تراجع الدولار.. تعطل الحكومة الأمريكية يزيد ضغوطات الأسواق المالية

الدولار الأمريكي يتراجع إلى أدنى مستوى أسبوعي وسط قلق إغلاق الحكومة الفيدرالية وتأجيل بيانات التوظيف المهمة التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في قرارات أسعار الفائدة، مما يثير اضطرابات جديدة في الأسواق العالمية ويؤثر على سلة العملات الرئيسية.

تأثير إغلاق الحكومة الفيدرالية على الدولار الأمريكي وسوق العملات

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا اليوم، متأثرًا بإغلاق الحكومة الفيدرالية في واشنطن بعد رفض مجلس الشيوخ الأمريكي تمرير مشروع قانون مؤقت للإنفاق يهدف إلى استمرار عمل المؤسسات الحكومية حتى 21 نوفمبر المقبل، وهو ما دفع زعيم الجمهوريين جون ثون إلى الإعلان عن إعادة التصويت في جلسة لاحقة. مع انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، تزايد الطلب على العملات المنخفضة العائد مثل الين الياباني في أجواء البحث عن ملاذات آمنة، وسط ثبات عوائد سندات الخزانة وأسعار الذهب. جين فولي، كبيرة استراتيجيي العملات في بنك “رابوبانك”، عبرت عن حيرة السوق بين كون تحركات الين مدفوعة بملاذ الأمن أو بتوقعات رفع بنك اليابان أسعار الفائدة، موضحة وجود مؤشرات محدودة فقط تحفز التدفقات نحو الملاذات الآمنة.

تدهور الدولار الأمريكي وتأثيره على مؤشرات التوظيف والاقتصاد الأمريكي

تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% أمام الين مسجلًا 147.07، وهو أدنى مستوى له خلال أسبوعين، في حين شهد ارتفاعًا جزئيًا مقابل الفرنك السويسري إلى 0.7978 فرنك بنسبة 0.2%، وسط تنامي حالة عدم اليقين الاقتصادي. في هذا السياق، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديمقراطيين في الكونجرس من تداعيات استمرار الإغلاق، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها تشمل إيقاف برامج مهمة لهم. من جهة أخرى، أوقفت وزارتا العمل والتجارة الأمريكيان إصدار البيانات الاقتصادية خلال فترة الإغلاق، مما شمل تأجيل تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر الجمعة، وهو مؤشر أساسي لسياسة الفائدة التي يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي. وأظهرت بيانات مسح “JOLTS” ارتفاعًا طفيفًا في الوظائف الشاغرة في أغسطس مع تراجع معدل التوظيف، مما يعكس استمرار التحديات في سوق العمل، وتتجه الأنظار إلى تقرير التوظيف الخاص الذي تصدره مؤسسة “ADP” لاحقًا كتعويض عن غياب البيانات الرسمية.

توقعات أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الدولار الأمريكي والعملات العالمية

يراقب المستثمرون الدولار الأمريكي بترقب متزايد في ظل إغلاق الحكومة الفيدرالية، الذي يُتوقع أن يؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي القادم في 29 أكتوبر؛ حيث تشير بيانات “LSEG” إلى احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة تقريبًا بنسبة 95%. في الوقت نفسه، يتجه الأنظار نحو قرار بنك اليابان وسط توقعات بزيادة أسعار الفائدة بنسبة تقارب 40% خلال الشهر الجاري، إثر تحسن ثقة المصنعين اليابانيين وفقًا لاستطلاع “تانكان” ربع السنوي. على الصعيد الأوروبي، تجاوز اليورو تأثير بيانات استمرار انكماش قطاع التصنيع وانخفاض الطلبات الجديدة، ليستقر عند 1.1727 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أسبوع تقريبًا.

العملةالتغير مقابل الدولار الأمريكيالمستوى الحالي
الين اليابانيتراجع بنسبة 0.5%147.07
الفرنك السويسريارتفاع بنسبة 0.2%0.7978 فرنك
اليورواستقرار وتجاهل بيانات التصنيع1.1727 دولار
  • تأجيل صدور بيانات التوظيف غير الزراعية الأمريكية بسبب إغلاق الحكومة
  • مخاوف السوق من استمرار إغلاق الحكومة وتأثيره على السياسة النقدية
  • حيرة المستثمرين بين طلب ملاذات آمنة وتوقعات رفع أسعار الفائدة في اليابان