اليورو الإيجابي.. تحركات العملة الأوروبية تركز الاهتمام على بيانات الوظائف الأمريكية

ارتفعت أسعار الذرة في بورصة شيكاغو الخميس وسط توقعات متزايدة بضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين لزيادة مشترياتها من الحبوب الأمريكية، خاصة في ظل تأجيل بيانات مبيعات الصادرات بسبب الإغلاق الحكومي المستمر. مع ترقب المستثمرين لمبيعات الذرة للأسبوع المنتهي في 25 سبتمبر والتي كانت قد تُقدر بين 1.2 و2.2 مليون طن متري، تأتي هذه التطورات لتلقي بظلالها على تحركات السوق.

تقديرات إنتاج الذرة وتأثيرها على أسعار الذرة في بورصة شيكاغو

في سياق حديث تحركات أسعار الذرة في بورصة شيكاغو، خفضت شركة StoneX تقديرات إنتاجية الذرة في الولايات المتحدة لتصل إلى 185.9 بوشل للفدان، بانخفاض قدره بوشل واحد عن الشهر السابق، مع توقع إنتاج إجمالي يبلغ نحو 16.737 مليار بوشل. هذا التخفيض يعكس زيادة الضغوط على السوق ويعزز توقعات ارتفاع أسعار الذرة في بورصة شيكاغو، متأثرًا بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية.

دور الضغط التجاري بين الولايات المتحدة والصين في حركة أسعار الذرة في بورصة شيكاغو

يرتبط ارتفاع أسعار الذرة في بورصة شيكاغو ارتباطاً وثيقاً بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عبر عن عزمه الضغط على الصين لزيادة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي خلال لقائه المقرر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. يأتي هذا في وقت يعاني فيه المزارعون الأمريكيون من تبعات الحروب التجارية السابقة بين البلدين، حيث فرض الجانبان رسومًا جمركية متبادلة أثرت سلبًا على صادرات الحبوب الأمريكية. وفي هذه الأثناء، تؤكد الجمعية الأمريكية لفول الصويا على أهمية معالجة هذه القضية من أجل دعم المنتجات الزراعية الأمريكية وتحسين أوضاع المزارعين المتضررين.

تحركات العقود الآجلة وتأثيرها على الأسواق الزراعية العالمية

شهدت العقود الآجلة للذرة في بورصة شيكاغو ارتفاعًا بنسبة 1.1% لتصل إلى 4.21 دولار للبوشل تسليم ديسمبر، مدفوعة بالتوترات التجارية وآمال في زيادة الطلب الصيني. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لفول الصويا بنسبة 0.9% إلى 10.23 دولار للبوشل لتسليم نوفمبر، والعقود الآجلة للقمح بنسبة 0.98% إلى 5.14 دولار للبوشل تسليم ديسمبر، مما يعكس تأثير العوامل الخارجية على أسواق الحبوب. ويرتكز المستثمرون على عدة عوامل أساسية كالتالي:

• توقعات إنتاج الحبوب في الولايات المتحدة وتأثيرها على العرض.
• الضغوط السياسية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين.
• التقلبات في الطلب العالمي بسبب الرسوم الجمركية والقيود التجارية.

تشكل هذه المؤشرات انعكاسًا مباشرًا للضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجه قطاع الزراعة الأمريكي، مع استمرار ترامب في توجيه الانتقادات إلى سلفه جو بايدن لعدم تعزيز الصادرات الزراعية من خلال تطبيق الاتفاقات التجارية مع الصين، التي تضم زيادة في مشتريات المنتجات الزراعية. إذ أثرت الرسوم الجمركية والقيود الانتقامية الصينية على المزارعين الأمريكيين بشكل كبير، مما دفع الجمعية الأمريكية لفول الصويا للضغط على الحكومة لإعطاء أولوية لموضوع فول الصويا في مفاوضات التجارة المقبلة.

خلال الفترة ما بين منتصف 2018 ونهاية 2019، تكبدت الصادرات الزراعية الأمريكية خسائر تجاوزت 27 مليار دولار نتيجة الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين، الأمر الذي أدخل حالة من الإحباط بينهم بسبب انتقال حصص السوق إلى دول أخرى مثل البرازيل والأرجنتين، مع استمرار الارتباط المباشر بين تحركات أسعار الذرة في بورصة شيكاغو والعديد من العوامل السياسية والاقتصادية التي تحكم سوق الحبوب العالمية، مما يجعل مراقبة هذه العوامل ضرورة لفهم الاتجاهات المستقبلية في القطاع الزراعي.