146 مليون ريال.. دعم ريف السعودية يُعزز احتفالات اليوم العالمي للقهوة بشكل غير مسبوق

برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة في السعودية ركز على دعم وتمكين قطاع البن، مما جعل البن السعودي واحدًا من أبرز المنتجات الوطنية ذات القيمة الاقتصادية المتزايدة، عبر دعم تجاوز 146.3 مليون ريال استفاد منه آلاف المزارعين والمزارعات في المملكة.

دعم مالي واستراتيجي للمزارعين في قطاع البن السعودي

أكد المتحدث الرسمي لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، ماجد بن عبيد البريكان، أن الدعم المقدم لقطاع البن شمل أكثر من 5,200 مزارع ومزارعة، مشيرًا إلى أن الدعم لم يقتصر على الجانب المالي فقط؛ بل شمل أيضًا تمكين صغار المزارعين من خلال برامج تدريبية متطورة وتبني ممارسات زراعية حديثة تعزز استدامة الإنتاج وتحافظ على جودة المحاصيل، ما أدى إلى تحسين مستوى دخل الأسر الريفية في المناطق المنتجة للبن، ويسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المجتمعات الزراعية.

إنجازات نوعية في إنتاج البن السعودي المستدام

أشار البرنامج إلى أن المبادرات التي دعمت قطاع البن ساعدت المملكة في الوصول إلى إنتاج يتجاوز مليون طن من البن، بالإضافة إلى زراعة أكثر من 3 ملايين شتلة في مختلف المناطق الزراعية السعودية، وهو إنجاز نوعي يعكس مستوى التطور الذي شهده هذا القطاع الزراعي الحيوي، ويؤكد التزام السعودية بتعزيز الأمن الغذائي وتنمية الإنتاج المحلي بجودة عالية ومتنوعة، لتلبية الطلب المحلي وزيادة تنافسية البن السعودي في الأسواق.

تعزيز المكانة العالمية للبن السعودي ضمن رؤية 2030

لم يعد البن السعودي مقتصرًا على الأسواق المحلية؛ بل بات يحمل مكانة عالمية متنامية، حيث يسعى برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف” إلى فتح آفاق تسويقية جديدة عبر دعم المزارعين وتمكينهم من تطوير سلاسل القيمة، ما يتيح فرص شراكات تصديرية تعزز من تنافسية البن السعودي مقابل المنتَجات العالمية مثل البن الإثيوبي واليمني والكولومبي، وهو نهج متوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتحفيز التنمية المستدامة، مما يضمن استمرارية النمو في قطاع البن ورفع مكانة المملكة ضمن الدول الرائدة في هذا المجال على المستويين العربي والعالمي.

وبذلك، ساهم برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة في تحويل قطاع البن السعودي إلى قطاع مزدهر ومستدام، مما يعكس الالتزام الوطني بتطوير الزراعة الريفية وربطها بالأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030، مع التأكيد على أن هذا الدعم المستمر يفتح آفاقًا واسعة أمام المزارعين لزيادة الإنتاج والتحسين المستدام، فضلًا عن تعزيز جودة البن وتمكين السعودية من المنافسة بفعالية في الأسواق العالمية.