الزيادة الأخطر.. موعد حدوث صعود غير مسبوق في أسعار الوقود بمصر

أسعار البنزين والسولار في مصر أكتوبر 2024 تشهد تعديلًا جديدًا يتماشى مع خطة تحرير الأسعار وتقليل الدعم تدريجيًا، حيث تستعد الأسواق المصرية لزيادة مرتقبة تشمل البنزين والسولار مع استمرار جهود الحكومة في الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية مع صندوق النقد الدولي، مما يجعل الزيادة الثانية خلال نصف عام فرصة جديدة لإعادة هيكلة دعم الوقود.

زيادة أسعار البنزين والسولار في مصر أكتوبر 2024 والتفاصيل المتعلقة بها

تشير المؤشرات الرسمية إلى تعديل أسعار البنزين والسولار في مصر خلال أكتوبر 2024، حيث من المتوقع ارتفاع سعر بنزين 95 بنسبة تصل إلى 10%، والسولار بنحو 13%، مما ينعكس على التسعير الجديد كالتالي:

• بنزين 95: من 19 جنيهًا إلى حوالي 22 جنيهًا للتر
• بنزين 92: من 17.25 جنيهًا إلى نحو 19 جنيهًا للتر
• السولار: من 15.50 جنيهًا إلى 17.50 جنيهًا للتر

وكان آخر تعديل أسعاري قد رفع سعر بنزين 95 من 17 إلى 19 جنيهًا، وبنزين 92 من 15.25 إلى 17.25 جنيهًا، في حين ارتفع سعر السولار من 13.50 إلى 15.50 جنيهًا للتر، مما يؤكد استمرار سياسة الحكومة في إعادة ضبط أسعار الوقود بشكل ربع سنوي للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية.

العوامل المؤثرة على أسعار البنزين والسولار في مصر أكتوبر 2024

تُحدد لجنة التسعير التلقائي أسعار البنزين والسولار بصورة ربع سنوية بناءً على عوامل رئيسية تشمل أسعار النفط العالمية، سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، بالإضافة إلى قدرة الإنتاج المحلي للوقود، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية العامة. ورغم تقوية الجنيه بنسبة 5% منذ بداية العام، تبقى تقلبات أسعار النفط العالمية العامل الأساسي في تحديد سعر البنزين والسولار في مصر، حيث يرى الخبراء أن استقرار الخام في الأسواق العالمية مقترنًا بقوة العملة الوطنية قد يحد من زيادة الأسعار في أكتوبر، بينما أي ضعف في الجنيه أو ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط قد يدفع لمزيد من الزيادات مستقبلاً.

السياسات الحكومية وتأثيرها على أسعار البنزين والسولار في مصر أكتوبر 2024

أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على تبني الحكومة لإستراتيجية تدريجية ومدروسة في تقليص دعم الوقود مع استمرار الدعم الجزئي للسولار نظرًا لأهميته في قطاع النقل والبضائع، ويتم تمويل هذا الدعم جزئيًا من الهوامش الأرباحية لمنتجات البترول الأخرى مما يسهم في ضبط السوق دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية. يعاني المواطنون من القلق تجاه ارتفاع أسعار البنزين والسولار وتأثيرها على تكاليف المعيشة، خاصة وأن السولار يشكل دعامة أساسية لحركة النقل الجماعي والأسواق، وينصح الخبراء بضرورة توجيه دعم مباشر للفئات الأقل دخلًا لتخفيف الضغوط الاقتصادية التي ستتضاعف بسبب هذه الزيادة. من المتوقع أن تؤثر زيادة أسعار البنزين والسولار على تكلفة المواصلات والخدمات والسلع الأساسية، ما يشكل تحديًا حقيقيًا أمام الأسر المصرية في إدارة نفقاتهم، وتعتمد الحكومة على التوازن بين رفع الدعم تدريجيًا مع ضمان استمرارية دعم جزئي للسولار لتحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي.

تظل أسعار البنزين والسولار المحلية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتقلبات العالمية في أسعار النفط والدولار، إذ يعتمد مستقبل تسعير الوقود على قدرة الحكومة في إدارة الدعم بما يحقق التوازن بين الإصلاح الاقتصادي وحماية المواطنين المعرضين لتأثيرات مالية أكبر؛ بينما تستمر مراقبة حركة الأسواق النفطية العالمية والمحلية لتحديد حركة أسعار البنزين والسولار أو أي تعديلات مستقبلية محتملة خلال الأشهر القادمة لضمان استقرار الاقتصاد وتأمين الوقود بأسعار مناسبة للمواطنين.