراءات تعكس التزام أبل بتقليل الأثر البيئي لهواتف آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس من خلال استخدام موارد مستدامة وتقنيات تصنيع متطورة.

تغليف ذكي وكفاءة الطاقة في آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس تؤثر إيجابياً على البصمة الكربونية

تعتبر التغليفات المصنوعة من ألياف ورقية بنسبة 100% من أبرز الابتكارات البيئية في خطوط إنتاج آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس؛ إذ تسمح هذه التغليفات بزيادة عدد الوحدات المشحونة بنسبة 25% في الرحلة الواحدة، مما يقلل من انبعاثات النقل ويحد من الهدر الورقي.

في مجال كفاءة الطاقة، يقل استهلاك آيفون برو 17 بنسبة 55% عن المعايير الأمريكية لكفاءة الشواحن، الأمر الذي يعزز تقليل استهلاك الكهرباء أثناء الاستخدام. كذلك، تلتزم المصانع التابعة لبرنامج «المياه النظيفة» الخاص بأبل بإعادة استخدام ما يصل إلى 50% من المياه بحلول عام 2030، في خطوة أخرى نحو الحد من الأثر البيئي.

الإصدارالبصمة الكربونية (كيلوغرام CO₂e)
آيفون 17 برو 256 غيغابايت64
آيفون 17 برو ماكس67 – 134
آيفون 1556 – 75
آيفون 1364

توضح البيانات السابقة أن البصمة الكربونية لتلك الهواتف في تناقص تدريجي، وهو مؤشر إيجابي يعكس التزام “أبل” المتزايد باستخدام الطاقة المتجددة وإعادة تدوير المواد.

آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس ومستقبل الحياد الكربوني: تحديات وحلول متجددة

تطمح أبل إلى تحقيق الحياد الكربوني لكافة منتجاتها بحلول عام 2030، من خلال الخطوات التالية:

  • التحول الكامل إلى مصادر الطاقة النظيفة في سلاسل التوريد والإنتاج
  • توسيع برامج إعادة التدوير واستخدام المواد القابلة للاسترداد
  • إعادة تصميم سلاسل التوريد للحد من انبعاثات الكربون في كل مرحلة تصنيع

يظل تحقيق الحياد الكربوني في صناعة معقدة كالهواتف الذكية تحدياً كبيراً بسبب الاعتماد المستمر على شبكات الإمداد العالمية والنقل الجوي واستهلاك البيانات، التي تشكل مصادر انبعاث يصعب السيطرة عليها تماماً. مع ذلك، تُعد خطوة أبل تقدماً ملحوظاً بالنسبة لمعايير صناعة التكنولوجيا، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً للوصول إلى هاتف آيفون بلا أثر كربوني، يتطلب ذلك تحولاً عميقاً في سلوك المستهلك وأنماط الاستهلاك السريعة التي تؤثر على دورة حياة الأجهزة.