100 ألف جنيه.. نقيب الفلاحين يحذر من ارتفاع غير مسبوق في أسعار تقاوي البطيخ

تجاوزت أسعار تقاوي البطيخ في مصر مستويات قياسية خلال بداية موسم الزراعة بأسوان، حيث تتراوح بين 7 آلاف و25 ألف جنيه للكيلو، مع احتكار بعض التجار لأصناف مميزة يبيعونها بسعر يتراوح بين 70 إلى 100 ألف جنيه لكل كيلو، ما يؤثر بشكل مباشر على المزارعين والأسواق

تفاوت أسعار تقاوي البطيخ واحتكار الأصناف المميزة في مصر

كشف حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، عن أزمة أسعار تقاوي البطيخ في أسوان، حيث يشهد السوق أسعارًا متفاوتة، تبدأ من 7 آلاف جنيه وتصل إلى 25 ألفًا، مع وجود تجار يحتكرون أصنافاً مرغوبة ويبيعونها بأسعار فلكية تبدأ من 70 ألف جنيه وحتى 100 ألف جنيه للكيلو الواحد، ما ينعكس سلبًا على قدرة المزارعين على شراء التقاوي المناسبة بزمنها الصحيح. وأضاف أبو صدام أن الصنف المعروف باسم “مصر 2” شهد ارتفاعًا يصل إلى أكثر من 100 جنيه للكيلو نتيجة حجب التجار له عن الفلاحين كوسيلة للتحكم في السوق في سلوك احتكاري واضح.

تأثير ارتفاع أسعار تقاوي البطيخ على الإنتاج والأسواق المحلية

أشار أبو صدام إلى أن ارتفاع تكلفة تقاوي البطيخ وزيادة مصروفات الزراعة، لا سيما في طرق الزراعة التقليدية مثل الزراعة في الخنادق (البعلية) أو الحديثة مثل الزراعة تحت الأغطية البلاستيكية (المزكاوي)، دفع المزارعين لتقليص المساحات المخصصة لهذا المحصول، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج بشكل ملحوظ وارتفاع أسعار البطيخ، خاصة مع بداية ظهوره في الأسواق خلال شهر أبريل. هذه الزيادة في التكلفة تقلل من فرص تحقيق أرباح جيدة للمزارعين وتؤثر على وفرة البطيخ في الأسواق.

الزراعة الموسمية واستيراد التقاوي وأثرها على الأمن الغذائي المصري

أوضح حسين عبدالرحمن أن زراعة البطيخ في مصر تستمر طوال العام وتتركز بشكل رئيسي في الوجه القبلي بما يشمل محافظات مثل أسوان، المنيا، الوادي الجديد، والنوبارية، إضافة إلى محافظات الوجه البحري ككفر الشيخ ومطروح، حيث تبدأ الزراعة في سبتمبر وأكتوبر وتستمر حتى مارس حسب المناخ المحلي لكل محافظة، بمساحة تصل إلى حوالي 100 ألف فدان وإنتاج يقدر بنحو 2 مليون طن سنويًا. لكن المشكلة الرئيسية تكمن في اعتماد مصر بشكل كبير على استيراد تقاوي البطيخ من الخارج، مما يمنح المستوردين سيطرة على الأسعار ويستنزف العملة الصعبة، كما يجعل تكلفة التقاوي مرتبطة بأسعار الدولار المتقلبة؛ مولداً تحديات كبيرة أمام الاستقرار الزراعي والاقتصادي.

محافظةشهر الزراعة
أسوان، المنيا، الوادي الجديد، النوبارية، مطروحسبتمبر – أكتوبر
الوجه البحري (كفر الشيخ وغيرها)حتى مارس

ويؤكد أبو صدام على أهمية الاعتماد على الإنتاج المحلي لتقاوي البطيخ لمواجهة هذه الأزمة التي تمس واقع الأمن الغذائي في مصر، حيث أشار إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة الزراعة بإنشاء برنامج وطني لإنتاج تقاوي الخضر محليًا وبشكل مستدام، ما يساعد في خفض التكلفة وضبط السوق وتقليل الاستيراد، لأن “بذور اليوم هي ثمار الغد”؛ مما له أثر فاعل على تحسين جودة الإنتاج والحفاظ على الموارد المالية للبلاد.

  • احتكار بعض تجار التقاوي لأصناف محددة ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه
  • ارتفاع تكلفة الزراعة التقليدية والحديثة يؤثر سلباً على المساحات المزروعة
  • اعتماد مصر على استيراد تقاوي البطيخ يربط أسعارها بأسعار الصرف والدولار
  • توجيه رئاسي بإنشاء برنامج قومي لإنتاج تقاوي الخضر محليًا لضمان الأمن الغذائي