أسوأ خسائر.. الدولار الأمريكي يشهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو الماضي

تأثرت حركة الدولار الأمريكي سلبًا نتيجة الإغلاق الحكومي وتأثيرات الاقتصاد العالمي، حيث شهدت العملة الأمريكية حالة من الضعف والتذبذب في الأسواق المالية بسبب عدم اليقين المتزايد وغياب البيانات الاقتصادية الحيوية، مثل تقارير الوظائف؛ ما دفع المستثمرين إلى تبني موقف حذر وأثر بشكل مباشر على تداولات الدولار.

تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على حركة الدولار الأمريكي مقابل العملات العالمية

شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 97.78 نقطة؛ ويعود ذلك إلى ضعف التداولات التي نتجت عن الإغلاق الحكومي، مما أدى إلى توقف صدور بيانات اقتصادية هامة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، الأمر الذي أثر سلبياً على ثقة المستثمرين وزاد من تقلبات السوق. في المقابل، ارتفعت أسعار اليورو والجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% لكل منهما، حيث وصل سعر اليورو إلى 1.17355 دولارًا والجنيه الإسترليني إلى 1.346 دولارًا. وبحسب تحليلات مايكل براون، كبير محللي الأبحاث في “Pepperstone”، فإن البيانات القادمة من مؤشر ISM لن تلعب دورًا كبيرًا في تحركات السوق خلال هذه الفترة غير المستقرة من الإغلاق الحكومي الأمريكي.

ضعف الين الياباني وسط الترقب السياسي وتأثيرها على توقعات أسعار الفائدة

على صعيد العملة اليابانية، انخفض الين بشكل طفيف ليصل إلى 147.375 ين مقابل الدولار بنسبة 0.1% بعد هبوط سابق بلغ 0.4%، رغم ذلك يستعد الين لتحقيق مكاسب أسبوعية تقترب من 1.4%، وهي الأكبر منذ مايو الماضي. يأتي هذا الضعف في سياق التصريحات الحذرة لمحافظ بنك اليابان كازو أويدا التي قلصت توقعات رفع أسعار الفائدة، خصوصًا مع اقتراب انتخابات الحزب الديمقراطي الليبرالي التي ستحدد رئيس الوزراء الجديد. ويعبر المستثمرون عن إحباطهم لقلة وضوح توجهات السياسة النقدية في أكتوبر، في ظل نتائج مسح “تانكان” التي تعكس تفاؤل الشركات الصناعية، فضلاً عن تصريحات نائب المحافظ شينيتشي أوتشيدا التي أكدت تحسّن الوضع الاقتصادي وارتفاع أرباح الشركات رغم التحديات المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي.

تراجع سوق العمل الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة وتأثيرها على حركة الدولار الأمريكي

أظهرت البيانات الأمريكية ثبات معدل البطالة عند 4.3% لشهر سبتمبر، حسب تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، مما يدل على استقرار سوق العمل رغم توقف النمو الاقتصادي. فيما سجل القطاع الخاص تراجعًا بحوالي 32 ألف وظيفة وفقًا لتقرير ADP، مما عزز توقعات الأسواق بشأن احتمال خفض سعر الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام الجاري؛ إذ يتوقع المتداولون تخفيضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر، مع احتمالية تصل إلى 89% لخفض آخر في ديسمبر حسب CME FedWatch. وفي هذا السياق، رأت رئيسة البنك في دالاس، لوري لوجان، أن خفض الفائدة الأخير كان خطوة مناسبة للحفاظ على سوق العمل من التدهور، مع التأكيد على تباطؤ الاقتصاد تدريجياً وعدم وجود إلحاح لخفضات إضافية فورية.

  • الإغلاق الحكومي الأمريكي يعطل صدور البيانات الاقتصادية الحيوية
  • تراجع مؤشر الدولار نتيجة ضعف التداولات وتأثيرات سياسية واقتصادية
  • ضعف الين الياباني قبل انتخابات الحزب الديمقراطي الليبرالي وتأثيرات البنك المركزي
  • ثبات معدل البطالة الأمريكي مع تناقص الوظائف الخاصة يعزز توقعات خفض الفائدة
العملةالأداء مقابل الدولار الأمريكي
مؤشر الدولار-0.1% (97.78 نقطة)
اليورو+0.2% (1.17355 دولار)
الجنيه الإسترليني+0.2% (1.346 دولار)
الين الياباني-0.1% (147.375 ين)

تبقى حركة الدولار الأمريكي مترابطة بقوة مع الظروف السياسية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة وتأثير الإغلاق الحكومي الذي تسبب في نقص تدفق البيانات الاقتصادية اللازمة؛ مما دفع الأسواق إلى تبني موقف ترقبي وحذر. وفي الوقت ذاته، يواصل الين الياباني تأرجحه مع اقتراب الانتخابات الحاسمة التي ستحدد مستقبل السياسة المالية اليابانية. كما يترقب المستثمرون بشغف قرارات الاحتياطي الفيدرالي التي يبدو أنها ستتجه نحو خفض الفائدة لدعم استقرار سوق العمل والاقتصاد وسط تباطؤ مؤشرات النمو على الصعيد العالمي.