17 دولة.. الإمارات تشارك تجاربها التعليمية مع وزراء وقيادات دولية لتعزيز النظام التعليمي

شهد “البرنامج الدولي للقيادات التعليمية” في الإمارات مشاركة متميزة من 27 قياديًا من 17 دولة، حيث تم التركيز على تبادل الخبرات لتطوير استراتيجيات التعليم الحديثة بما يعكس نجاح التجارب الإماراتية الرائدة. يهدف البرنامج إلى تمكين القيادات التعليمية من استغلال أفضل الممارسات الإماراتية في بناء نظام تعليمي مبتكر ومتقدم.

استراتيجيات تطوير التعليم وجودة الأداء في البرنامج الدولي للقيادات التعليمية

حرص «البرنامج الدولي للقيادات التعليمية» على تسليط الضوء على استراتيجيات تطوير التعليم وجودته، مع التركيز على بناء القدرات المؤسسية وتعزيز الأداء الأكاديمي عبر تطبيق أحدث التكنولوجيا. شهد البرنامج ورش عمل تفاعلية مع خبراء إماراتيين، بالإضافة إلى لقاءات مكثفة مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم ووزراء تعليم من عدة دول، مما ساهم في إثراء المعرفة وتبادل الخبرات. من المحاور الأساسية التي تناولها البرنامج استشراف مستقبل التعليم وكيفية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب عرض منظومة البنية التحتية التعليمية المتطورة التي تتمتع بها المدارس الحكومية في الإمارات.

زيارات ميدانية وتجارب تعليمية رائدة ضمن البرنامج الدولي للقيادات التعليمية

تنوعت الزيارات المعرفية لمنتسبي البرنامج بين مؤسسات تعليمية وحكومية، شملت وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، وجامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة الشارقة، وأكاديمية 42 أبوظبي، ومدارس نموذجية. ركزت هذه الزيارات على الاطلاع على نماذج تعليمية متطورة، بما يوفر للمشاركين تجربة مباشرة عن كيفية إدارة المدارس والجامعات الرائدة، وأفضل الممارسات في استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية.

تبادل المعارف وتعزيز الشراكات التعليمية في البرنامج الدولي للقيادات التعليمية

أوضح عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن البرنامج الدولي للقيادات التعليمية يعكس رؤية الإمارات الوطنية في تبادل المعرفة وتعميق التعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية. وأضاف أن البرنامج يمثل منصة متقدمة لبناء شبكة تعاون تعليمية دولية تُعزز من تطوير السياسات والاستراتيجيات التعليمية، بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة في مجال التعليم. وأكد أن برنامج التبادل المعرفي الحكومي مستمر في تقديم الدعم للعديد من الحكومات للاستفادة من التجارب الإماراتية الرائدة في تطوير التدريب والتعليم الحكومي وتحسين الأداء المؤسسي.

يتضح من خلال البرنامج الدولي للقيادات التعليمية مدى اهتمام الإمارات بتطوير التعليم ليصبح محركًا رئيسيًا للتنمية الوطنية، مع التركيز على دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي بتوجيه من وزارة التربية والتعليم. ويشجع البرنامج على تبادل الأفكار والمعارف بين القيادات التعليمية العالمية، بهدف بناء مستقبل تعليمي يستجيب لمتطلبات العصر ويعزز من جودة التعليم على المستويين المحلي والدولي.