4300 دولار.. توقع ارتفاع كبير في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة

أسعار الذهب مرشحة لمزيد من المكاسب القياسية في الفترة القادمة، حيث تتجه أنظار المستثمرين نحو مستويات جديدة قد تتجاوز 4300 دولار للأونصة، مدعومة بتدفق متزايد للاستثمارات واهتمام ملحوظ من المستثمرين الأفراد الباحثين عن تنويع محافظهم الاستثمارية بالمعدن الأصفر

توقعات غولدمان ساكس لمستقبل أسعار الذهب والتدفقات الاستثمارية

كشف تقرير لمجموعة غولدمان ساكس، نقلته منصة بلومبرغ، أن ارتفاع أسعار الذهب مرتبط بتدفقات استثمارية غير مسبوقة في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، والتي تجاوزت جميع النماذج التقديرية السابقة؛ وهو ما يعكس إقبالًا متزايدًا من المستثمرين الأفراد على المعدن النفيس لتنويع المحافظ. ويرى محللو البنك، ومنهم دان سترويفن، أن هذا الاتجاه يشكل “مخاطرة صعودية كبيرة” على توقعاتهم الأصلية، حيث يتوقعون وصول الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، مع احتمال تخطي 4300 دولار مع نهاية ذات العام

التوقعات المتطرفة: سيناريو وصول أسعار الذهب إلى 5000 دولار للأونصة

في مذكرة سابقة، ألمحت غولدمان ساكس إلى أن أسعار الذهب قد تصل إلى مستوى قياسي يبلغ 5000 دولار للأونصة، وذلك في حال تدفق استثمارات تساوي 1% فقط من قيمة سوق سندات الخزانة الأمريكية التي يمتلكها القطاع الخاص. هذا السيناريو يعكس النظرة التفاؤلية تجاه الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا استثماريًا آمنًا في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية، ما يشير إلى القدرة على تحقيق مكاسب ضخمة في ظل ظروف استثمارية محفزة

الأداء العالمي لأسعار الذهب وعوامل دعم الارتفاع المستمر

شهد الذهب خلال العام 2025 أداءً استثنائيًا، حيث ارتفع سعره بنسبة تقارب 50% منذ بداية العام، متجاوزًا أعلى مستوى سجل في عام 1980 بعد تعديل قيمته بما يعادل معدلات التضخم. ويُعزى هذا الأداء القياسي إلى عدة عوامل مجتمعة، منها زيادة شراء البنوك المركزية للمعدن الأصفر، بالإضافة إلى التوجه الجديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة بعد فترة من التثبيت. ونتج عن هذه العوامل تداول الذهب عند مستويات قياسية بلغت حوالي 3865 دولارًا للأونصة، مع تحقيق موجة صعودية متواصلة على مدى خمسة أيام، واقترابه من مستوى 4000 دولار، وهو المستوى الحرج الذي أثار موجة من الاهتمام والتوتر في الأسواق المالية نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة والضغط المتزايد على الدولار الأمريكي

• تدفق استثمارات متزايد في الصناديق المدعومة بالذهب
• تغيرات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
• الشراء المكثف من قبل البنوك المركزية العالمية
• التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية وتأثيرها على الدولار

يُذكر أن سعر الذهب شهد اختراقًا لنطاق التداول بين 3200 و3450 دولارًا خلال الربعين الثاني والثالث، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى عودة البنوك المركزية لتعزيز مشترياتها بوتيرة نشطة عقب فترة هدوء صيفية، مما يؤكد أن المضاربات والأنشطة السوقية المتكررة شاركت في الارتفاع، لكنها لم تكن السبب الوحيد، بل كانت المحفزات المؤسساتية والبنكية هي العامل الأبرز في دعم الأسعار. كل هذه العوامل تجعل الاستثمار في الذهب خيارًا متجددًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية ويزيد من فرص استمرار المكاسب في العام المقبل