15% انخفاض.. جامعة الرياض للفنون تسهم في تضييق فجوة الكفاءات بالقطاع الثقافي

تسعى جامعة الرياض للفنون التي أسستها وزارة الثقافة السعودية إلى بناء مستقبل مزدهر للثقافة والفنون عبر تخريج نحو 30 ألف طالب وطالبة وتدريب 1500 من الكادر التعليمي المتخصص، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز الحضور الثقافي على المستوى العالمي.

جامعة الرياض للفنون ورؤية تطوير الكوادر الثقافية والفنية المؤهلة

تعمل جامعة الرياض للفنون على تخفيض الفجوة في العاملين المؤهلين داخل القطاع الثقافي بنسبة تصل إلى 15% من خلال تأسيس 13 كلية تعنى بمختلف التخصصات الثقافية والفنية، كما تساهم في توفير فرص وظيفية للأكاديميين والكوادر الإدارية ذات الخبرة العالية. ويدعم ذلك توجه المملكة لتطوير الابتكارات في الثقافة والفنون، مع التركيز على دمج التعليم النظري والتطبيقي في برامج الجامعة، التي تعتمد شراكات مع مؤسسات دولية رائدة. ويستهدف التدريب في الجامعة نحو 1000 – 1500 معلم يتخصصون في القطاع الثقافي بحلول العام 2040 لتعزيز جودة التعليم والإبداع الفني.

برامج جامعة الرياض للفنون ودورها في إثراء التعليم الإبداعي

تضم جامعة الرياض للفنون 13 كلية تشمل تخصصات متنوعة مثل المسرح والفنون الأدائية، والموسيقى، والأفلام، والإدارة الثقافية، والفنون البصرية، والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى فنون الطهي ودراسات التراث. ويبدأ الانطلاق مع الدُفعة الأولى تحت ثلاث كليات أساسية، تقدم برامج تعليمية تبدأ من الدبلوم مرورًا بالبكالوريوس والدبلوم العالي، وحتى الماجستير والدكتوراه إلى جانب البرامج القصيرة. تُراعى في الجامعة القدرات والمواهب المتنوعة، مع تحديد عدد الطلاب في كل برنامج طبقًا لطبيعة التخصص وطاقة الكلية الاستيعابية، ما يعزز البيئة التعليمية المبدعة.

دور منح الجامعة والشراكات الدولية في دعم الإبداع الثقافي بالمملكة

تقدم جامعة الرياض للفنون منحًا دراسية سنوية تدعم المواهب السعودية لتلقي تعليم مبدع ومتقدم، حيث تعقد شراكات مع مؤسسات دولية مرموقة في التخصصات الثقافية. وتعكف وزارة الثقافة على الإعلان عن تفاصيل هذه الشراكات وعدد المنح المخصصة في الربع الأول من 2026، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب والثقافة المحلية. كما تعكس هذه المبادرة نمو القطاع الثقافي السعودي الذي حقق قفزات كبيرة منذ إطلاق رؤية 2030، إذ ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي إلى 1.6% مع توفير أكثر من 235 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى استثمارات تجاوزت 81 مليار ريال في البنية التحتية الثقافية والتمويل المالي الذي وصل إلى ما يقارب ملياري دولار في عام 2024، مؤكدة أهمية الثقافة كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي والابتكار.

عامعدد خريجي الجامعة المتوقععدد المتدربين من الكادر التعليميقيمة الدعم المالي للقطاع الثقافيمساهمة القطاع في الناتج المحلي (%)
203030,0001,000 – 1,500
2024235,000 موظفحوالي 2 مليار دولار1.6%