مفاجأة تعليمية.. نجران تطلق مشروعًا جديدًا مبتكرًا يعيد تشكيل مستقبل الطلاب

تعمل مبادرة «محو أمّية السباحة» في منطقة نجران على غرس مهارة السباحة بين الطلاب، باعتبارها جزءًا أساسيًا من حياة كل فرد، وهو ما يعكس حرص الإدارة العامة للتعليم بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية على تعزيز هذه الرياضة ببرامج متخصصة.

مبادرة محو أمّية السباحة ودورها في تطوير الرياضي المدرسي

تأتي مبادرة محو أمّية السباحة في إطار رؤية وزارة التعليم السعودية لتعزيز الأنشطة الرياضية في المدارس وربطها بأهداف رؤية 2030، والتي تُركز على بناء جيل صحي وواعٍ بأهمية الرياضة اليومية في الحياة. يهدف المشروع إلى تعزيز القدرات البدنية للعناصر الشابة عبر بيئة تعليمية منظمة من 6 إلى 30 أكتوبر، حيث تستهدف المبادرة جميع المراحل الدراسية مع تركيز خاص على الفئات العمرية الصغيرة لضمان ترسيخ مهارة السباحة منذ سن مبكرة، كونها ضرورية للنمو الجسدي والعقلي ولتعزيز الثقة بالنفس.

أهمية محو أمّية السباحة كمهارة حياتية للطلاب

تحمل مبادرة محو أمّية السباحة اسمًا يدل على أهميتها البالغة، إذ لا تُعد السباحة مجرد نشاط رياضي، بل مهارة حيوية تلعب دورًا في السلامة واللياقة والصحة العامة. ويتم التركيز في المشروع على تنمية حس المسؤولية المجتمعية من خلال تدريب الطلاب على قواعد السلامة المائية وأساليب الإنقاذ الأولي، مما يجعل السباحة ضرورة وطنية لحماية الأرواح والحد من مخاطر الغرق المنتشرة في مواسم الصيف والرحلات. كما تدمج المبادرة بين الجانب الترفيهي والتثقيفي، لتكوين شخصية متوازنة تجمع بين المتعة والانضباط.

آلية تنفيذ مبادرة محو أمّية السباحة وتأثيرها المتوقع على المجتمع

يُنفذ المشروع عبر مدربين معتمدين طبقًا لمعايير دولية لضمان جودة التدريب وفاعليته، ما يسهل على الطلاب اكتساب أساسيات السباحة بشكل متقن. ويتوقع أن تشهد أندية ومدارس السباحة في نجران إقبالًا كبيرًا، خاصة مع دعم أولياء الأمور، كما يُعد المشروع نموذجًا يحتذى به لتعميم ثقافة السباحة في مختلف مناطق المملكة. يوفر المشروع فرصًا للموهوبين للارتقاء إلى مستويات رياضية عالية، وقد يمثل مستقبلًا المملكة في المنافسات الإقليمية والدولية. كما يساهم في تعزيز قيم التعاون والانضباط بين الطلاب من خلال التدريب الجماعي، ما يكتسبهم مهارات اجتماعية مهمة إلى جانب المهارات الرياضية.

تُعزز مبادرة محو أمّية السباحة نقلة نوعية في دمج الرياضة ضمن المناهج الدراسية بالمملكة، مع التركيز على بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات الصحة والسلامة بكفاءة، ما يجعل هذه الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياة التلاميذ اليومية بكل حيوية.