7 مدن جديدة.. الرياض تعلن إنشاء استديوهات تصميمية بمبادرة ولي العهد

بدأت المملكة اليوم تنفيذ المرحلة الثانية من الموجهات التصميمية للعمارة السعودية لتشمل سبع مدن رئيسية هي الدمام والخبر والقطيف وحائل والباحة والمدينة المنورة ونجران، مستهدفةً إعادة صياغة المشهد العمراني بما يعزز الهوية الوطنية بطرق مبتكرة؛ إذ تأتي هذه الخطوة بعد النجاح الملحوظ للمرحلة الأولى التي شملت مدن أبها والطائف والأحساء ضمن خطة شاملة تطمح لتطوير الطابع العمراني بما يتناسب مع خصوصية كل منطقة.

تفاصيل المرحلة الثانية من الموجهات التصميمية للعمارة السعودية في المدن المختارة

تُعتبر المرحلة الثانية من الموجهات التصميمية امتدادًا مباشرًا لمبادرة خريطة العمارة السعودية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مارس الماضي، والتي تهدف إلى تأسيس مرجعية معمارية تعكس أصالة المكان وتنوع الثقافات السعودية عبر الزمن؛ وتعتمد هذه المبادرة على تسعة عشر طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والتاريخية والثقافية لكل منطقة في المملكة، ما يساهم في تحقيق تنوع وثراء بصري يحافظ على تماسك الهوية البصرية السعودية التي تميز المدن.

يمثل التطبيق الجديد في الدمام والخبر والقطيف وحائل والباحة والمدينة المنورة ونجران خطوة استراتيجية لتعزيز جودة الحياة وتحسين البيئة الحضرية؛ حيث تُعتمد أنماط البناء التقليدية ويتم توظيفها في المشاريع الحكومية الكبرى والمباني التجارية الحديثة بحيث تدمج بين روح الماضي ومتطلبات الحاضر بكفاءة عالية. كما أن هذه المبادرة تنسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير المدن وتحويلها إلى بيئات مستدامة تجذب الاستثمار والسياحة وتعزز النشاط الثقافي والاقتصادي.

دور الإستديوهات التصميمية في دعم تنفيذ الموجهات الجديدة للعمارة السعودية

ترافقت خطوات إطلاق خريطة العمارة السعودية مع تأسيس إستديوهات تصميمية متخصصة ضمن هيئات التطوير والأمانات والمكاتب الاستراتيجية، لتكون مراكز دعم فني وتشغيلي تُوجه العملية التصميمية على أرض الواقع باحترافية؛ وتعمل هذه الإستديوهات كحلقة وصل فعالة بين المصممين والجهات التنفيذية، مما يضمن تطبيق الموجهات بشكل يراعي الطابع المحلي ممزوجًا بمتطلبات الحداثة والمعايير العالمية، وهذا ما يُسهم في خلق مشهد عمراني متناغم ومتطور.

يحتوي الطابع العمراني المستهدف على أنماط معمارية متوارثة تشمل العمارة النجدية، العمارة الحجازية الساحلية، عمارة جبال السروات، وعمارة جزر فرسان، إلى جانب غيرها من الطرز التي ترتبط بخصوصيات مكانية وثقافية متفردة؛ وقد تم انتقاء هذه الأنماط بناءً على دراسات عمرانية وتاريخية معمقة استعرضت تطور أنماط البناء عبر مختلف البيئات الجغرافية من الصحارى والسواحل والجبال إلى الواحات، ما يضمن أصالة التصاميم وارتباطها بالهوية الوطنية.

أثر الموجهات التصميمية على تطوير هوية المدن السعودية وتعزيز الاستثمار العقاري

تعتبر وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان توسيع نطاق تطبيق الموجهات ليشمل المدن الجديدة خطوة محورية ستحدث تحولًا بصريًا وبيئيًا في المشهد العمراني الحالي؛ فكل مدينة ستتميز بطابعها المعماري الخاص الذي يعبر عن عناصر ثقافتها وجغرافيتها، ما يعزز مكانتها محليًا وعالميًا، ويُشجع قطاع التطوير العقاري والخاص على الالتزام بالموجهات، مما يفتح آفاقًا واسعة للإبداع والمنافسة ضمن إطار الهوية السعودية.

راهنت الموجهات الجديدة على دمج الطابع التراثي مع متطلبات التطوير الحضري الحديث، ما يعزز جاذبية المدن للسكان والزوار على حد سواء؛ وإدراج المباني الحكومية الكبرى والمشاريع التجارية ضمن المرحلة الثانية يؤكد أهمية القيادة في دعم المشروعات التي تؤثر بشكل ملموس على حياة الناس، كما أن الالتزام بهذه الموجهات سيدفع السوق العقاري لتبني تصاميم تراعي التراث وتواكب الحداثة، فتحقق توازنًا بين الماضي والحاضر.

تشكل هذه المبادرة خطوة فريدة في إعادة تعريف العمارة السعودية كأداة متجددة للتواصل الثقافي والحضاري، تعكس تاريخ المملكة العريق وترسي مكانتها كدولة حديثة تساهم في صياغة نموذج حضري متميز وعصري.

المدينةالطراز المعماري الأساسيمميزات الطراز
الدمامالعمارة الساحلية الحجازيةتوظيف عناصر البحر والمحافظة على الظلال الطبيعية
حائلالعمارة النجديةاستخدام الحجر والطين مع التفاصيل التقليدية
الباحةعمارة جبال السرواتتصاميم تلائم البيئة الجبلية والتضاريس
نجرانالعمارة التقليدية المرتبطة بالواحاتأنماط البناء الحجري المحفوظة عبر الأجيال