تراجع حاد.. الدولار العالمي يواصل الهبوط وسط تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي

سعر الدولار العالمي يشهد تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الجمعة 3 أكتوبر 2025، متأثرًا بالإغلاق الحكومي الأمريكي الذي أدى إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ يوليو الماضي، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليتراجع إلى 97.78، بينما سجل كل من اليورو والجنيه الاسترليني ارتفاعات طفيفة، ما يعكس حالة عدم اليقين التي لا تزال تحاصر تحركات الأسواق.

تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على سعر الدولار العالمي

استمر الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية هامة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، هذا التأجيل زاد من مخاوف المستثمرين وأثر مباشرة على سعر الدولار العالمي، فقد توقف إصدار المعلومات التي يعتمد عليها المتعاملون بشكل أساسي لاتخاذ قراراتهم. وأكد مايكل براون، كبير الاستراتيجيين في منصة بيبرستون، أن الإغلاق الحكومي نفسه قد لا يترك أثرًا عمليًا كبيرًا في الاقتصاد، إلا أن وقف نشر البيانات الاقتصادية يُعد عاملًا حاسمًا يقف خلف التذبذب في قيمة الدولار.

تغيرات سعر الدولار العالمي مقابل العملات الكبرى في ظل الأزمة المالية

وسط تفاقم حالة عدم اليقين الناتجة عن الإغلاق الحكومي الأمريكي، شهد سعر الدولار العالمي تحركات متفاوتة في مواجهة العملات الكبرى؛ فقد ارتفع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.17355 دولار، بينما سجل الجنيه الاسترليني زيادة نصف بالمئة إلى 1.346 دولار، وتعد هذه التغيرات استجابة طبيعية لتأثر السوق بانعدام توفر البيانات الاقتصادية الرسمية التي عادة ما توجه تداولات العملات. ويتسبب هذا التذبذب في إعادة تقييم مراكز المتداولين المالية، وهو ما يؤثر بدوره على حركة الدولار بشكل عام، مما ينعكس على الأسواق العالمية وأسعار السلع والسلع الأساسية.

  • استمرار توقف صدور التقارير الاقتصادية الأمريكية يقلل من وضوح تحركات الدولار
  • ارتفاع طفيف في اليورو والجنيه الاسترليني يعكس رحلة البحث عن الملاذات الآمنة
  • تأثير التقلبات يمتد على الأسواق العالمية، مما يزيد من مخاطرة الاستثمار
العملةالتغير اليوميالقيمة مقابل الدولار
مؤشر الدولار-0.1%97.78
اليورو+0.2%1.17355 دولار
الجنيه الإسترليني+0.2%1.346 دولار

تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي على الدولار العالمي مقابل الجنيه المصري والأسواق الناشئة

لا يقتصر تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على الأسواق العالمية فحسب، بل يمتد إلى الأسواق الناشئة مثل مصر، حيث شهد سعر الدولار تقلبات ملحوظة أمام الجنيه المصري متأثرًا بخفض سعر الفائدة وقيود السياسة النقدية التي اتخذها البنك المركزي المصري. ويأتي هذا التغير في وقت يقترب فيه سعر الذهب عيار 24 في مصر من حاجز 6000 جنيه، ما يعكس تفاعل الأسواق مع الأزمات الاقتصادية الداخلية والعالمية على حد سواء. ويظل دور البنك المركزي المصري محوريًا خلال عام 2025 في تحديد مسار سعر الدولار العالمي، خصوصًا مع استمرار حالة عدم اليقين المتزايدة.

يبقى سعر الدولار العالمي رهينًا بمسار الأزمة الحكومية في الولايات المتحدة، حيث أن استمرار الإغلاق يعزز من احتمال استمرار التقلبات الحادة في الأسواق بسبب عدم توفر البيانات الاقتصادية الأساسية التي تشكل مرجعًا رئيسيًا لتحديد قيمة الدولار، لذا تتجه توقعات المستثمرين نحو ترقب تغيرات جذرية خلال الفترة المقبلة مع استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالسوق.