التكيف المناخي.. إجراءات جديدة لحماية الأراضي الزراعية في كفر الدوار

التكييف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية يمثل محور الندوة التوعوية التي أقيمت اليوم بمقر مركز الإرشاد الزراعي بكوم البركة بكفر الدوار، حيث تم خلال اللقاء مع المزارعين مناقشة أهمية تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سيلاج عالي الجودة كعلف للمواشي، مع التأكيد على ضرورة الامتناع عن حرق قش الأرز للحفاظ على البيئة ومنع حدوث التلوث الناتج عن السحابة السوداء.

مشروع التكييف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية باستخدام تدوير المخلفات

لم يعد قش الأرز مجرد مخلفات تُحرق وتسبب تلوثًا بيئيًا، بل أصبح مصدر دخل مهم للمزارعين من خلال تحويله إلى سيلاج علفي، أو استخدامه ككمبوست، أو بيعه لمصانع الأخشاب مثل مصنع الأحببي بادكو، مما يدعم الاقتصاد الزراعي ويحافظ على البيئة في آن واحد. أعاد المشروع التنبيه إلى ضرورة الالتزام بتطبيق القانون وتشديد العقوبات ضد المخالفين الذين يحرقون المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز؛ إذ أوضح على دومة مدير جهاز البيئة بالمحافظة الدور الحيوي للمشروع في مواجهة التلوث الذي يسبب السحابة السوداء، والتي تعد من أخطر الآثار البيئية الناتجة عن الحرق غير المشروع.

التنسيق بين مديرية الزراعة وإدارة المشروع في تجهيز الكومات وتحقيق نتائج ملموسة

أكد المهندس أيمن عاشور أن التعاون بين مديرية الزراعة وإدارة المشروع كان قويًا لضمان إعداد كومات الكومبست بشكل صحيح وفعال، مما ساعد على تحقيق نتائج إيجابية في إعادة تدوير المخلفات الزراعية. وأشاد خلال الندوة بالتفاعل الكبير من المزارعين، مشيرًا إلى أن المشروع يساهم بشكل استراتيجي في التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية بمحافظة البحيرة. في نهاية الاجتماع، زار الحاضرون مقر الجمعية المصرية لتنمية المجتمع لتفقد الآلات الزراعية المشاركة في المشروع، والتي تشمل جرارًا زراعيًا وماكينة فرم قش الأرز وماكينة سيلاج للذرة، وقد بدأ العمل بهذه المعدات بالفعل، ويراعي المشروع تمويله من مرفق البيئة العالمية عبر برنامج المنح الصغيرة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

متابعة توزيع الأسمدة الصيفية وضرورة الالتزام بالقوانين الزراعية لتعزيز نجاح المشروع البيئي

في نفس السياق، أشرف الدكتور حسني عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة والمهندس أيمن عاشور مدير عام الإرشاد الزراعي على جاشني شامل للزراعات الصيفية، خاصة محصولي الذرة والأرز، حيث تم التحقق من تطابق الأراضي المزروعة مع الحصر الورقي والصرف المدعم للأسمدة، مع تسجيل مخالفات في حالات استغلال التسجيل الخاطئ. أُعطيت توجيهات صارمة بضرورة متابعة توزيع الأسمدة بدقة ووقف أي تجاوزات وتحويل المخالفين للشؤون القانونية فورًا، إذ تم أيضاً المرور على الجمعيات الزراعية لمراجعة جميع عمليات صرف الأسمدة والتأكد من مطابقتها للضوابط وعدم تحصيل مبالغ إضافية من المزارعين، مع تشديد خاص على عدم صرف الأسمدة للمتعديين على الأرض الزراعية.

• تدوير المخلفات الزراعية وتحويل قش الأرز إلى سيلاج أو كمبوست
• الامتناع عن حرق المخلفات الزراعية للحفاظ على البيئة ومنع السحابة السوداء
• تطبيق القانون ومتابعة توزيع الأسمدة المدعمة بدقة وعدل
• استخدام الآلات الزراعية الحديثة لتعزيز كفاءة المشروع البيئي

من خلال هذه الإجراءات التوعوية الدقيقة والمتابعات الحثيثة، يثبت مشروع التكييف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية أنه طريق فعال ومستدام للحفاظ على بيئة صحية وزراعات منتجة، حيث تجمع بين التنمية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يعود بالنفع على المزارعين والمجتمع ككل.