انخفاض الدولار.. العملة الأمريكية تسجل أدنى مستوى لها خلال أسبوع وسط تقلبات السوق

الدولار مقابل الين الياباني يشهد تراجعًا ملحوظًا لأدنى مستوى أسبوعي بعد صدور بيانات انكماش التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي، والتي زادت من توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام الجاري، ما جذب انتباه المستثمرين وسط تحركات العملات الرئيسية وتأثر الأسواق بهذا التطور الاقتصادي.

تراجع الدولار مقابل الين الياباني بسبب بيانات انكماش التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي

أظهرت بيانات شركة آيه.دي.بي انخفاضًا في عدد الوظائف بالقطاع الخاص الأمريكي بنحو 32,000 وظيفة خلال الشهر الماضي، في حين تم تعديل أرقام أغسطس لتُسجل زيادة طفيفة بـ3,000 وظيفة فقط، ليكون ذلك بعيدًا عن توقعات الاقتصاديين التي رجحت إضافة نحو 50,000 وظيفة بعد نمو 54,000 وظيفة في الشهر ذاته، وهو ما أدى إلى تراجع الدولار مقابل الين الياباني بشكل بارز. هذا التراجع عزز المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل واضح، وهو ما انعكس بسرعة على الأسواق المالية العالمية، حيث شهد الدولار انسحابًا في بعض الاستثمارات بسبب حساسية تحركات العملات تجاه نتائج بيانات التوظيف ذات الطابع المفاجئ.

توقعات خفض الفائدة وتأثيرها على تداول الدولار مقابل الين الياباني

يعتقد خوان بيريز، مدير التداول في مونيكس يو.إس.إيه، أن الأداء الضعيف للدولار يتماشى مع التعديل الكبير في انخفاض بيانات أغسطس، خاصة وسط القلق المتصاعد من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أكثر مما كان متوقعًا، ما دفع الأسواق إلى تقليص تداولات الدولار مقابل الين بشكل ملحوظ. فقد هبط الدولار بنسبة 0.8% مقابل الين الياباني ليصل إلى 146.73 ينًا، في حين ارتفع الدولار أمام اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1754 دولار، واستقر أمام الفرنك السويسري عند 0.7966، مما يعكس تحركات غير متسقة للعملة الأمريكية تتأثر بشكل رئيسي بعدم اليقين الاقتصادي المتزايد.

تأثير انكماش التوظيف على أسعار الفائدة وحركة العقود الآجلة الأمريكية

تماشياً مع تراجع الدولار، شهدت العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية انخفاضًا بحوالي 50 نقطة أساس خلال العام الجاري عقب صدور بيانات آيه.دي.بي، حيث ارتفعت توقعات احتمالية خفض الفائدة إلى 99% قبل أكتوبر القادم. هذا يعكس بوضوح توقعات السوق التي تشير إلى ضرورة تدخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدعم الاقتصاد المتباطئ نتيجة انخفاض وتقلص التوظيف في القطاع الخاص، ليُبرز كيف تؤثر بيانات التوظيف على تقلبات حركة الدولار مقابل العملات الرئيسية بشكل مباشر.

• انكماش التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي يعزز توقعات خفض أسعار الفائدة.
• الدولار يتراجع أمام الين بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
• تعديل الأسواق لتداولات الدولار استجابة لبيانات التوظيف الاقتصادية المفاجئة.